أكد رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية أن حكومته غير مديونة لأحد ولا "بشيكل واحد"، على حد قوله.
وقال هنية خلال جولة له في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ووضعه حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية في المدينة الأحد: "سلموا الحكومة العاشرة وعليها أكثر من مليار دولار ديون، وبالنسبة لنا لا يوجد علينا ديون ربوية ولا أي شيء والحمد لله".
وأضاف "كنا وما زلنا ملتزمون بدفع رواتب الموظفين"، مشيرا إلى أن موظفي حكومته يبلغ عددهم نحو 40 ألف موظف، وأن رواتبهم مسددة ولا نقص فيها.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله سلام فياض أعلن بعيد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة بداية مايو الماضي أن الديون على حكومته وصلت إلى 2 مليار دولار خلال فترة توليه "حكومة تسيير الأعمال".
وحث هنية الحكومة الانتقالية المقبلة على الاستمرار في مشروع التحرير والتغيير والتعمير بشكل متوازي على غرار ما تسير عليه حكومته، مضيفًا "سنسلم الحكومة المقبلة أوراقنا على هذا الأساس".
وشارك في جولة هنية لفيف من النواب والوزراء ورئيس بلدية خان يونس، وقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن بين هذه المشاريع افتتاح الطريق الساحلي الجديد المعروف بشارع رشيد على طول ساحل بحر المدينة، ثم افتتح الحديقة العامة في المدينة في المحررات الغربية.
كما افتتح شارع "أصداء" ومشاريع الإسكان المعروفة بحي البراق، والتي تخفف من مشكلة التضخم السكاني التي تعانيها المدينة كجزء من القطاع.
كذلك قام بوضع حجر الأساس لشارع جمال عبد الناصر وتأهيل شارع الهلال الأحمر في منطقة المشروع وشارع المديرية وشارع المدارس وعدد من الشوارع الأخرى.
وقال هنية في مُستهل كلمته: "لم يكن هذا اللقاء الأول الذي يجمعنا بأهل خان يونس لكن هذا اللقاء يحمل دلالة ورمزية لما شاهدناه، حيث تأتي هذه الجولة في يوم النكسة".
وأكد أن ما شاهدناه من عمل مبارك قامت به بلدية خان يونس وبالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية والحكومة، ليؤكد أننا انتصرنا على النكسة، وأنا قوتنا في ازدياد وقادرة على إزالة أثار النكبة والنكسة.
وأضاف "ما شاهدناه يدلل على أن خان يونس كنز من الموارد الطبيعية، من مشاريع سياحية وزراعية وحضارية وبنية تحتية، وهذا من شأنه أن يساهم في مشروع البناء والتحرير، الذي نشهد صورته أمامنا الآن".
وأشار إلى التغيير الذي تم بعد دخول حماس في الحكم، مضيفًا أن "التغيير والإصلاح واضح في مجالاتٍ كثيرة، في الزراعة والسباحة، والسياسة، وفي طهارة اليد واللسان، وصولاً للمصداقية السياسية رغم ضربات الاحتلال والقدرة على إيجاد البدائل رغم الحصار".
وتطرق هنية إلى التعمير، مشيرًا إلى إقرار الحكومة إنشاء مشاريع سكنية وتعميرية للمواطنين للاستفادة من الأراضي المتوفرة في المحررات، موضحا أنه من هذا المنطلق كان مشروع حي البراق والذي من شأنه أن يخفف العبء السكاني، إضافة لتخصيص 2000 دونم للمشاريع بخان يونس.
وجدد هنية تأكيده على أن عملية الاعمار في غاية الأهمية، فهي أتت بمرحلة استثنائية لا يوجد فيها مال، ولكن الشعب اخترع كل الوسائل واستخدم كل البدائل.
وأشار هنية إلى أن حكومته خصصت مليون دولار بشكل شهري لبلديات قطاع غزة، وذلك من أصل 250 مليون دولار تقدمها الحكومة سنويًا.
وأكد هنية قائلاً "سنستمر بعملنا وجهدنا وحمل الأمانة والمسؤولية ونستمر بفتح المشاريع والبناء بمختلف مدن القطاع ، ونعطي شعبنا وأنفسنا درس من يتوكل على الله ومن يصمم ومن بيسر على الدرب يصل".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية