اغتنم الفرصة

اغتنم الفرصة .. بقلم: أ. وائل عبد الرزاق المناعمة

الجمعة 04 سبتمبر 2009

اغتنم الفرصة
بقلم: أ. وائل عبد الرزاق المناعمة

لا زلنا نعيش أجواء شهر رمضان خير الشهور عند الله تعالى وأكثرها عبادة وطاعة وتقرباً إلى المولى عز وجل, ونحن أبناء الشعب الفلسطيني أحوج ما نكون لمعية الله ورعايته خاصة وأن الأعداء يتربصون بنا من كل جانب, ويسعون للنيل منا في محاولة يائسة لكسر إرادتنا وتمرير مخططات طالما حلموا بها.
 
وأمام هذه التحديات الجسام أستهجن تقاعس البعض في العبادات سواء المفروضة أو السنن والنوافل, مثل المحافظة على صلاة الجماعة في المساجد وتلاوة القران الكريم عدا عن صلاة السنن وقيام ليل رمضان والزكاة والصدقات, وزيارة الأرحام وأسر الشهداء والجرحى والأسرى وتفقد العائلات المستورة وترك المعاصي وهجرة الذنوب والصغائر.
 
فمعية الله هي رأسمالنا الحقيقي أمام ضعف الإمكانات وقلة الحيلة وتكالب الأعداء, فعلينا أن نكون على قدر المسؤولية ونحارب أمراض النفوس من حقد وغل وضغينة وحسد وغيبة ونميمة وننتصر عليها بكثرة الطاعات, ونفتح صفحة جديدة مع الله ومع أنفسنا ومع الناس قوامها الطاعة والالتزام بما أمرنا به وترك ما نهينا عنه, وحب الآخرين كحبنا لأنفسنا.
 
فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم، كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب، وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن، كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام. فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يفعل بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة، وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.
 
 ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات، وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم).
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية