اقعد يا عزام
إياد القرا
الردح الذي وقع في البرلمان الأردني بين النائبين هند الفايز و يحيى السعودي شهدته الساحة الفلسطينية بين عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، ورامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة التوافق على وقع" اقعدي يا هند" التي رددها النائب الأردني في وجه زميلته والتي لم تستجِب لدعوته بل انتقلا إلى تبادل الاتهامات بين بائع البسطات وبين "الكوتا"، ودعوة النساء للاهتمام بأزواجهن.
الحال بين عزام والحمد الله كشف بوضوح أننا أمام فئة تفتقد للمسؤولية ولا تبتعد عن الردح والدسائس والمصالح الشخصية والواسطة والمحسوبية ، بل التدليس باستخدام حماس في المواجهة، وتجاهل معاناة المواطنين، والتفرغ للشتائم المتبادلة، وفي ذات اللقاء يدافع عن الموظف إبراهيم خريشة الذي أغلق أبواب المجلس التشريعي في وجه عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي بقرار من الأحمد نفسه، وهو الذي يغلق المجلس التشريعي في وجهه، بقرار من عباس بعد أن شق عصا الطاعة.
المداخلة الهاتفية التي لم تتجاوز 5 دقائق لرامي الحمد الله كشفت لنا بوضوح كيف أدارت السلطة تشكيل حكومة التوافق من خلال الواسطة والمحسوبية بتعيين شقيقة زوجة الأحمد في منصب وزيرة التربية والتعليم على الرغم من تحفظ المكلف بتشكيل الحكومة، وكيف استغل الأحمد اسم حركة حماس في مواجهة الحمد الله، وقد يكون سبق استخدام اسمها بشكل مختلف، والأسلوب المتبادل المعتمد على الشتائم المتبادلة وسياسة التكذيب والاتهامات المتبادلة.
المواطن الفلسطيني اليوم يشاهد مقطعاً واحداً مما يحدث خلف الكواليس وكيف يدار ملف المصالحة، وكيف تم تشكيل حكومة التوافق الوطني؟ ولماذا وصل حال الموظفين إلى المأساة التي يعيشونها؟، وكيف تحولت المستشفيات إلى مجمع نفايات كريهة بسبب تلك الحكومة؟، وكيف تم استغلال التفجيرات بغزة لتعطيل قيام الحكومة بدورها؟.
الكثير من الملفات تكشفها تلك الحادثة، وأن الردح بين الجانبين سواء أصحاب البسطات السياسية أو "المكياجات" المزيفة، وتدفيع الشعب الفلسطيني ثمن نزواتهم الشخصية ، ومن خلال إلقاء نظرة على إدارة عملية إعادة الإعمار يتكشف كيف تتحرك الحيتان الفاسدة في الاستفادة من معاناة المواطنين وعلى حساب القضايا الوطنية، وما تقوم به الشركات التي يمتلكونها في إعاقة الإعمار لخلافات حول الحصص التي يتم توزيعها بينهم في إدخال مستلزمات إعادة الإعمار، على غرار مناقصات بناء الجدار العنصري ومهربي الجوالات.
الصراع الجديد بين قيادات السلطة يوصلنا إلى ضرورة "اقعد يا عزام"، واتركنا وشأننا.
إياد القرا
الردح الذي وقع في البرلمان الأردني بين النائبين هند الفايز و يحيى السعودي شهدته الساحة الفلسطينية بين عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، ورامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة التوافق على وقع" اقعدي يا هند" التي رددها النائب الأردني في وجه زميلته والتي لم تستجِب لدعوته بل انتقلا إلى تبادل الاتهامات بين بائع البسطات وبين "الكوتا"، ودعوة النساء للاهتمام بأزواجهن.
الحال بين عزام والحمد الله كشف بوضوح أننا أمام فئة تفتقد للمسؤولية ولا تبتعد عن الردح والدسائس والمصالح الشخصية والواسطة والمحسوبية ، بل التدليس باستخدام حماس في المواجهة، وتجاهل معاناة المواطنين، والتفرغ للشتائم المتبادلة، وفي ذات اللقاء يدافع عن الموظف إبراهيم خريشة الذي أغلق أبواب المجلس التشريعي في وجه عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي بقرار من الأحمد نفسه، وهو الذي يغلق المجلس التشريعي في وجهه، بقرار من عباس بعد أن شق عصا الطاعة.
المداخلة الهاتفية التي لم تتجاوز 5 دقائق لرامي الحمد الله كشفت لنا بوضوح كيف أدارت السلطة تشكيل حكومة التوافق من خلال الواسطة والمحسوبية بتعيين شقيقة زوجة الأحمد في منصب وزيرة التربية والتعليم على الرغم من تحفظ المكلف بتشكيل الحكومة، وكيف استغل الأحمد اسم حركة حماس في مواجهة الحمد الله، وقد يكون سبق استخدام اسمها بشكل مختلف، والأسلوب المتبادل المعتمد على الشتائم المتبادلة وسياسة التكذيب والاتهامات المتبادلة.
المواطن الفلسطيني اليوم يشاهد مقطعاً واحداً مما يحدث خلف الكواليس وكيف يدار ملف المصالحة، وكيف تم تشكيل حكومة التوافق الوطني؟ ولماذا وصل حال الموظفين إلى المأساة التي يعيشونها؟، وكيف تحولت المستشفيات إلى مجمع نفايات كريهة بسبب تلك الحكومة؟، وكيف تم استغلال التفجيرات بغزة لتعطيل قيام الحكومة بدورها؟.
الكثير من الملفات تكشفها تلك الحادثة، وأن الردح بين الجانبين سواء أصحاب البسطات السياسية أو "المكياجات" المزيفة، وتدفيع الشعب الفلسطيني ثمن نزواتهم الشخصية ، ومن خلال إلقاء نظرة على إدارة عملية إعادة الإعمار يتكشف كيف تتحرك الحيتان الفاسدة في الاستفادة من معاناة المواطنين وعلى حساب القضايا الوطنية، وما تقوم به الشركات التي يمتلكونها في إعاقة الإعمار لخلافات حول الحصص التي يتم توزيعها بينهم في إدخال مستلزمات إعادة الإعمار، على غرار مناقصات بناء الجدار العنصري ومهربي الجوالات.
الصراع الجديد بين قيادات السلطة يوصلنا إلى ضرورة "اقعد يا عزام"، واتركنا وشأننا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية