إسرائيل وثوابت إيران النووية!
د. عادل الأسطل
على كلا الجانبين لم تجد إسرائيل ما يريحها بشأن هواجسها النووية الإيرانية، فعلى الجانب الأيمن وفي عهد الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" الذي استلم زمام الأمور منذ العام 2005، كانت إسرائيل تقف على رجلٍ واحدة، بشأن سياسته المتشددة إزاءها، بدءاً من انكاره لوجود الدولة الصهيونية ومروراً باعتباره الهولوكوست اليهودي مجرّد أساطير صهيونية لابتزاز العالم، وانتهاءً بالتهديدات المتلاحقة، بسحق إسرائيل ومحوها عن الخريطة، إذا ما أقدمت على المس بالجمهورية الإيرانية، ناهيكم عن تشدده بشأن المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية 5+1، وتشدده بدرجة أكبر باتجاه الولايات المتحدة أيضاً، بسبب سلوكها المعادي لإيران لحساب الدولة الصهيونية، ورفضه المقترحات الغربية المقدمة تباعاً، ومحاولته فرض مقترحات إيرانية عليها. إلى جانب تأييده المطلق للقضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني محلياً وداخل أروقة الأمم المتحدة، الأمر الذي جعل إسرائيل أن تضع إيران على سلم أولوياتها. وكانت تفلح نتيجة هذه السياسة في جلب التأييد الدولي لها.
وترتب عليه لجوء الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة إلى فرض العديد من العقوبات الاقتصادية والعسكرية، سواء الأممية أو المنفردة كإجراءات تمهيدية للضغط على طهران، بشأن وقف كافة نشاطاتها النووية، والسماح للمفتشين الدخول إلى منشآتها في أوقات مفاجئة.
ومن جهةٍ أخرى، باعتبارها مقدمات لعمل عسكري ضد تلك المنشآت التي تعتبرها ذوات طوابع نووية. حيث ما فتئت الولايات المتحدة وإسرائيل تهددان باللجوء إلى الخيار العسكري، في حال عدم استجابة طهران لمطالبات المجتمع الدولي في هذا الشأن، وما زاد الأمر سوءاً هو فشل الإطاحة به، إبان الاضطرابات الداخلية التي حصلت في أنحاء إيران والتي أُطلق عليها مسمّى (الثورة المخملية) في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال العام 2009، والتي كانت – كما يبدو- للولايات المتحدة وإسرائيل الإرادة الرئيسة في إثارتها.
حيث شهدت تلك الفترة وما بعدها إجراءات تصعيديّة متتالية، تنبّأ الساسة والخبراء خلالها بأن إسرائيل موشكة على تنفيذ تهديداتها بمهاجمة المنشآت النووية في إيران، وبلغت تلك التنبؤات ذروتها عشية إدخال القضبان النووية إلى مجمّع بوشهر النووي أواخر أغسطس/آب 2010. على الجانب الأيسر أيضاً، وعلى خلاف المجتمع الدولي لم يعجبها – إسرائيل- فوز الإصلاحيين برئاسة الجمهورية الإيرانية بقيادة الإصلاحي "حسن روحاني" لخشيتها من تحول نظرة المجتمع الدولي إلى تخفيف إجراءاتها ضد إيران، كما سبق وتهاوى أمام الرئيس الإصلاحي السابق الرئيس "محمد علي خاتمي" خلال فترة حكمه من العام 1997- 2005، ولم يستطع إحداث شيء، بشأن إلغاء الأنشطة النووية الإيرانية. لأجل أنها- إسرائيل- لم تكن راغبة في استبدال الصورة النمطية تجاه طهران أو أن تذهب كل التراكمات العدائية الدولية هدراً.
منذ فوز "روحاني" بمصب الرئاسة عقب انتخابات يونيو 2013، واصلت إسرائيل بإعلاء نبرتها العدائية تجاهه، وبوصفه الذئب الذي يرتدي زي الحمل، وباتهامه من جانبٍ آخر، بأنه لا يقل تشدداً عن سلفه الرئيس "نجاد" سواء من حيث سياسته بمواصلة أنشطة البرنامج النووي، أو فيما يتعلق بموقفه اتجاه إسرائيل كدولة، وانتقاده لممارساتها العدائية حول العالم، أو بالنسبة إلى مواصلته دعم نظام "الأسد" في سوريا. حيث قامت بمحاولة الإثبات من أن جملة سياساته هي مشابهة للسياسات القديمة بل ومتطابقةً معها.
وقامت بالتحذير من تلك السياسات بسبب – كما تقول بأنها منطوية على الخداع والمكر وكسب الوقت، والتي لا هدف لها إلاّ الفوز على السياسات الغربية وجلب المزيد من الدول إلى جانبها، وتخليص إيران من قبضة العقوبات الدولية، إلى جانب تأكيد امتداداتها داخل المنطقة وخارجها كقطبية رئيسة في المنطقة. حيث رفضت إسرائيل كل إعلاناته بشأن إيران معتدلة، وأشاحت بوجهها عن تهنئته لليهود بالعيد (رأس السنة اليهودية). وما ساء إسرائيل أكثر هو التقارب الأمريكي – الإيراني في ضوء سياسته الأقل تشدداً، منذ تسلّمه مقاليد الحكم في أوائل أغسطس/آب 2013، من جهة، وبلغ ذروته خلال الفترة الأخيرة، عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الـ 68، حيث بدا الغزل المتبادل على أشده، وشاركت فيه عددٍ مهمٍّ من الدول الغربية أيضاً.
الأمر الذي أدّى إلى انفراجٍ واضحٍ على المستويات كافة وعلى رأسها المستوى السياسي، ما أدى إلى ترطيب الأجواء العامة وبالتالي إلى رخرخة عقدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران منذ ثلاثة عقود ماضية. خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" أمام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في نيويورك، ومناجاته له داخل أروقة البيت الأبيض، بعد قيام إسرائيل بالإعلان عن الجاسوس الإيراني "علي منصوري" ومن ناحيةٍ أخرى قتل العالم النووي الإيراني "مجتبي أحمدي"، لم ينجح في كسر حدّة التوجهات الأمريكية الجديدة ناحية إيران، ولم تحقق دعواته باتجاه الدول الأوروبية شيئاً ذا معنى ممّا يرغب بحدوثه، من خلال مطالباته التي لا تُحصى، بعدم الارتكان إلى البالونات الروحانية الناعمة، وبضرورة إدامة العقوبات وتشديدها وعدم اللجوء إلى عقد اتفاقات مع إيران قبل موافقتها على الشروط الإسرائيلية والتي في أدناها وقف كافة الأنشطة النووية الإيرانية، والتسليم بوجود الدولة الإسرائيلية.
فشل "نتانياهو" جعل إسرائيل محبطة أكثر من ذي قبل، إذ أغضبتها أنباء تفيد باعتراف أمريكي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ومن جانبٍ آخر، لم يسّرها ما أعلنه البيت الأبيض على لسان "جاي كارني" من نسبة التفاؤل العالية التي نتجت في أعقاب الانتهاء من جلسة المفاوضات الأولى في عهد الرئيس "روحاني" التي تجعل مجموعة (5+1) لديها الأمل مجدداً، تسعى من خلاله التوصل لاتفاق يبدد في نهاية المطاف كل مخاوف المجتمع الدولي حيال برنامج إيران النووي. بالرغم من إعلانه - لتهدئة المفاصل الإسرائيلية المرتعشة-، على استمرار بلاده في مواصلة الضغط الاقتصادي على طهران، وبعدم توقّعه حدوث انفراجه بين عشية وضحاها.
تخبّط السياسة الإسرائيلية على الصعيدين الداخلي والدولي، جعل إسرائيل لا تتوقف عند نقطة معينة، حيث اضطرتها الظروف إلى أن تستسهل التوجّه صوب الدول العربية بهدف استنهاض بعضها، إلى التكاتف معها، على نحو يداً بيد في مواجهة خطر القنبلة النووية الإيرانية. ومن ناحيةً أخرى لم تهدأ إسرائيل بشأن إجراء مناوراتها السياسية التصعيدية ولا بشأن استئنافها التدريبات العسكرية الخاصة بسلاحها الجوي والتي تحاكي شن غارات عسكرية بعيدة المدى. فمنذ يوم الأحد الفائت وإلى اليوم، لم نهدأ نحن أيضاً داخل القطاع، بسبب التحليق المكثف للطيران الحربي التابع لسلاح الجو، حيث تشهد الأجواء تدريبات واسعة ومكثفة، بمشاركة العشرات من الطائرات المقاتلة والحديثة، والتي تشتمل بصورة خاصة على التزود بالوقود في الجو.
والتي تجري كما يبدو لإرسال رسالة شاملة تتضمّن تحدياً ظاهراً للولايات المتحدة والدول الأوروبية المتفاوضة مع طهران. ورسالة ثانية عاجلة، لقادة إيران الجددمن ناحيةٍ أخرى، بأن الضربة قادمة. لكن وكما يبدو أيضاً، فإن كافة المؤشرات المتواجدة حتى الآن، تدل على أن ثمة عثرات كأداء، تحول دون وصول الرسائل الإسرائيلية إلى أصحابها، وتوجب على إسرائيل دوام التمرّغ في قلقها، والاستزادة من مخاوفها، بسبب أن للولايات المتحدة مكاسب مختلفة تستوجب المرحلة المحافظة عليها، وأن الدول الأوروبية مجبرةً على الموازنة بين مبادئها ومصالحها، وبسبب وهو الأهم، أن إيران النووية لا تفهم العبرية.
د. عادل الأسطل
على كلا الجانبين لم تجد إسرائيل ما يريحها بشأن هواجسها النووية الإيرانية، فعلى الجانب الأيمن وفي عهد الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" الذي استلم زمام الأمور منذ العام 2005، كانت إسرائيل تقف على رجلٍ واحدة، بشأن سياسته المتشددة إزاءها، بدءاً من انكاره لوجود الدولة الصهيونية ومروراً باعتباره الهولوكوست اليهودي مجرّد أساطير صهيونية لابتزاز العالم، وانتهاءً بالتهديدات المتلاحقة، بسحق إسرائيل ومحوها عن الخريطة، إذا ما أقدمت على المس بالجمهورية الإيرانية، ناهيكم عن تشدده بشأن المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية 5+1، وتشدده بدرجة أكبر باتجاه الولايات المتحدة أيضاً، بسبب سلوكها المعادي لإيران لحساب الدولة الصهيونية، ورفضه المقترحات الغربية المقدمة تباعاً، ومحاولته فرض مقترحات إيرانية عليها. إلى جانب تأييده المطلق للقضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني محلياً وداخل أروقة الأمم المتحدة، الأمر الذي جعل إسرائيل أن تضع إيران على سلم أولوياتها. وكانت تفلح نتيجة هذه السياسة في جلب التأييد الدولي لها.
وترتب عليه لجوء الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة إلى فرض العديد من العقوبات الاقتصادية والعسكرية، سواء الأممية أو المنفردة كإجراءات تمهيدية للضغط على طهران، بشأن وقف كافة نشاطاتها النووية، والسماح للمفتشين الدخول إلى منشآتها في أوقات مفاجئة.
ومن جهةٍ أخرى، باعتبارها مقدمات لعمل عسكري ضد تلك المنشآت التي تعتبرها ذوات طوابع نووية. حيث ما فتئت الولايات المتحدة وإسرائيل تهددان باللجوء إلى الخيار العسكري، في حال عدم استجابة طهران لمطالبات المجتمع الدولي في هذا الشأن، وما زاد الأمر سوءاً هو فشل الإطاحة به، إبان الاضطرابات الداخلية التي حصلت في أنحاء إيران والتي أُطلق عليها مسمّى (الثورة المخملية) في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال العام 2009، والتي كانت – كما يبدو- للولايات المتحدة وإسرائيل الإرادة الرئيسة في إثارتها.
حيث شهدت تلك الفترة وما بعدها إجراءات تصعيديّة متتالية، تنبّأ الساسة والخبراء خلالها بأن إسرائيل موشكة على تنفيذ تهديداتها بمهاجمة المنشآت النووية في إيران، وبلغت تلك التنبؤات ذروتها عشية إدخال القضبان النووية إلى مجمّع بوشهر النووي أواخر أغسطس/آب 2010. على الجانب الأيسر أيضاً، وعلى خلاف المجتمع الدولي لم يعجبها – إسرائيل- فوز الإصلاحيين برئاسة الجمهورية الإيرانية بقيادة الإصلاحي "حسن روحاني" لخشيتها من تحول نظرة المجتمع الدولي إلى تخفيف إجراءاتها ضد إيران، كما سبق وتهاوى أمام الرئيس الإصلاحي السابق الرئيس "محمد علي خاتمي" خلال فترة حكمه من العام 1997- 2005، ولم يستطع إحداث شيء، بشأن إلغاء الأنشطة النووية الإيرانية. لأجل أنها- إسرائيل- لم تكن راغبة في استبدال الصورة النمطية تجاه طهران أو أن تذهب كل التراكمات العدائية الدولية هدراً.
منذ فوز "روحاني" بمصب الرئاسة عقب انتخابات يونيو 2013، واصلت إسرائيل بإعلاء نبرتها العدائية تجاهه، وبوصفه الذئب الذي يرتدي زي الحمل، وباتهامه من جانبٍ آخر، بأنه لا يقل تشدداً عن سلفه الرئيس "نجاد" سواء من حيث سياسته بمواصلة أنشطة البرنامج النووي، أو فيما يتعلق بموقفه اتجاه إسرائيل كدولة، وانتقاده لممارساتها العدائية حول العالم، أو بالنسبة إلى مواصلته دعم نظام "الأسد" في سوريا. حيث قامت بمحاولة الإثبات من أن جملة سياساته هي مشابهة للسياسات القديمة بل ومتطابقةً معها.
وقامت بالتحذير من تلك السياسات بسبب – كما تقول بأنها منطوية على الخداع والمكر وكسب الوقت، والتي لا هدف لها إلاّ الفوز على السياسات الغربية وجلب المزيد من الدول إلى جانبها، وتخليص إيران من قبضة العقوبات الدولية، إلى جانب تأكيد امتداداتها داخل المنطقة وخارجها كقطبية رئيسة في المنطقة. حيث رفضت إسرائيل كل إعلاناته بشأن إيران معتدلة، وأشاحت بوجهها عن تهنئته لليهود بالعيد (رأس السنة اليهودية). وما ساء إسرائيل أكثر هو التقارب الأمريكي – الإيراني في ضوء سياسته الأقل تشدداً، منذ تسلّمه مقاليد الحكم في أوائل أغسطس/آب 2013، من جهة، وبلغ ذروته خلال الفترة الأخيرة، عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الـ 68، حيث بدا الغزل المتبادل على أشده، وشاركت فيه عددٍ مهمٍّ من الدول الغربية أيضاً.
الأمر الذي أدّى إلى انفراجٍ واضحٍ على المستويات كافة وعلى رأسها المستوى السياسي، ما أدى إلى ترطيب الأجواء العامة وبالتالي إلى رخرخة عقدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران منذ ثلاثة عقود ماضية. خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" أمام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في نيويورك، ومناجاته له داخل أروقة البيت الأبيض، بعد قيام إسرائيل بالإعلان عن الجاسوس الإيراني "علي منصوري" ومن ناحيةٍ أخرى قتل العالم النووي الإيراني "مجتبي أحمدي"، لم ينجح في كسر حدّة التوجهات الأمريكية الجديدة ناحية إيران، ولم تحقق دعواته باتجاه الدول الأوروبية شيئاً ذا معنى ممّا يرغب بحدوثه، من خلال مطالباته التي لا تُحصى، بعدم الارتكان إلى البالونات الروحانية الناعمة، وبضرورة إدامة العقوبات وتشديدها وعدم اللجوء إلى عقد اتفاقات مع إيران قبل موافقتها على الشروط الإسرائيلية والتي في أدناها وقف كافة الأنشطة النووية الإيرانية، والتسليم بوجود الدولة الإسرائيلية.
فشل "نتانياهو" جعل إسرائيل محبطة أكثر من ذي قبل، إذ أغضبتها أنباء تفيد باعتراف أمريكي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ومن جانبٍ آخر، لم يسّرها ما أعلنه البيت الأبيض على لسان "جاي كارني" من نسبة التفاؤل العالية التي نتجت في أعقاب الانتهاء من جلسة المفاوضات الأولى في عهد الرئيس "روحاني" التي تجعل مجموعة (5+1) لديها الأمل مجدداً، تسعى من خلاله التوصل لاتفاق يبدد في نهاية المطاف كل مخاوف المجتمع الدولي حيال برنامج إيران النووي. بالرغم من إعلانه - لتهدئة المفاصل الإسرائيلية المرتعشة-، على استمرار بلاده في مواصلة الضغط الاقتصادي على طهران، وبعدم توقّعه حدوث انفراجه بين عشية وضحاها.
تخبّط السياسة الإسرائيلية على الصعيدين الداخلي والدولي، جعل إسرائيل لا تتوقف عند نقطة معينة، حيث اضطرتها الظروف إلى أن تستسهل التوجّه صوب الدول العربية بهدف استنهاض بعضها، إلى التكاتف معها، على نحو يداً بيد في مواجهة خطر القنبلة النووية الإيرانية. ومن ناحيةً أخرى لم تهدأ إسرائيل بشأن إجراء مناوراتها السياسية التصعيدية ولا بشأن استئنافها التدريبات العسكرية الخاصة بسلاحها الجوي والتي تحاكي شن غارات عسكرية بعيدة المدى. فمنذ يوم الأحد الفائت وإلى اليوم، لم نهدأ نحن أيضاً داخل القطاع، بسبب التحليق المكثف للطيران الحربي التابع لسلاح الجو، حيث تشهد الأجواء تدريبات واسعة ومكثفة، بمشاركة العشرات من الطائرات المقاتلة والحديثة، والتي تشتمل بصورة خاصة على التزود بالوقود في الجو.
والتي تجري كما يبدو لإرسال رسالة شاملة تتضمّن تحدياً ظاهراً للولايات المتحدة والدول الأوروبية المتفاوضة مع طهران. ورسالة ثانية عاجلة، لقادة إيران الجددمن ناحيةٍ أخرى، بأن الضربة قادمة. لكن وكما يبدو أيضاً، فإن كافة المؤشرات المتواجدة حتى الآن، تدل على أن ثمة عثرات كأداء، تحول دون وصول الرسائل الإسرائيلية إلى أصحابها، وتوجب على إسرائيل دوام التمرّغ في قلقها، والاستزادة من مخاوفها، بسبب أن للولايات المتحدة مكاسب مختلفة تستوجب المرحلة المحافظة عليها، وأن الدول الأوروبية مجبرةً على الموازنة بين مبادئها ومصالحها، وبسبب وهو الأهم، أن إيران النووية لا تفهم العبرية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية