الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيد المجاهد القائد مهند عمر انشاصي

الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيد المجاهد القائد مهند عمر انشاصي

الأحد 28 فبراير 2010

باع نفسه في سوق الجهاد فاختارها الله في جباليا


المكتب الإعلامي - خاص



تلك صفحة مشرقة من حياتهم ,نكتبها بمداد من دمنا,لنرضي ربنا ولنعلي لواء ديننا ,وننصر نبينا ,نبيع أنفسنا رخيصة في سبيل الإله , هي صفحات مضيئة من حياة المجاهدين ومن حياتهم العامرة بالبطولة والفداء ، فبعد أن يعدو العدو ينطلقون كالأسود في ساح الوغى يصولون ويجولون يبحثون في أعالي ألأرض وأسفلها عن موطن عز لهذه الأمة ولدينها المجيد.

ومن هؤلاء الشهيد بإذن الله "مهند عمر انشاصي" القائد الميداني كتائب الناصر صلاح الدين الذي أبى الركون إلى الدنيا وأحب أن يكمل طريقه نحو جنة عرضها السماوات والأرض فشد رحاله واتجه إلى جباليا ليلاقى عدو الله ويضربه في مقتل ,بعد أن ترك الدنيا بما فيها من شهوات وملذات وكأنه يردد وهو في ساحة المعركة.


يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها...واليهود يهود علي ان لاقيتها ضرابها


شرح الله صدره للجهاد ,فكانت فيه همةً توازي الجبال الرواسي, يحمل بيده سلاحه واليد الأخرى تحمل قرأنا ...


حياته ونشأته


ولد شهيدنا المجاهد مهند انشاصي في 12-3-87 لعائلة فلسطينية مجاهدة متواضعة , قدمت لهذا الدين وهذا الوطن الكثير من خيرة أبناءها ورجالها ,فعند خروجه للدنيا فرحت عائلته به أيما فرح شديد. وتلقى مهند تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس الغوث وحصل بعدها على الثانوية العامة , حيث تقدم للدراسة في الجامعة في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية , في ادارة المكتبات. التزم منذ نعومة اظفاره في موائد الرحمن , وفي بيوت الله , فعرفه مسجد الرضوان ومسجد مرج الزهور المجاور لمنزله , ملبيا للصلوات الخمسة ,حيث تربى مهند في كنف عائلته ,يرتشف منها معاني الحب والتعاون والإخلاص لدين الله , وغضبته لهذا الدين ,فكان ينال من مديح أهله نظرا لقربه من والدته ومن مساعدته لها في أعمال المنزل,فكان كما أطلقوا عليه حمامة المنزل . فسعدت به العائلة وملىء أركان منزله حبا وحيوية ونشاطا وودا ,وابتسامة مشرقة أضاءت حياته بنور الله .


صفاته وأخلاقه


تلك الكلمات تنطبق على شهيدنا المجاهد مهند انشاصي,الذي لم يبخل على إخوانه في شيء, فكانه هو المبادر دوما بالسؤال عليهم والاطمئنان عن أحوالهم وأوضاعهم, فكان دوما في مقدمتهم في أعمال الخير, حيث كان أصدقائه يقصدونه للاستدانة منه وطلب معونته, فكانوا يجدون منه لينا وطيب مقام, وحسن استقبال . عرفه أصدقائه في الدراسة بتواضعه المألوف وابتسامته التي لم تكن تفارق محياه وبطاعته لوالدته وقيامه بأعمال البيت اشتهر هكذا بين أقرانه فأرضى أهلي وأرضى ربه فرضي الله عنه.


جهاده ومقاومته


مهند ذاك الفتى صاحب الوجه المشرق والابتسامة الصادقة , سارع بالانخراط في صفوف كتائب الناصر صلاح الدين ,حيث اشترى من حسابه خاص سلاح كلاشنكوف , ليجاهد بماله ونفسه في سبيل الله امتثالا لقول الله تعالى :" وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله". فكما كان لا يبخل على إخوانه كان لا يبخل على جهاده في سبيل الله من حيث الرباط برفقة اخوانه المجاهدين على ثغور قطاع غزة , او المشاركة في عمليات استهداف جنود الاحتلال ومغتصبيه الجبناء من خلال عمليات ضرب صواريخ الناصر وقذائف الهاون .


ويقول شقيقه أبو علي لمراسل المكتب الإعلامي كتائب الناصر صلاح الدين أن :" مهند عمل في صفوف كتائب الناصر منذ ثلاث سنوات, لم يترك فيها اجتياح الا وشارك فيه , وعرض نفسه في سوق الجهاد اكثر من مرة , لكن الله لم يكرمه بالشهادة, فسابق الى صد اجتياح بيت حانون , والشجاعية والزيتون ,وكثيرة هي المواطن التي عرفت مهندا ". ويتابع أبو علي بقوله:" عندما كان الاحتلال يجتاح منطقة السلاطين والعطاطرة كان مهندا محاصرا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وكنا نحاول الاتصال به لكن الاتصال لم يفلح وخشينا ان يستشهد في تلك اللحظة, فعندما خرج من المنطقة بسلام جاء الى المنزل كانت ملابسه تعلوها الاتربة والغبار". ويواصل أبو علي ليقول أن مهندا كان كثير الحديث عن الشهادة ويسأل الله دوما ان يرزقه اياها مقدما غير مدبرا .


مواقفه واستشهاده


يضيف أبو علي لمراسلنا أن مهند وعلى غير عادته رابط في الأسبوع الاخير له يومين في سبيل الله ,كان يحدث أقرانه كثيرا عن أصدقائه الشهداء تامر وعلي حلس ابنا كتائب القسام, واللذين حزنّ عليهما مهندا أيما حزن واثر رحيلهما في نفسه أيما رحيل . وفي يوم الشهادة خرج مهند منذ صباح اليوم الى جباليا وعاد في نفس اليوم الى المنزل , حيث ادى صلاة المغرب في مسجد مرج الزهور وودع والدته ولبس بزته العسكرية وانطلق الى جباليا , وهناك ارتقى مهندا مقبلا غير مدبرا يشكوا الى الله صمت المسلمين وتخاذل العرب في مساء 1-3-2008م.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية