أنصف المنصف المقاومة
خالد معالي
لا يختلف اثنان في أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع الدولية والقانون الدولي لكل شعب احتلت أرضه، وهو ما يحصل مع آخر احتلال في العالم يقع على الشعب الفلسطيني، وعلى هذا من حق الفلسطينيين مقاومة المحتل بكل الطرق والسبل الممكنة والمتاحة.
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أنصف المقاومة بتصريحاته التي ذكر فيها أنه يتشرف بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وباستقبال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل على أرض تونس؛ كون حركة حماس حركة مقاومة خالصة أذهلت العالم بصمودها الأسطوري قبل أسابيع في رد العدوان عن غزة في حرب العصف المأكول، وهو ما دفع المنصف إلى القول: "إن شاء الله لا يلفقوا لي تهمة رعاية الإرهاب والتعامل مع حماس".
يشرف المقاومة أن ينتسب إليها كل حر وشريف، وترفض كل من يشبهها أو يساويها بالإرهاب؛ فمن يدافع عن شعبه ليس بإرهابي، ولكن من يقتل شعبه ويسجنه ويزج بآلاف في السجون دون تهمة تذكر هو الإرهابي، كل من يسجن ويحاصر غزة، ويبتلع أراضي الضفة الغربية ويستبيح المسجد الأقصى هو الإرهابي.
المعارضة التونسية غالت كثيرًا سابقًا عندما وجهت إلى المرزوقي تهمًا تتعلق بـ"رعاية الإرهاب"، وهي تساوقت من حيث تدري أو لا تدري مع دعاية الاحتلال والغرب الذي يمد الاحتلال بالمال والسلاح؛ ليبقى متفوقًا وله الكلمة العليا في الحروب.
بمقارنة موقف المرزوقي بموقف السيسي نرى العجب العجاب؛ فالأصل دعم المقاومة من قبل دولة مصر التي أصابت العالم بالجنون بالانقلاب على صناديق الاقتراع وحصارها غزة أكثر من الاحتلال، وقادة الاحتلال أنفسهم عبروا عن ذهولهم وإعجابهم بحصار السيسي لغزة بشكل فاق كل تصوراتهم.
كل حر وشريف وصاحب ضمير حي يتشرف باحتضانه المقاومة الفلسطينية، وكل مقاومة ترفض الظلم والطغيان، لا يمن أحد على رعايته للمقاومة أو دعمه لها؛ فواجب كل عربي ومسلم وكل حر في العالم أن يدعم المقاومة، وهو ما تفعله دول أمريكا اللاتينية التي تدعم المقاومة، مع أنها ليست عربية وليست مسلمة.
الشعب الفلسطيني هو بأمس الحاجة للدعم العربي والإسلامي، ودعم أي جهة كانت، وبمقارنة ما يصل من دعم إلى الاحتلال من الظلمة بما يصل إلى الشعب الفلسطيني من دعم؛ نجد الفارق مذهلًا وغير معقول لمصلحة الاحتلال؛ مع أن القضية الفلسطينية تمس كل عربي ومسلم؛ لوجود المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
الموقف من القضية الفلسطينية هو البوصلة المحددة لمعرفة مدى إخلاص كل قائد أو زعيم عربي، وتفانيه لشعبه وللقضايا العربية، ولو نظرنا وصنفنا الزعماء العرب لوجدنا زعماء عربًا وضعوا أنفسهم في خانة "الصهاينة العرب"؛ كونهم وقفوا ضد المقاومة التي لا يختلف بشأنها اثنان في العالم.
في المحصلة سيسجل التاريخ أن قادة وزعماء عربًا وقفوا بقوة مع القضية الفلسطينية، ودعموا المقاومة ورفعوا الظلم عنها، وأن الشعوب لن تنساهم، وسيمر أحفاد القادة غدًا على قبورهم وينقسمون إلى قسمين: القسم الأول يقول: "هذا قائد عاش ومات مرفوع الرأس، ودعم الحق وأهله في فلسطين وساهم في تحريرها"، والقسم الآخر يقول: "وذاك قائد خان الأمانة، لعنه الله، ويلعنه اللاعنون إلى يوم القيامة".
خالد معالي
لا يختلف اثنان في أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع الدولية والقانون الدولي لكل شعب احتلت أرضه، وهو ما يحصل مع آخر احتلال في العالم يقع على الشعب الفلسطيني، وعلى هذا من حق الفلسطينيين مقاومة المحتل بكل الطرق والسبل الممكنة والمتاحة.
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أنصف المقاومة بتصريحاته التي ذكر فيها أنه يتشرف بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وباستقبال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل على أرض تونس؛ كون حركة حماس حركة مقاومة خالصة أذهلت العالم بصمودها الأسطوري قبل أسابيع في رد العدوان عن غزة في حرب العصف المأكول، وهو ما دفع المنصف إلى القول: "إن شاء الله لا يلفقوا لي تهمة رعاية الإرهاب والتعامل مع حماس".
يشرف المقاومة أن ينتسب إليها كل حر وشريف، وترفض كل من يشبهها أو يساويها بالإرهاب؛ فمن يدافع عن شعبه ليس بإرهابي، ولكن من يقتل شعبه ويسجنه ويزج بآلاف في السجون دون تهمة تذكر هو الإرهابي، كل من يسجن ويحاصر غزة، ويبتلع أراضي الضفة الغربية ويستبيح المسجد الأقصى هو الإرهابي.
المعارضة التونسية غالت كثيرًا سابقًا عندما وجهت إلى المرزوقي تهمًا تتعلق بـ"رعاية الإرهاب"، وهي تساوقت من حيث تدري أو لا تدري مع دعاية الاحتلال والغرب الذي يمد الاحتلال بالمال والسلاح؛ ليبقى متفوقًا وله الكلمة العليا في الحروب.
بمقارنة موقف المرزوقي بموقف السيسي نرى العجب العجاب؛ فالأصل دعم المقاومة من قبل دولة مصر التي أصابت العالم بالجنون بالانقلاب على صناديق الاقتراع وحصارها غزة أكثر من الاحتلال، وقادة الاحتلال أنفسهم عبروا عن ذهولهم وإعجابهم بحصار السيسي لغزة بشكل فاق كل تصوراتهم.
كل حر وشريف وصاحب ضمير حي يتشرف باحتضانه المقاومة الفلسطينية، وكل مقاومة ترفض الظلم والطغيان، لا يمن أحد على رعايته للمقاومة أو دعمه لها؛ فواجب كل عربي ومسلم وكل حر في العالم أن يدعم المقاومة، وهو ما تفعله دول أمريكا اللاتينية التي تدعم المقاومة، مع أنها ليست عربية وليست مسلمة.
الشعب الفلسطيني هو بأمس الحاجة للدعم العربي والإسلامي، ودعم أي جهة كانت، وبمقارنة ما يصل من دعم إلى الاحتلال من الظلمة بما يصل إلى الشعب الفلسطيني من دعم؛ نجد الفارق مذهلًا وغير معقول لمصلحة الاحتلال؛ مع أن القضية الفلسطينية تمس كل عربي ومسلم؛ لوجود المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
الموقف من القضية الفلسطينية هو البوصلة المحددة لمعرفة مدى إخلاص كل قائد أو زعيم عربي، وتفانيه لشعبه وللقضايا العربية، ولو نظرنا وصنفنا الزعماء العرب لوجدنا زعماء عربًا وضعوا أنفسهم في خانة "الصهاينة العرب"؛ كونهم وقفوا ضد المقاومة التي لا يختلف بشأنها اثنان في العالم.
في المحصلة سيسجل التاريخ أن قادة وزعماء عربًا وقفوا بقوة مع القضية الفلسطينية، ودعموا المقاومة ورفعوا الظلم عنها، وأن الشعوب لن تنساهم، وسيمر أحفاد القادة غدًا على قبورهم وينقسمون إلى قسمين: القسم الأول يقول: "هذا قائد عاش ومات مرفوع الرأس، ودعم الحق وأهله في فلسطين وساهم في تحريرها"، والقسم الآخر يقول: "وذاك قائد خان الأمانة، لعنه الله، ويلعنه اللاعنون إلى يوم القيامة".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية