إسرائيل تستطيع عمل الكثير إلا حماية نفسها
حين كان جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذروة مجده الزائف، مدعيا أنه الجيش الذي لا يقهر وقادته يتحدثون من رؤوس أنوفهم كان لتصريحاتهم الحالمة قيمة عند المخدوعين واليائسين المضللين من أبناء الشعب الفلسطيني أو العرب، ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب ولم يعد باستطاعة قادة الاحتلال أن يتحدثوا من أنوف كسرتها المقاومة في ثلاث حروب كانت آخرها "العصف المأكول".
مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية تتعالى التهديدات للفلسطينيين وتزداد عنتريات الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على خداع المغتصبين اليهود، حربهم الإعلامية ودعايتهم الانتخابية ابتعدت قليلا عن غزة تجاه الضفة الغربية والرئيس محمود عباس الذي هدد ليبرمان بضرورة إزاحته من المشهد والتخلص من السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى سلطة حكم ذاتي بدون سلطة (وهذا هو واقعها حاليا) مع تقليص أراضيها وقطع الإمدادات المالية عنها وما إلى ذلك من عبارات تروق للمتطرفين اليهود، وباعتبار أن اليهودي جبان بطبعه لا يستطيع العيش إلا بحماية حكومة إرهابية دموية حتى لو فقدت قدرتها على ممارسة إرهابها كما تشاء.
ما من شك فإن (إسرائيل) ما زالت تملك هامشا لعمل ضجيج ومؤامرات، قادرة على عقد تحالفات مع العرب كما هي قادرة على التحكم بالسلطة الفلسطينية وقطع الأموال عنها والضغط عليها في المحافل الدولية ولكن قدرتها على التلاعب بالدم الفلسطيني باتت أقل بكثير مما مضى، ولذلك فإن جيش الاحتلال عاجز في الوقت الحالي عن حماية أمن اليهود المحتلين وعلى المدى البعيد سيعجز عن منع انهيار الكيان الإسرائيلي بأكمله، الأنظمة العربية التي يسعى ليبرمان لعقد تحالفات معها ستتغير وستجد (إسرائيل) نفسها محاطة بدول تحكمها أنظمة مغايرة لما اعتادت عليه منذ احتلالها لفلسطين وإقامة كيانها الفاشل وغير الشرعي.
الفلسطيني الذي يراهن على الوقت يكسب، لأن التغيير من سنة الله في خلقه, وسقوط الظالمين ونهاية الطغاة أحد الأركان الرئيسة له, وكذلك زوال دولة الاحتلال (إسرائيل) ، أما المراهنة على سلام عادل وشامل مع (إسرائيل) فإنه رهان خاسر وعدم إدراك لما جاء في سورة الإسراء حول انتصار المسلمين على اليهود وتدمير ما أقاموه في فلسطين .
د.عصام شاور
حين كان جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذروة مجده الزائف، مدعيا أنه الجيش الذي لا يقهر وقادته يتحدثون من رؤوس أنوفهم كان لتصريحاتهم الحالمة قيمة عند المخدوعين واليائسين المضللين من أبناء الشعب الفلسطيني أو العرب، ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب ولم يعد باستطاعة قادة الاحتلال أن يتحدثوا من أنوف كسرتها المقاومة في ثلاث حروب كانت آخرها "العصف المأكول".
مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية تتعالى التهديدات للفلسطينيين وتزداد عنتريات الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على خداع المغتصبين اليهود، حربهم الإعلامية ودعايتهم الانتخابية ابتعدت قليلا عن غزة تجاه الضفة الغربية والرئيس محمود عباس الذي هدد ليبرمان بضرورة إزاحته من المشهد والتخلص من السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى سلطة حكم ذاتي بدون سلطة (وهذا هو واقعها حاليا) مع تقليص أراضيها وقطع الإمدادات المالية عنها وما إلى ذلك من عبارات تروق للمتطرفين اليهود، وباعتبار أن اليهودي جبان بطبعه لا يستطيع العيش إلا بحماية حكومة إرهابية دموية حتى لو فقدت قدرتها على ممارسة إرهابها كما تشاء.
ما من شك فإن (إسرائيل) ما زالت تملك هامشا لعمل ضجيج ومؤامرات، قادرة على عقد تحالفات مع العرب كما هي قادرة على التحكم بالسلطة الفلسطينية وقطع الأموال عنها والضغط عليها في المحافل الدولية ولكن قدرتها على التلاعب بالدم الفلسطيني باتت أقل بكثير مما مضى، ولذلك فإن جيش الاحتلال عاجز في الوقت الحالي عن حماية أمن اليهود المحتلين وعلى المدى البعيد سيعجز عن منع انهيار الكيان الإسرائيلي بأكمله، الأنظمة العربية التي يسعى ليبرمان لعقد تحالفات معها ستتغير وستجد (إسرائيل) نفسها محاطة بدول تحكمها أنظمة مغايرة لما اعتادت عليه منذ احتلالها لفلسطين وإقامة كيانها الفاشل وغير الشرعي.
الفلسطيني الذي يراهن على الوقت يكسب، لأن التغيير من سنة الله في خلقه, وسقوط الظالمين ونهاية الطغاة أحد الأركان الرئيسة له, وكذلك زوال دولة الاحتلال (إسرائيل) ، أما المراهنة على سلام عادل وشامل مع (إسرائيل) فإنه رهان خاسر وعدم إدراك لما جاء في سورة الإسراء حول انتصار المسلمين على اليهود وتدمير ما أقاموه في فلسطين .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية