أبو نعيم: الشتاء ناقوس خطر يزيد من معاناة الأسرى
أكد رئيس رابطة الأسرى المحررين توفيق أبو نعيم، على أن معاناة الأسرى، وخاصة في أجواء الشتاء القارس تزداد أضعاف ما يعانيه الإنسان في أجواء الشتاء.
وقال أبو نعيم في حديث خاص السبت (12-1): "إن الأسرى محرمون من أبسط الحقوق، حيث يحرمون من كافة وسائل التدفئة، ويتم قطع الكهرباء عنهم بشكل كامل، وكل ما يمكن أن يبقى لهم هو إنارة بسيط للإضاءة".
وأشار، إلى أنهم يحرمون من شرب السوائل الساخنة وكثيرًا من الأيام يحرمون من الطعام.
عمليات جراحية
وأكمل أبو نعيم حديثه عن معاناة الأسرى، قائلاً: "يوجد عدد من الأسرى بحاجة لإجراء عمليات جراحية، فتستغل إدارة السجون هذه الأجواء الباردة وتسمح لهم بالكشف الطبي أو إجراء العملية، ونظرًا للوضع الصحي الصعب للأسير المريض وعدم قدرته على التنقل، يرفض.. وبالتالي يحسب هذا الأمر موقف لا يصب بصالحة، ويتم تسجيل أنه رفض الخروج لإجراء العملية ".
وأضاف: "بعض الأسرى لهم محاكم منذ سنوات طويلة مرفوعة ضد السجان، وتتعمد إدارة سجون العدو الصهيوني أن تعقدها في هذه الظروف؛ لأنها تعلم بأن الأسير لا يستطيع الخروج في البرد القارس، وبالتالي فإنه يتنازل عن القضية رغمًا عنه".
زيارة أهالي الأسرى
وبخصوص زيارة أهالي القطاع لأبنائهم الأسرى، أوضح أبو نعيم أن زيارة أهالي أسرى غزة تعد نقطة في بحر مطالب الأسرى، مضيفًا: "هنالك أعداد قليلة سمح لهم بالزيارة، وكثير من عائلات الأسرى لم يسمح لهم بها، وللأسف بعض الأسرى ممنوع عنهم الزيارة، بحجة عدم وجود قريب لهم من الدرجة الأولى".
وتابع: "الزيارة فقط للأقارب من الدرجة الأولى، ويمنع اصطحاب أبناء الأسرى الأطفال، كما يمنع اصطحاب الكتب أو حتى الملابس الشتوية، كما يمنع اصطحاب أبسط الأشياء مثل المرامية والزيت والقهوة".
وأشار إلى مشكلة الشراء من "الكانتينا" حيث لا يتمكن أهالي القطاع من إرسال أموال لأبنائهم بطريقة أمنة مما يزيد معاناة الأسرى.
أدوية تحتاج لتفسير
وفيما يتعلق، بما نقله مركز سواسية لحقوق الإنسان، بحدوث انتهاكات في سجون العدو الصهيوني، من خلال إعطاء عدد من الأسرى المرضى دواءً خاصًّا بالكلاب، علق قائلاً: "عايشنا فترات صعبة في سجون العدو الصهيوني خاصة الأسرى المرضى حيث يوجد الكثير من الأدوية يتناولها الأسير وبعدها يحدث له انتكاسات واضحة".
وبين أن الأدوية المقدمة من إدارة سجون العدو الصهيوني عليها الكثير من الملاحظات وبحاجة إلى تفسير، "فعدد كبير من الأسرى بعد تناول الدواء يصيبه تدهور في حالته الصحية حيث لا يعرف نوع الدواء المقدم".
وذكر أن إدارة سجون العدو الصهيوني تتجاهل الوضع الصحي للمريض وتتركه حتى يتضاعف مرضه حيث كان الأسير أحمد النجار يعاني من سرطان في الحنجرة وتحدثت إدارة السجون أنها لم تكتشف ذلك إلا بعد أربع سنوات مما يجعلها تعمل على استئصال الأوتار الصوتية للأسير بكاملها.
وأكد أبو نعيم، أن الإهمال الطبي واضح في السجون، حيث يحرم المريض من الدواء أو الكشف الطبي.
ولفت، إلى تزايد أعداد الأسرى المصابين بمرض السرطان والأزمة بشكل واضح، نظرًا للظروف الصعبة المصاحبة للأسير وعدم تقديم له العلاج ويتم وضعه في غرف تفتقد لأبسط معالم الإنسانية.
وفيما يتعلق، بقطع السلطة الفلسطينية الرواتب عن ثلاثة من الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" وهم: أشرف حنني، وكرس جر البندك، ولؤي الكرنز، علق قائلاً: "لابد من عدم التمييز بين مناضل ومناضل، وأسير وأسير خاصة أن إدارة سجون العدو الصهيوني لم تميز بين أسير وأسير، وخاصة أنهم خرجوا ضمن صفقة وفاء الأحرار، وفي هذه الصفقة لم يتم التمييز والتفريق بين الفصائل الفلسطينية".
وانتقد أبو نعيم مواصلة الاعتقال السياسي، وخاصة للأسرى المحرين، قائلاً:"نرفض الاعتقال السياسي من أي جهة كانت، ولا بد من التوقف عن الاعتقال السياسي بكافة أشكاله خاصة أنه يسيء لتاريخ القضية الفلسطينية".
وشدد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفا أن الأسرى والمحررين أكثر من يدافع ويطالب بتحقيق الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام.
التعليم الجامعي
وبين رئيس رابطة الأسرى المحررين أن معظم المحررين يتابعون تعليمهم الجامعي، لكن للأسف هنالك بعض الجامعات تطالبهم بدفع نسبة 50% من الرسوم، وهذا صعب للأسير المحرر خاصة أنه إلى الآن لم يأخذ راتبه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية