لا تكفي الأحذية التي استقبل بها أهالي الأسرى وزيرة الخارجية الفرنسية لدى دخولها إلى قطاع غزة احتجاجا على تصريحاتها العنصرية والمنحازة للاحتلال الإسرائيلي، وكان الأجدر بأهالي الأسرى أن يشكلوا حاجزا بشريا يحول دون دخول هذه العنصرية إلى قطاع غزة، لأن هذا القطاع الذي روي بدماء الشهداء يجب أن لا تطأه أقدام مثل هذه الشمطاء التي لا تعرف للإنسان قيمة أو حقوقاً.
مررت بذوي الأسرى في سجون الاحتلال خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مستشفى القدس حيث وجود وزيرة الخارجية الفرنسية والتي جاءت لتنفث حقدها وكراهيتها للشعب الفلسطيني، وكنت أتمنى أن يرشق أطفال الأسرى الذين لم يروا أباءهم أو أجدادهم من الأسرى منذ سنوات طوال بالبيض الفاسد ومطالبتها مغادرة غزة ردا على موقفها العنصري والظالم.
وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري عيونها لم تتسع لرؤية ما يزيد على سبعة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال؛ لكنها رأت مجرم تم أسره وهو داخل دبابته ويمارس إرهاب دولته، واعتبرت أسره جريمة حرب.
ماري هذه مجرمة بحق الإنسانية، ومجرمة بحق الشعب الفلسطيني، وهي تمثل حكومة مجرمة عنصرية منحازة إلى الاحتلال وتدعم إرهابه وعنصريته، ثم تدعي أنها تمثل دولة ديمقراطية وحرة، وهي أبعد عن ذلك كله، فهي دولة تدعم الإرهاب الإسرائيلي وتنحاز إليه وتدافع عنه ثم تأتي إلى بيت الفلسطينيين وتتهمهم بأنهم ارتكبوا جريمة حرب في أسرهم لهذا الإرهابي شاليط.
كان الأولى بأن لا يسمح لهذه الشمطاء بالدخول إلى غزة؛ ولكن الحكومة ولاعتبارات سياسية ودولية سمحت لها بالدخول خلال ترتيب زيارتها، ورغم ذلك من حق المواطن الفلسطيني، ومن حق ذوي الأسرى أن يمنعوا هذه العنصرية من دخول غزة مهما كان الأمر حتى تدرك هذه الشمطاء بأنها شخصية غير مرغوب بها على المستوى الشعبي؛ لأنها تدافع عن مجرم في عقر دار المُعتدى عليه وتصفه وهو يدافع عن نفسه بأنه ارتكب جريمة حرب عندما قام بالدفاع عن نفسه، و عندما أسر قاتلاً من أجل الإفراج عن آلاف الأسرى بعضهم أمضى أكثر من ثلاثين عاما داخل سجون الاحتلال، ومنهم من بلغ عمره في داخل سجون الاحتلال أكثر من ثمانين عاما كالأسير يونس.
كان الأجدر بوزيرة الخارجية الفرنسية أن تدعو حكومة الاحتلال إلى العمل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، أو العمل على إطلاق سراح شاليط عبر تنفيذ صفقة التبادل بين الاحتلال وقوى المقاومة عبر الوسيط الألماني والرعاية المصرية، وكان المفترض أن يكون ضمن زيارتها أن تلتقي بأهالي الأسرى وأطفالهم كما فعلت والتقت بأسرة شاليط لو أرادت أن تحترم نفسها وتحترم الدولة التي تمثلها.
كان المفترض أن تحترم هذه العجوز الشمطاء أصول الضيافة، وأدبيات اللياقة الدبلوماسية، ولكنها مع الأسف عبرت عن حقيقتها وحقيقة النظام الذي تمثله وكشفت عن الوجه الحقيقي لفرنسا المنحازة للعدوان والمشجعة للإرهاب والداعمة له
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية