رمضان.. شهر العزة والجهاد والانتصارات

رمضان.. شهر العزة والجهاد والانتصارات

الخميس 27 أغسطس 2009

رمضان.. شهر العزة والجهاد والانتصارات

المكتب الإعلامي - خاص

 منذ أن فرض الله شهر الصوم على المسلمين في السنة الثانية للهجرة, ويعيش المسلمون أياما مباركة في الشهر الفضيل, الى جانب الصلاة والصيام والقيام, وأعمال الخير, فيأتي رمضان كشهر فيه تتكرر فيه انتصارات وفتوحات المسلمين في مشارك الأرض ومغاربها.

وسنعيد أنفسنا إلى أيام الزمن الجميل, وقت كان الإسلام في عزه ومجده وقوته, وقد نشر المسلمون دين الله في كل مكان وصلوا اليه, حتى تزينت الدنيا بنور الإسلام.

فحفل الشهر في أيامه, بعديد من الانتصارات التي شهدها المسلمون منذ 1400 عام تقريبا, فجاءت هذه الانتصارات, بهدفها الاوحد إعلاء كلمة الله ونشر الدين, متمسكين بتطبيق الشريعة وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله.

وفي  صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة.وقعت غزوة بدر, التي نصر الله فيها الحق على الباطل,و قال رب العزة والجلال في شأنها: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون}(2). وفي هذه الغزوة لجأ رسول الله إلى الله تعالى داعياً: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.. اللهم ٌإن تهلك هذه العصابة اليوم لا تُعبد…

ولقد قاتل المسلمون في معركة بدر قتالاً رائعاً يميزه الصدق والإخلاص والحرص على الموت في سبيل الله تعالى، ولقد علم الله منهم هذا، فساندهم وثبتهم وشد عزائمهم وأمدهم بملائكته.. قال تعالى: {إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}(3).

وفتح الله على أيدي المسلمين مكة في العشرين من شهر رمضان المبارك من السنة الثامنة للهجرة، كان فتح مكة المكرمة الذي عزَّ به الإسلام، وارتفعت كلمة الإيمان، ونزل فيه قوله عز وجل: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}(10).

وفيها قال الرسول صلى الله عليه وسلم مقولته المشهورة لمشركي قريش: ما تظنون أني فاعل بكم قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم الكريم: اذهبوا فأنتم الطلقاء .. يا الله ظهرت عزة الإسلام في هذا الموقف العظيم.

فتح( البويب) في السنة 13 هجرية, على طريق فتح العراق,  كما شهر الشهر الفضيل, فتح النوبة سنة 31 هجرية, شمال السودان.

وخاض المسلمون , معركة بلاط الشهداء سنة 114 هجرية,  لم يتوقف المسلمون الفاتحون عند الأندلس بل دفعهم الحماس لدينهم إلى عبور جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا , و كان أول مَنْ فكر في هذا الأمر القائد العظيم موسى بن نصير، الذي أراد دخول فرنسا ثم باقي أوروبا، حتى يصل إلى القسطنطينية - عاصمة الدول البيزنطية- من الغرب.

في 223هـ, تحركت نخوة المعتصم لينقذ إمرأة مسلمة من أيد الكفار الحاقدين, فتحرك جيشه من قصره الى عمورية.

و وقعت حطين عام 583، المعركة التي قادها البطل صلاح الدين ضد الصليبين، فكانت هذه المعركة بوابة لتحرير القدس حرره الله من أيدي اليهود الغاصبين، هذه المعركة أتت بعد توحد دول أوربا ضد الإسلام ففرجها الله سبحانه وتعالى.

وفي 658هـ.انتصر المسلمون في معركة عين جالوت, بعد سنتين من محاولة القضاء على الخلافة الإسلامية، بعد اختفاء صوت الإسلام فقد هجم التتار على دولة الإسلام، فاجتاحوا ودمروا وسيطروا على كثير من الديار الإسلامية، فقام ووقف أمامه القائد العظيم البطل سيف دين قطز فجيش الجيوش، ويوم أن رأى القائد العظيم صعوبة بأعلى صوته وقال:وا إسلاماه  وا إسلاماه، فألهب ذلك الصوت الصادق لهيب الإيمان في قلب الجيش المسلم البطل، فهب على الجيش الظالم الطاغي، فقطعت رقابهم، وكسرت شوكة التتار، وعلت راية الإسلام..  

وفي رمضان فتح المسلمون, شقحب سنة 702 هجرية, كما فتح المسلمون قبرص في عهد المماليك سنة 829 هجرية.

وانتصر المسلمون في معركة المنصورة سنة 647هـ, على الحملة الصليبية, بقيادة لويس السابع.

وفي العاشر من رمضان, انتصر الجيش المصري, على الجيش الصهيوني, في العام1973م, في معركة ضروسة, تلقن فيه العدو دورسا عظيمة.

النصر دروب، فيمكننا صنع بداية نصر الأمة كما يمكننا صنع النصر لأنفسنا مستعينين بالله، ولنجعل رمضان حافزاً لنا لتحقيق كلا النصرين نصر الأمة وانتصارنا الشخصي، فكما يفرح المؤمنون بنصر الله كذا يفرح المرء بتحقيقه للنصر، حتى ولو انهزم الجميع، فترى الرجل يصنع النصر في ظل انهزام كل من حوله، وترى الرجل يصنع النصر في أشد وأحلك الأزمات.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية