" إسرائيل" وعملية عاصفة الحزم
غسان مصطفى الشامي
تداعى جموع العرب بطائراتهم ودباباتهم وسلاحهم لاسترداد الدرة التي في طريقها للضياع وهي اليمن السعيد، بعد حشد أكبر تحالف عسكري عربي لإنجاز عملية عاصفة الحزم، وإيعاد الشرعية لليمن ومواجهة النفوذ الإيراني الشيعي المتزايد في المنطقة العربية، حيث يخطط الفرس منذ عشرات السنين لبسط نفوذهم على الوطن العربي، ودول الخليج لتحقيق أحلامهم التوسعية والسيطرة على ما يسمونه الخليج الفارسي.
ما تشهده المنطقة العربية من أحداث متلاحقة على مدار الساعة لم يكن وليد اللحظة، بل مخطط له منذ سنوات؛ خاصة أن (الغول الإيراني) يبذل جهودا كبيرة من أجل إحكام السيطرة على عدد من الدول المركزية في الوطن العربي، ومواجهة الزعامات السنية المتربعة على عرش الوطن العربي.
إن ما يحدث في الساحة اليمنية من دعم إيراني عسكري ومالي كبير للجماعات الحوثية يأتي في إطار تنفيذ المخططات الإيرانية الخبيثة للسيطرة على اليمن؛ حيث كشفت الاستخبارات اليمنية قبل 3 سنوات المخطط الإيراني التوسعي في اليمن الهادف إلى السيطرة على الساحة السياسية اليمنية من خلال إنشاء أحزاب موالية لإيران، وتمويل جماعات ونخب ثقافية وسياسية ومنابر إعلامية للعب دور سياسي يتبنى الرؤى الإيرانية تجاه الأحداث في المنطقة، كما يتضمن المخطط تجنيد عناصر تابعة لإيران من يمنيين ولبنانيين يتبعون حزب الله وسوريين وإيرانيين في أوروبا يعملون على استقطاب، وحشد قوى وعناصر سياسية وإعلامية بصورة حثيثة داخل اليمن وخارجه من الطلاب المبتعثين للدراسات العليا والعناصر المعارضة في الخارج، كما يهدد المخطط الايراني بإشعال حرب طائفية في اليمن حال تدخلت قوى أخرى في المنطقة بنفس الوتيرة؛ كما يرتكز المخطط على إنشاء وتمويل سبعة أحزاب يمنية موالية لإيران على رأسها حركة أنصار الله " الحوثيين"، ويكشف المخطط على أهمية السيطرة على الإعلام من خلال إنشاء وتمويل عشرين وسيلة إعلامية فضائية وورقية وإلكترونية، فيما ستكون الصحف المصدرة ناطقة باسم الأحزاب التي تقوم إيرن بتمويلها لسهولة إصدار التصاريح لها في حين سيتم إطلاق عشر مواقع إلكترونية لجهات وأشخاص ومجموعات تعمل في إطار المخطط، وبخصوص القنوات الفضائية يهدف المخطط إلى إطلاق ثلاث قنوات فضائية موجهة للجمهور اليمني.
إذن أمام هذا المخطط الماكر اتضح السعي الإيراني الجاد للسيطرة على الوطن العربي من خلال تمكين الجماعات الشيعية في الدول العربية منها العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين وتونس وغيرها، وتبذل جهودا كبيرة عبر ضخ الأموال لتسهيل وصول الجماعات الشيعية لسدة الحكم في هذه البلاد.
لقد فتحت الحرب الأمريكية على العراق شهية الإيرانيين في السيطرة على العراق وبدء تنفيذ مخططاتهم الماكرة في الانتشار الشيعي في باقي الدول العربية الأخرى، كما أن إيران ثبتت أقدامها في سوريا عبر دعم نظام الأسد والدفاع عنه بكل قوة، وهي موجودة في لبنان منذ السبعينات وتواصلها انتشارها في كل من البحرين واليمن.
أمام ما يحدث في تطورات متسارعة في عملية عاصفة الحزم العربية، يبدي الكيان الصهيوني حذرا كبيرا وترقبا على المستوى الرسمي والشعبي، وثمة مخاوف صهيونية من تأثير العمليات العسكرية على الاقتصاد الصهيوني، وبخاصة فيما يتعلق بالتوتر في مضيق باب المندب، الذي يربط بين المحيط الهندي وبين البحر الأحمر، والذي يشكل ممر الملاحة الرئيسي للحركة الوافدة من وإلى ميناء إيلات والمناطق السياحية "، حيث نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف " الإسرائيلية" تقريرا عن تأثر حركة التجارة والسياحة عبر ميناء إيلات البحري بعملية عاصفة الحزم، حيث شهدت السنوات الأخيرة السنوات أنشطة متزايدة لسلاح البحرية والجو الإسرائيليين في مناطق البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتم نشر صور لغواصة إسرائيلية تمر في قناة السويس في طريقها إلى المحيط الهندي"، فيما علقت شركات الطيران الصهيونية رحلاتها الجوية القادمة من أديس أبابا، خشية إسقاطها من قبل طيران التحالف العربي ضمن عملية "عاصفة الحزم" كما تسببت العمليات في اليمن تعليق الرحلات القادمة من وإلى أديس أبابا، وهناك عدد من المسافرين الإسرائيليين أجروا اتصالات بوزارة الخارجية في القدس المحتلة، بعد أن تم إبلاغهم بعدم إقلاع الرحلات إلى تل أبيب.
في رأيي لا داعي لقلق إسرائيل مما يحدث في اليمن فلن تجرؤ طائرات التحالف العربي على قصف " تل أبيب " ولن تصل الصواريخ العربية إلى هضبة الجولان السورية؛ بل ستعود هذه الطائرات إلى قواعدها وستبقى على أهبة الاستعداد في مواجهة أي تقدم إيراني شيعي في المنطقة العربية، أما ما يخص العلاقات وخطوط التواصل مع الصهاينة المحتلين ستبقى في إطار معاهدات السلام العربية والمفاوضات الجارية مع الصهاينة.
غسان مصطفى الشامي
تداعى جموع العرب بطائراتهم ودباباتهم وسلاحهم لاسترداد الدرة التي في طريقها للضياع وهي اليمن السعيد، بعد حشد أكبر تحالف عسكري عربي لإنجاز عملية عاصفة الحزم، وإيعاد الشرعية لليمن ومواجهة النفوذ الإيراني الشيعي المتزايد في المنطقة العربية، حيث يخطط الفرس منذ عشرات السنين لبسط نفوذهم على الوطن العربي، ودول الخليج لتحقيق أحلامهم التوسعية والسيطرة على ما يسمونه الخليج الفارسي.
ما تشهده المنطقة العربية من أحداث متلاحقة على مدار الساعة لم يكن وليد اللحظة، بل مخطط له منذ سنوات؛ خاصة أن (الغول الإيراني) يبذل جهودا كبيرة من أجل إحكام السيطرة على عدد من الدول المركزية في الوطن العربي، ومواجهة الزعامات السنية المتربعة على عرش الوطن العربي.
إن ما يحدث في الساحة اليمنية من دعم إيراني عسكري ومالي كبير للجماعات الحوثية يأتي في إطار تنفيذ المخططات الإيرانية الخبيثة للسيطرة على اليمن؛ حيث كشفت الاستخبارات اليمنية قبل 3 سنوات المخطط الإيراني التوسعي في اليمن الهادف إلى السيطرة على الساحة السياسية اليمنية من خلال إنشاء أحزاب موالية لإيران، وتمويل جماعات ونخب ثقافية وسياسية ومنابر إعلامية للعب دور سياسي يتبنى الرؤى الإيرانية تجاه الأحداث في المنطقة، كما يتضمن المخطط تجنيد عناصر تابعة لإيران من يمنيين ولبنانيين يتبعون حزب الله وسوريين وإيرانيين في أوروبا يعملون على استقطاب، وحشد قوى وعناصر سياسية وإعلامية بصورة حثيثة داخل اليمن وخارجه من الطلاب المبتعثين للدراسات العليا والعناصر المعارضة في الخارج، كما يهدد المخطط الايراني بإشعال حرب طائفية في اليمن حال تدخلت قوى أخرى في المنطقة بنفس الوتيرة؛ كما يرتكز المخطط على إنشاء وتمويل سبعة أحزاب يمنية موالية لإيران على رأسها حركة أنصار الله " الحوثيين"، ويكشف المخطط على أهمية السيطرة على الإعلام من خلال إنشاء وتمويل عشرين وسيلة إعلامية فضائية وورقية وإلكترونية، فيما ستكون الصحف المصدرة ناطقة باسم الأحزاب التي تقوم إيرن بتمويلها لسهولة إصدار التصاريح لها في حين سيتم إطلاق عشر مواقع إلكترونية لجهات وأشخاص ومجموعات تعمل في إطار المخطط، وبخصوص القنوات الفضائية يهدف المخطط إلى إطلاق ثلاث قنوات فضائية موجهة للجمهور اليمني.
إذن أمام هذا المخطط الماكر اتضح السعي الإيراني الجاد للسيطرة على الوطن العربي من خلال تمكين الجماعات الشيعية في الدول العربية منها العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين وتونس وغيرها، وتبذل جهودا كبيرة عبر ضخ الأموال لتسهيل وصول الجماعات الشيعية لسدة الحكم في هذه البلاد.
لقد فتحت الحرب الأمريكية على العراق شهية الإيرانيين في السيطرة على العراق وبدء تنفيذ مخططاتهم الماكرة في الانتشار الشيعي في باقي الدول العربية الأخرى، كما أن إيران ثبتت أقدامها في سوريا عبر دعم نظام الأسد والدفاع عنه بكل قوة، وهي موجودة في لبنان منذ السبعينات وتواصلها انتشارها في كل من البحرين واليمن.
أمام ما يحدث في تطورات متسارعة في عملية عاصفة الحزم العربية، يبدي الكيان الصهيوني حذرا كبيرا وترقبا على المستوى الرسمي والشعبي، وثمة مخاوف صهيونية من تأثير العمليات العسكرية على الاقتصاد الصهيوني، وبخاصة فيما يتعلق بالتوتر في مضيق باب المندب، الذي يربط بين المحيط الهندي وبين البحر الأحمر، والذي يشكل ممر الملاحة الرئيسي للحركة الوافدة من وإلى ميناء إيلات والمناطق السياحية "، حيث نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف " الإسرائيلية" تقريرا عن تأثر حركة التجارة والسياحة عبر ميناء إيلات البحري بعملية عاصفة الحزم، حيث شهدت السنوات الأخيرة السنوات أنشطة متزايدة لسلاح البحرية والجو الإسرائيليين في مناطق البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتم نشر صور لغواصة إسرائيلية تمر في قناة السويس في طريقها إلى المحيط الهندي"، فيما علقت شركات الطيران الصهيونية رحلاتها الجوية القادمة من أديس أبابا، خشية إسقاطها من قبل طيران التحالف العربي ضمن عملية "عاصفة الحزم" كما تسببت العمليات في اليمن تعليق الرحلات القادمة من وإلى أديس أبابا، وهناك عدد من المسافرين الإسرائيليين أجروا اتصالات بوزارة الخارجية في القدس المحتلة، بعد أن تم إبلاغهم بعدم إقلاع الرحلات إلى تل أبيب.
في رأيي لا داعي لقلق إسرائيل مما يحدث في اليمن فلن تجرؤ طائرات التحالف العربي على قصف " تل أبيب " ولن تصل الصواريخ العربية إلى هضبة الجولان السورية؛ بل ستعود هذه الطائرات إلى قواعدها وستبقى على أهبة الاستعداد في مواجهة أي تقدم إيراني شيعي في المنطقة العربية، أما ما يخص العلاقات وخطوط التواصل مع الصهاينة المحتلين ستبقى في إطار معاهدات السلام العربية والمفاوضات الجارية مع الصهاينة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية