إسرائيل تسعى لتصفية الرئيس
د.فايز أبو شمالة
في لقاء مع فضائية دبي يؤكد السيد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن (إسرائيل) تسعى لتصفية الرئيس، والتخلص منه كما تخلصت من الرئيس الراحل أبي عمار، والسبب يرجع إلى تمسكه بالقدس، وقضية اللاجئين، والحقوق الفلسطينية.
لن أفند كلام الدكتور صائب عريقات، معتمداً على شمعون بيرس وباقي قيادات (إسرائيل) على مختلف مشاربها وألوانها الصهيونية، التي تؤكد أن عباس شريك في المفاوضات، وأنهم لن يجدوا فلسطينيًّا واحدًا يضع يده في أيديهم بعد رحيل عباس.
ولن أفند كلام صائب عريقات، معتمدًا على ما صرح به عباس نفسه عن تنسيق وتعاون أمني مع المخابرات الصهيونية، وأنه أمر بإعادة 96 جنديًّا صهيونيًّا ضلوا طريقهم في الضفة الغربية إلى بيوتهم سالمين، بل سأفند كلام الدكتور صائب عريقات بما جاء على لسان صائب عريقات نفسه في المقابلة نفسها، حين قال: "إن 95% من السلوك التفاوضي الإسرائيلي يتم خارج طاولة المفاوضات، ووفق سياسية أمر واقع قائمة على الإملاء، وبناء المستوطنات، والاغتيالات، والحصار، وإنشاء الحواجز، والقتل، والتهجير، وهدم البيوت".
فماذا ظل لكم لتتفاوضوا بشأنه بعد هذا الاعتراف الصريح من كبير المفاوضين، أو بعد هذا البكاء العلني لقيادة منظمة التحرير، في الوقت الذي يقوم فيه السيد عباس بالتغطية على كل تلك الجرائم اليهودية، ويطالب الفلسطينيين بعدم المقاومة، وبلع الإهانة، ويدعي أن الانتفاضة لا تخدم إلا المستوطنين واليهود الصهاينة؟!
ولم يكتف الدكتور صائب عريقات بتشبيه محمود عباس بالرئيس ياسر عرفات، بل تعمد أن يرفع عباس درجات فوق ماضي عرفات، فأشار إلى عظمة محمود عباس الذي نجح في تحمل التركة التي خلفها ياسر عرفات، وقال: "لا تحكموا على فترة رئاسة محمود عباس من باب "ما يجب أن يكون" بل من باب الأخذ بعين الاعتبار ما كان موجودًا، وما تسلمه من إرث".
فهل يفهم من كلام الدكتور صائب أن إرث ياسر عرفات كان فاحشًا، فجاء محمود عباس فطهره من الخبائث؟!، وهل تمسك عرفات بحق العودة كان جريمة، فجاء محمود عباس ليقول: "من حقي بصفتي لاجئًا زيارة مدينة صفد، ولكن ليس من حقي الإقامة فيها؟!".
سأعتمد الأرقام الفلسطينية الرسمية في تفنيد كلام الدكتور صائب عريقات، وهي:
في سنة 2005م السنة التي تولى فيها محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس 180 ألف يهودي فقط، صار عددهم 360 ألف يهودي سنة 2013م في الضفة الغربية فقط، وذلك بفضل التنسيق الأمني.
في سنة 2005م كانت مساحة المستوطنات لا تتعدي 16% من مساحة الضفة الغربية، فصارت مساحة المستوطنات والطرق الالتفافية تزيد على 40% من مساحة الضفة الغربية، وذلك بفضل سياسية محمود عباس التفاوضية.
بعد كل هذا، هل يوجد صهيوني واحد يفكر بالتخلص من محمود عباس؟!
د.فايز أبو شمالة
في لقاء مع فضائية دبي يؤكد السيد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن (إسرائيل) تسعى لتصفية الرئيس، والتخلص منه كما تخلصت من الرئيس الراحل أبي عمار، والسبب يرجع إلى تمسكه بالقدس، وقضية اللاجئين، والحقوق الفلسطينية.
لن أفند كلام الدكتور صائب عريقات، معتمداً على شمعون بيرس وباقي قيادات (إسرائيل) على مختلف مشاربها وألوانها الصهيونية، التي تؤكد أن عباس شريك في المفاوضات، وأنهم لن يجدوا فلسطينيًّا واحدًا يضع يده في أيديهم بعد رحيل عباس.
ولن أفند كلام صائب عريقات، معتمدًا على ما صرح به عباس نفسه عن تنسيق وتعاون أمني مع المخابرات الصهيونية، وأنه أمر بإعادة 96 جنديًّا صهيونيًّا ضلوا طريقهم في الضفة الغربية إلى بيوتهم سالمين، بل سأفند كلام الدكتور صائب عريقات بما جاء على لسان صائب عريقات نفسه في المقابلة نفسها، حين قال: "إن 95% من السلوك التفاوضي الإسرائيلي يتم خارج طاولة المفاوضات، ووفق سياسية أمر واقع قائمة على الإملاء، وبناء المستوطنات، والاغتيالات، والحصار، وإنشاء الحواجز، والقتل، والتهجير، وهدم البيوت".
فماذا ظل لكم لتتفاوضوا بشأنه بعد هذا الاعتراف الصريح من كبير المفاوضين، أو بعد هذا البكاء العلني لقيادة منظمة التحرير، في الوقت الذي يقوم فيه السيد عباس بالتغطية على كل تلك الجرائم اليهودية، ويطالب الفلسطينيين بعدم المقاومة، وبلع الإهانة، ويدعي أن الانتفاضة لا تخدم إلا المستوطنين واليهود الصهاينة؟!
ولم يكتف الدكتور صائب عريقات بتشبيه محمود عباس بالرئيس ياسر عرفات، بل تعمد أن يرفع عباس درجات فوق ماضي عرفات، فأشار إلى عظمة محمود عباس الذي نجح في تحمل التركة التي خلفها ياسر عرفات، وقال: "لا تحكموا على فترة رئاسة محمود عباس من باب "ما يجب أن يكون" بل من باب الأخذ بعين الاعتبار ما كان موجودًا، وما تسلمه من إرث".
فهل يفهم من كلام الدكتور صائب أن إرث ياسر عرفات كان فاحشًا، فجاء محمود عباس فطهره من الخبائث؟!، وهل تمسك عرفات بحق العودة كان جريمة، فجاء محمود عباس ليقول: "من حقي بصفتي لاجئًا زيارة مدينة صفد، ولكن ليس من حقي الإقامة فيها؟!".
سأعتمد الأرقام الفلسطينية الرسمية في تفنيد كلام الدكتور صائب عريقات، وهي:
في سنة 2005م السنة التي تولى فيها محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس 180 ألف يهودي فقط، صار عددهم 360 ألف يهودي سنة 2013م في الضفة الغربية فقط، وذلك بفضل التنسيق الأمني.
في سنة 2005م كانت مساحة المستوطنات لا تتعدي 16% من مساحة الضفة الغربية، فصارت مساحة المستوطنات والطرق الالتفافية تزيد على 40% من مساحة الضفة الغربية، وذلك بفضل سياسية محمود عباس التفاوضية.
بعد كل هذا، هل يوجد صهيوني واحد يفكر بالتخلص من محمود عباس؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية