أين الغيورون على الأقصى؟!
خالد وليد محمود
تتوالى الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى، تارة من قطعان المستوطنين المدججين بإيديولوجيا الكراهية والتمييز العنصري، وتارة من جلاوزة جيش الاحتلال، أو من الاثنين معًا، وفي مقابل ذلك، تزداد القيود على الفلسطينيين والعرب، التي تحول دون وصولهم إليه. في وقت تستغل فيه (اسرائيل) والحكومة اليمينية المتطرفة المستجدات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وتشي بتغييرات جذرية، بخاصة في سوريا ومصر، في العمل على "شرعنة" تهويد وتدنيس المسجد الأقصى. وبنفس الوقت تريد ايصال رسالة للعالم أجمع أن القدس جزء لا يتجزأ من سيادتها، وأنها عاصمة داود وسليمان وعاصمة الشعب اليهودي، وهي تريد عبر الاقتحامات المتوالية أن تثبت الدعاية اليهودية التاريخية، التي تزعم أن الهيكل موجود أسفل المسجد الأقصى.
اليوم بات يتداول موضوع تقسيم الأقصى في مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي خاصة في هذه المرحلة، أي تقسيم المسجد "زمانياً ومكانياً". وبالنسبة للموضوع الزمني، فإن الهدف هو خلق نموذج الحرم الإبراهيمي في الخليل أي إيجاد مواعيد لدخول اليهود إلى المسجد ومواعيد لدخول المسلمين إليه، وهو ما حصل قبل ايام حين منع الفلسطينيون من الدخول وسمح لليهود باقتحامه. وهو ما دعت اليه رئيسة لجنة الداخلية بالكنيست ميري ريغيف مؤخرًا باجراء تطبيق اتفاق الحرم الإبراهيمي بالخليل على الحرم القدسي وتقسيمه بين اليهود والمسلمين إذا استمر المسلمون فيما سمّته الإخلال بالنظام العام.
اقتحامات الاقصى تتم على مرأى ومسمع العالم والمسلمين ويعيثون فيه فساداً وخراباً وتدميراً، ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تدعو الى احترام أماكن العبادة، وتوفير المناخ الملائم لأصحاب الديانات الاخرى ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم بكل حرية ودون تدخل من المحتل.
فالحكومة الاسرائيلية المتطرفة تسابق الزمن لوضع اليد على الأرض الفلسطينية تمهيداً لتهويدها وإزالة معالمها الإسلامية والعربية، وتزوير تاريخها وتراثها .
عملية التهويد التي كتبنا عنها مراراً وتكراراً تجري على قدم وساق أمام العالم، وعمليات الاقتحام للأقصى تتم بشكل يومي تفضي الى طرد المصلين من ساحاته، واعتقال بعضهم في جملة من الاجراءات التعسفية العنصرية الغاشمة، وفي مقدمتها تدنيس المسجد من قبل رعاع المستوطنين وفق نهج يهدف الى ارهاب المصلين وترويعهم، لدفعهم الى مقاطعة المسجد خوفا من التنكيل بهم، ليتسنى لـ(اسرائيل) تنفيذ مخططاتها التوسعية التهويدية، وها هو يعلنها على رؤوس الاشهاد "الأقصى ملك لـ(اسرائيل) لأنه مقام على ارض الهيكل" كما يدعي وزير الاسكان، وها هي لجنة الداخلية في الكنيست تشرّع قانوناً يسمح لليهود بدخول الاقصى متى يشاؤون! دون إذن مسبق، ما يبين ان اجراءات التهويد قد بدأت ولا مجال للتراجع عنها أو تأجيلها.!
الحكومة اليمينية المتطرفة تستغل المستجدات التي تعصف بالأمة من اقصاها الى ادناها، وغيابها وتغييبها عن دعم ومناصرة ومساندة الاقصى والقدس، مما دفع بجيش الاحتلال ليسابق الزمن ويستغل الواقع العربي ، لتنفيذ مخططاته التوراتية برفع وتيرة الاستيطان وتهويد القدس والاقصى واقتحامه تمهيدا لتقسيمه.
الصلف الاسرائيلي بلغ مداه في تحدي العرب والمسلمين وفي تحدي العالم بأكمله، إذ كلما أدان العالم أو شجب خطوة استيطانية عمدت حكومة نتنياهو إلى الرد بخطوة تصعيدية أكبر وكأنها تقول للأمم المتحدة والمجتمع العالمي لا يعنينا ما تقولون بل يعنينا ما نعمل!!
للحظة يبدو أن القدس أو الأقصى ليس على رأس جدول أولويات أحد، بما في ذلك القوى الفلسطينية الفاعلة. لقد آن الأوان أن تجمع الأمة أمرها وتنسى خلافاتها وأن ترقى الى مستوى الحدث الخطير الذي تتعرض له القدس ، وتتخذ قرارات جماعية قادرة على لجم الاحتلال قبل أن تصحو ذات يوم وقد هدم الأقصى! فالسكوت ايها العرب لم يعد مقبولاً ولا معقولاً ، والقدس تتعرض لابشع استيطان عرفه التاريخ. وأبشع جرائم عرقية يقترفها الاحتلال الصهيوني...لقد آن الأوان للتفكير ببدائل وخيارات واستراتيجيات تواجه العدوان الاسرائيلي المتكرر على الاقصى آن الأوان كي يتحرك العالم العربي والاسلامي دفاعا عن القدس، بعد ان وجهت تل ابيب ضربة قاضية لعملية السلام وبعد أن أعلنت وضوح نواياها في تهويد المقدسات ، فالمسألة في غاية الخطورة...أين الغيورون على القدس والأقصى؟!
خالد وليد محمود
تتوالى الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى، تارة من قطعان المستوطنين المدججين بإيديولوجيا الكراهية والتمييز العنصري، وتارة من جلاوزة جيش الاحتلال، أو من الاثنين معًا، وفي مقابل ذلك، تزداد القيود على الفلسطينيين والعرب، التي تحول دون وصولهم إليه. في وقت تستغل فيه (اسرائيل) والحكومة اليمينية المتطرفة المستجدات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وتشي بتغييرات جذرية، بخاصة في سوريا ومصر، في العمل على "شرعنة" تهويد وتدنيس المسجد الأقصى. وبنفس الوقت تريد ايصال رسالة للعالم أجمع أن القدس جزء لا يتجزأ من سيادتها، وأنها عاصمة داود وسليمان وعاصمة الشعب اليهودي، وهي تريد عبر الاقتحامات المتوالية أن تثبت الدعاية اليهودية التاريخية، التي تزعم أن الهيكل موجود أسفل المسجد الأقصى.
اليوم بات يتداول موضوع تقسيم الأقصى في مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي خاصة في هذه المرحلة، أي تقسيم المسجد "زمانياً ومكانياً". وبالنسبة للموضوع الزمني، فإن الهدف هو خلق نموذج الحرم الإبراهيمي في الخليل أي إيجاد مواعيد لدخول اليهود إلى المسجد ومواعيد لدخول المسلمين إليه، وهو ما حصل قبل ايام حين منع الفلسطينيون من الدخول وسمح لليهود باقتحامه. وهو ما دعت اليه رئيسة لجنة الداخلية بالكنيست ميري ريغيف مؤخرًا باجراء تطبيق اتفاق الحرم الإبراهيمي بالخليل على الحرم القدسي وتقسيمه بين اليهود والمسلمين إذا استمر المسلمون فيما سمّته الإخلال بالنظام العام.
اقتحامات الاقصى تتم على مرأى ومسمع العالم والمسلمين ويعيثون فيه فساداً وخراباً وتدميراً، ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تدعو الى احترام أماكن العبادة، وتوفير المناخ الملائم لأصحاب الديانات الاخرى ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم بكل حرية ودون تدخل من المحتل.
فالحكومة الاسرائيلية المتطرفة تسابق الزمن لوضع اليد على الأرض الفلسطينية تمهيداً لتهويدها وإزالة معالمها الإسلامية والعربية، وتزوير تاريخها وتراثها .
عملية التهويد التي كتبنا عنها مراراً وتكراراً تجري على قدم وساق أمام العالم، وعمليات الاقتحام للأقصى تتم بشكل يومي تفضي الى طرد المصلين من ساحاته، واعتقال بعضهم في جملة من الاجراءات التعسفية العنصرية الغاشمة، وفي مقدمتها تدنيس المسجد من قبل رعاع المستوطنين وفق نهج يهدف الى ارهاب المصلين وترويعهم، لدفعهم الى مقاطعة المسجد خوفا من التنكيل بهم، ليتسنى لـ(اسرائيل) تنفيذ مخططاتها التوسعية التهويدية، وها هو يعلنها على رؤوس الاشهاد "الأقصى ملك لـ(اسرائيل) لأنه مقام على ارض الهيكل" كما يدعي وزير الاسكان، وها هي لجنة الداخلية في الكنيست تشرّع قانوناً يسمح لليهود بدخول الاقصى متى يشاؤون! دون إذن مسبق، ما يبين ان اجراءات التهويد قد بدأت ولا مجال للتراجع عنها أو تأجيلها.!
الحكومة اليمينية المتطرفة تستغل المستجدات التي تعصف بالأمة من اقصاها الى ادناها، وغيابها وتغييبها عن دعم ومناصرة ومساندة الاقصى والقدس، مما دفع بجيش الاحتلال ليسابق الزمن ويستغل الواقع العربي ، لتنفيذ مخططاته التوراتية برفع وتيرة الاستيطان وتهويد القدس والاقصى واقتحامه تمهيدا لتقسيمه.
الصلف الاسرائيلي بلغ مداه في تحدي العرب والمسلمين وفي تحدي العالم بأكمله، إذ كلما أدان العالم أو شجب خطوة استيطانية عمدت حكومة نتنياهو إلى الرد بخطوة تصعيدية أكبر وكأنها تقول للأمم المتحدة والمجتمع العالمي لا يعنينا ما تقولون بل يعنينا ما نعمل!!
للحظة يبدو أن القدس أو الأقصى ليس على رأس جدول أولويات أحد، بما في ذلك القوى الفلسطينية الفاعلة. لقد آن الأوان أن تجمع الأمة أمرها وتنسى خلافاتها وأن ترقى الى مستوى الحدث الخطير الذي تتعرض له القدس ، وتتخذ قرارات جماعية قادرة على لجم الاحتلال قبل أن تصحو ذات يوم وقد هدم الأقصى! فالسكوت ايها العرب لم يعد مقبولاً ولا معقولاً ، والقدس تتعرض لابشع استيطان عرفه التاريخ. وأبشع جرائم عرقية يقترفها الاحتلال الصهيوني...لقد آن الأوان للتفكير ببدائل وخيارات واستراتيجيات تواجه العدوان الاسرائيلي المتكرر على الاقصى آن الأوان كي يتحرك العالم العربي والاسلامي دفاعا عن القدس، بعد ان وجهت تل ابيب ضربة قاضية لعملية السلام وبعد أن أعلنت وضوح نواياها في تهويد المقدسات ، فالمسألة في غاية الخطورة...أين الغيورون على القدس والأقصى؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية