أسرانا يعذبون ... بقلم : خالد معالي

الجمعة 14 مارس 2014

أسرانا يعذبون

خالد معالي

يواصل 12 أسيرا فلسطينيًا في زنازين وسجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، وبعضهم لأكثر من 63 يوما، والمطلوب التوسع في نصرتهم؛ بتطوير أساليب التضامن معهم المختلفة، وابتكار وسائل جديدة للضغط على سلطات الاحتلال التي لا تقيم وزنًا ولا اعتباراً لأي كان؛ إلا بمقدار ما يملك من قوة وإرادة.

نصرة الأسرى المضربين يكون من صلب الأوقات، وليس منة ولا فضلًا ولا تكرمًا من أحد عليهم، التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم فرض على كل من عنده عقل وقلب ينبض بالحياة والقيم والأخلاق.

هل سنبقى ننتظر إلى أن يستشهد أحدهم بسبب الإهمال الطبي كي نتحرك لدعمهم!؟ فقد أصبحت حياة أربعة من الأسرى المضربين في دائرة الخطر الشديد وهم: معمر بنات، وأكرم الفسيسي، وأمير شماس، ووحيد أبو ماريا.

الأسرى المضربون الأبطال، وبقية الأسرى هم أكبر عنوان لظلم وغطرسة الاحتلال، وهم عنوان دائم لوجع قلوبنا، وكل أحرار العالم وشرفائه؛ فنواب وقيادات وكوادر، وخيرة المجتمع الفلسطيني، يعذبون خلف قضبان وأسلاك شائكة.

الإصرار والتحدي، ونموت ولن نركع؛ هو شعار يترجمه على الواقع الأسرى الأبطال الثلاثة، وهم: عارف وأيمن اطبيش وأحمد أبو راس؛ فهم مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم إداريًا دون أي مبرر أو تهمة.

إضراب الأسرى الإثني عشر جزء من المعركة المتواصلة للشعب الفلسطيني مع محتليه؛ فعبر التجربة والخبرة الطويلة خرج الجميع بنتيجة أنه لا يوجد شيء بالمجان ودون معاناة، والاحتلال لا يرفع ظلمًا، ولا يعطي حقًا، ما لم توجد قوة تجبره، ونيل المطالب ليس بالتمني؛ بل بخوض معركة حامية باستخدام الأدوات المناسبة لها من سلاح الأمعاء والمعدة الخاوية بكل تميز وتفوق.

الأسرى لا يختارون الإضراب رغبة في الجوع؛ ولمن لم يجرب الإضراب عن الطعام، نقول له إن الغيبوبة والدوخة وفقدان السيطرة على توازن الجسم يصاحب الأسرى المضربين، وقد تتعطل وظائف الجسم في أي لحظة مما يؤدي للوفاة.

دراسة أساليب وطرق نصرة الأسرى وتفعيلها من جديد بات هو المطلوب؛ *** تصل فعاليات نصرة الأسرى إلى ما وصلت إليه دولة الاحتلال في نصرة أسيرها شاليط وقتها؛ برغم أن أعداد الأسرى لدينا قرابة خمسة آلاف، وهو ما يدفع للاعتبار والتفكر في ذلك.

انتصار الأسرى في معركتهم هو تحصيل حاصل؛ برغم جبروت السجان؛ فقلوب مفعمة بالصمود والثبات والإصرار على انتزاع الحقوق؛ حقا لها أن تفوز وتنتصر ويعلو شأنها، في كل الأوقات، وأن ترفع رأسها عاليًا بشموخ قل نظيره؛ حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، أو الشهادة دونها.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية