أين نحن من المصالحة
د.عصام شاور
سؤال يتردد بكثرة وبقوة بعد انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل، وإنهاء ملف العضوية في الأمم المتحدة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية، فليس ثمة أسباب من وجهة نظر شعبية تدعو إلى تأخير تطبيق بنود اتفاقية المصالحة.
الفيتو الأمريكي باعتقادي لم يعد له أسبابه، فعزل غزة عن العالم فشل، وحماس أصبحت أقوى مما مضى أضعافًا مضاعفة من حيث التسليح، وهي أفضل من ذي قبل من حيث الجماهيرية فلسطينيًا وعربيًا وحتى دوليًا، فما الذي سيحققه الإصرار الأمريكي من الحصار الفاشل سوى المزيد من النجاح لحماس والمقاومة الفلسطينية.
هل تبدأ المصالحة بالانتخابات أم تنتهي بها، حسب اتفاقية القاهرة والدوحة فإن المصالحة تبدأ بتشكيل حكومة وحدة من مهامها الدعوى للانتخابات والتحضير لها، حيث إنه لا يمكن البدء بالانتخابات وإن امتلك طرفا الخصومة الشجاعة الكافية لإجرائها طالما لم تختبر النوايا، ولم تكن البيئة مهيئة تمامًا لخوض الانتخابات وقبول نتائجها، واحترام نتائج الانتخابات مقدم على امتلاك الشجاعة لخوضها.
القواسم المشتركة لبرنامج سياسي توافقي موجودة، حيث القبول بدولة على حدود عام 1967 حسب وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد على الثوابت الفلسطينية جميعها، بما في ذلك حق المقاومة وحق العودة.
ربما تكون السيطرة على قيادة الأجهزة الأمنية في غزة والضفة وما ارتبط بها من نظريات حول العقيدة الأمنية من أكبر العوائق الحقيقية أمام تنفيذ المصالحة، والتي قد تذكر في معرض حديث المتشائمين من نجاحها، ولكننا نعتقد أن سيطرة أمنية لحركة فتح في الضفة وأخرى لحماس في غزة هي فكرة مطروحة، وقد تكون مقبولة وغير معيقة وخاصة في بداية تطبيق المصالحة.
من الواضح أن غالبية ما ذكرناه ولم نذكره من العوائق قد تم التوافق عليه خلال جولات الحوار التي سبقت التوقيع على اتفاق القاهرة، ويبقى أن يجيب طرفا الخصومة على سبب عدم إنجاز المصالحة إلى الآن بطريقة تحترم عقلية المواطن.
د.عصام شاور
سؤال يتردد بكثرة وبقوة بعد انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل، وإنهاء ملف العضوية في الأمم المتحدة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية، فليس ثمة أسباب من وجهة نظر شعبية تدعو إلى تأخير تطبيق بنود اتفاقية المصالحة.
الفيتو الأمريكي باعتقادي لم يعد له أسبابه، فعزل غزة عن العالم فشل، وحماس أصبحت أقوى مما مضى أضعافًا مضاعفة من حيث التسليح، وهي أفضل من ذي قبل من حيث الجماهيرية فلسطينيًا وعربيًا وحتى دوليًا، فما الذي سيحققه الإصرار الأمريكي من الحصار الفاشل سوى المزيد من النجاح لحماس والمقاومة الفلسطينية.
هل تبدأ المصالحة بالانتخابات أم تنتهي بها، حسب اتفاقية القاهرة والدوحة فإن المصالحة تبدأ بتشكيل حكومة وحدة من مهامها الدعوى للانتخابات والتحضير لها، حيث إنه لا يمكن البدء بالانتخابات وإن امتلك طرفا الخصومة الشجاعة الكافية لإجرائها طالما لم تختبر النوايا، ولم تكن البيئة مهيئة تمامًا لخوض الانتخابات وقبول نتائجها، واحترام نتائج الانتخابات مقدم على امتلاك الشجاعة لخوضها.
القواسم المشتركة لبرنامج سياسي توافقي موجودة، حيث القبول بدولة على حدود عام 1967 حسب وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد على الثوابت الفلسطينية جميعها، بما في ذلك حق المقاومة وحق العودة.
ربما تكون السيطرة على قيادة الأجهزة الأمنية في غزة والضفة وما ارتبط بها من نظريات حول العقيدة الأمنية من أكبر العوائق الحقيقية أمام تنفيذ المصالحة، والتي قد تذكر في معرض حديث المتشائمين من نجاحها، ولكننا نعتقد أن سيطرة أمنية لحركة فتح في الضفة وأخرى لحماس في غزة هي فكرة مطروحة، وقد تكون مقبولة وغير معيقة وخاصة في بداية تطبيق المصالحة.
من الواضح أن غالبية ما ذكرناه ولم نذكره من العوائق قد تم التوافق عليه خلال جولات الحوار التي سبقت التوقيع على اتفاق القاهرة، ويبقى أن يجيب طرفا الخصومة على سبب عدم إنجاز المصالحة إلى الآن بطريقة تحترم عقلية المواطن.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية