إلى المتساقطين على الطريق...المقاومة لها سلاح واحد ولها عدو واحد ...

إلى المتساقطين على الطريق...المقاومة لها سلاح واحد ولها عدو واحد ...

السبت 09 أكتوبر 2010

 
إلى المتساقطين على الطريق
المقاومة لها سلاح واحد ولها عدو واحد

بقلم : أ . خالد الأزبط


من العجيب أن يكون العنوان لهذا المقال مشتت الفهم كما هو حال شعبنا اليوم مما يجري على الأرض ومن الرؤية القصيرة التي وضعه بها أناس متنفذون ومن مصلحتهم أن يعيش الشعب مرحلة التضليل والفهم العائم كما يرونه في منظورهم .



حيث أن طريق التحرر الفلسطيني من عشرات السنوات كان مبنيا على أساس واحد وهو مقارعة العدو حتى تحرير الأرض كاملة دون الاكتراث لأي نقاط دولية أو إقليمية والسبب في ذلك أن من أسس طريق التحرر هو من عاش مرارة التهجير والقتل والتعذيب والتخاذل العربي والدولي منذ سنوات .

ومع مرور هذا الزمن الطويل في عمر القضية الفلسطينية والمراحل العديدة التي مرت بها المقاومة ضد العدو الصهيوني وجولات القتال ما بين الكر والفر والنصر والهزيمة واستراحة المقاتل والمفاوضات التي لم تثمر عن نتائج سوى التنازل وقتل البندقية الفلسطينية وتحويلها اليوم لأداة تستخدم لقتل وملاحقة كل من يحمل في وجدانه حلم الحرية والاستقلال والعودة لأرضه التي هجر منها ويرفع علم فلسطين عليها من بحرها إلى نهرها .

استطاع العدو الصهيوني وأعوانه من الغرب والعرب بأن يزرعوا بيننا شياطينهم وأن يصبحوا أصحاب القرار والكلمة لفترة من الفترات وقدر الله لهم أن يحجموا اليوم ويكونوا فقط على بقعة الضفة الغربية التي قريبا سنشهد زوالهم منها كما حصل على أرض غزة الطاهرة .



أما ما نقصده اليوم فهو الجريمة الكبرى التي نحياها بحيث يتغنى البعض من القوى الإسلامية على حد وصفها لنفسها بالمقاومة وحمايتها لها والتأكيد على خيار الجهاد والتحرر مهما كلف ذلك من ثمن .




ويخرج الموقف المشرف الإعلامي لهم بذلك وفي نفس الوقت ترى أنهم أيضا يخرجون ويجرموا من يحمي المقاومة ومن يحاول أن يرهب من يحارب هذه المقاومة فذلك واجب ديني وشرعي لأن دور ذوي القربى في ملاحقة المجاهدين أعظم من العدو نفسه .

فهنا كان المواطن بين الموقف العائم والموقف الذي من خلاله تكون الرسالة للشعب بأن هذه التيارات مجرد شركات وتجار على دماء الشهداء .

فهنا نقول لهم كفاكم وحددوا وجهتكم فإما المال والدنيا ومحاباة المنافقين وأعداء الدين وإما الجهاد والمقاومة والدخول في كنف المقاومين في كل أمر .



كفى لهذا الشعب منافقين وكفاه العيش في فوضى الكلام وكفاه حصار فكريا وتشويها عقليا .



فهل ستكون هذه المرة حاسمة يا قيادة المقاومة ضد هؤلاء أم ستبقى الأمور على ما هي عليه "عائمة الفكر والعقل المشوش" .
أ . خالد الأزبط
عضو قيادة المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية
09.10.2010
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية