الذكري السنوية الثانية لاستشهاد القائد الميداني في كتائب الناصر صلاح الدين ( عمر خليل )

الذكري السنوية الثانية لاستشهاد القائد الميداني في كتائب الناصر صلاح الدين ( عمر خليل )

الخميس 10 ديسمبر 2009

الشهيد المجاهد القائد عمر خليل ( أبو الحسن)

القائد الميداني لمنطقة تل السلطان

المكتب الاعلامي-خاص

أمـاه لا تجزعـي فالحـافـظ الله * إنـا سلكنـا طريقـا قـد خبرنـاه

في موكب من دعاة الحق نتبعهـم * على طريق الهـدى أنـى وجدنـاه


في يوم اكتسى بظلام دامس , وشمس لم تشرق كباق الايام , لتداري دمعتها خلف الغيوم المتلبدة التي سكنت سماء قطاع غزة, كانت حمائم العدو تطير في كل مكان , وتحاصر اجواء المدينة المحاصرة والمكبلة . وقطاع الطرق وفساد الأفاق قد حملوا هم تدمير الوطن واذابته على كاهلهم منذ أن جائوا الى هذه البسيطة..

هذه ببساطة يا سادة حكاية عرس جديد اضيف انفا الى الاعراس الفلسطينية التي قمنا بها بزفاف فرساننا الأخيار, وشهدائنا الأبطال الذين قضوا نحبهم في سبيل الله لا يرجون شيئا سوى رضى المولى عز وجل.

انه شهيد مغوار ابى الجلوس في البيت , وان يركب الذل والهوان مطية له , انه فارس مقدام قدّم روحه رخيصة في سبيل الله ابتغاء مرضاة المولى, انه الرجل الهمام والعريس المكحل بعذاب هذه الأرض المسلوبة ...

هو المنتفض من وسط الركام و الدمار.. .واصقاع الفقر والظلم والقهر, الى ساحات الجهاد والاستشهاد , وساحات العزة والكرامة, وساحات البطولة والفداء .

هو من حمل روحه على راحته وأذل بها العدا.. فكانت حياته تسر الصديق وكان مماته أغاظ العدا ..

انه الشهيد المجاهد عمر خليل ..فارس انتفاضة الشجعان لدفع الظلم عن الأهل والخلاًن.

الميلاد والنشأة

ولد فارسنا المغوار يوم 21-9-85 لعائلة عرفت طريق الجهاد والمقاومة, ونهلت من كتاب الله ولدا عن ولد, ووعرفت طريق الهداية منذ يومها الأول, كان قدومه عرس لأهله وحارته فهو طفل جديد قدم وسط الصراع والهلاك, جاء ليزف البشرى وسط الدمار والظلام والدماء التي سالت بفعل جرائم العدو الصهيوني المتكررة ضد اهلنا في مدينة رفح التحدي والصمود .

كان شهيدنا البطل هو الأول بين الاحفاد والولد البكر لوالده فكانت البهجة العظيمة قد دخلت جميع القلوب فكانت طفولته مرحة ,تربى خلالها على موائد القرءان وعرف مباديء البطولة والفداء خلال الانتفاضة المباركة الأولى .

تنقل بين مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في مدينة رفح , في مراحلها المختلفة , وكان يسترق وقته للمشاركة في عمليات رشق جنود العدو بالحجارة .رغم حداثة سنه.

ورغم معرفة العائلة بذلك حاولت ابعادته رغما عنه لكنه أبى وحاول بكل الطرق المشاركة والانضمام الى الى احد الاجنحة العسكرية الفاعلة في قطاع غزة ليقارع العدو الصهيوني.

حيث فرغ شهيدنا من شهادة الثانوية العامة بعد ان اجتازها بتفوق, ليتجه الى حقل العمل بدلا من الدراسة , بفعل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان تمر بها عائلته , فهرع ليساعد والده في الظروف الى المت بكافة العائلات الفلسطينية بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.

صفاته واخلاقه...

هو الميم وجه قبلة الجهاد والمقاومة , فلا تنظرن لحجم جسم او هدوءه ولا حتى لصمته الشديد , فقد كان الشهيد عمر خليل رحمه الله ما اصفى وجهه وما أنقى سريرته ,كانت الامانة والاخلاص والصدق والتفاني في العمل منهجه, كان محافظا على الصلوات الخمسة وقيام اليل وتلاوة القرءان , فلم يطق الركون الى عمله وانما كان يقتطع منه مالا كثيرا لانفاقه على شراء السلاح والذخيرة وتوزيعه على اخوانه المجاهدين ,فكان رحمه الله يجاهد بنفسه وماله . كان نشطا في الدعوة الى دين الله بالكلمة والموعظة الحسنة. كان رفيق الفقراء الذين نشأ من رحمهم , فكان كلما سمع عن عائلة بحاجة الى معين هرع اليها ليساعدها مما جادت به نفسه ...

فارس السبق

لم يكد شهيدنا البطل ان يفرح كثيرا بعد ان انخرط في صفوف الشرطة الفلسطينية تحت ظلال الحكومة الرشيدة بزعامة اسماعيل هنية حتى هبّ أسد الألوية في محافظة رفح نحسبه والله حسيبه... فلقد هرع العريس الى كل عريس يقارع فيه عدو الله .

وفي يوم 11-12-2007م ,انتفض أبوالحسن من أجل نصرة صرخات المكلومين والمظلومين في منطقة الفخاري,حيث ارتقى هناك شهيدا والله حسيبه.

في هذا اليوم خرج شهيدنا ليدفع الظلم عن اهله في منطقة الفخاري, ولحظة سماعه بتقدم اليات العدو الى المنطقة المذكورة حتى استعد بعد ان لبس زي المعركة , وعن تلك اللحظات يقوله والده السيد حسن خليل:" كان ولدي في حينها مسرعا جدا في لبسه لملابسه وكانه على موعد مع احد , لم ينتظر حتى يأكل او لم يرح جسده من التعب الذي لم يضنيه ولم يقعده عن طريق ذات الشوكة , فغاب مسرعا يجمع اخوانه المجاهدين الذين كانوا في انتظارهم ليتوجهوا معا الى ساحة القتال".

وفي اثناء الطريق اتصل والده ليطمئن عليه , ليرد عليه , بالقول, ادعو الله لي يا والدي, فما هي الا ساعات قليل حتى صدحت مساجد حي تل السلطان برفح لتزف الشهيد والذي احضره احله وهو يبتسم وقد شيعه جمع غفير من الناس إلى قبره ، فلا تحزني يا أم عمر فإبنك شهيد ( بإذن الله ) وسيكون شفيعاً لكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ( بإذن الله ) فحق لكم الفرح والزغاريد وتوزيع الحلوى يوم سماع نبأ إستشهادة فهنيئاً لك الشهادة _ يا رائد _ وإلى لقاء قريب بإذن الله
...

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية