الأسرى الإداريون المضربون: سنحارب بأمعائنا
قال الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام لليوم الرابع على التوالي إنهم شرعوا بالإضراب لاسترداد حريتهم ومصيرهم بأمعائهم الخاوية، وناشدوا الشعب الفلسطيني بكافّة أطيافه لدعمهم ومؤازرتهم في معركتهم ضد الاعتقال الإداري.
جاء ذلك في معرض رسالة وصلت لنادي الأسير على لسان المعتقل الإداري محمود حمدي شبانة والقابع في سجن "عوفر"، والتي جاء فيها: "سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التي تأبى أن تشبع على حساب حريتنا، وهدفنا أن ننحني على أيادي آبائنا فنقبلها، أن نحتضن أطفالنا دون حواجز، أن نرى ابتسامة ليست خائفة على وجوه حبّات عيوننا زوجاتنا".
وأشار الأسرى الإداريون في رسالتهم إلى تعسفية محكمة الاعتقال الإداري، التي تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف لقاضي الجريمة، وتنتهي بجرة قلم يُقرَّر فيها أن هذا الفلسطيني محروم من حريته، والتفاصيل "مادة سرية"، ليس من حق الأسير الإداري المحكوم "بشبه مؤبد بالتدريج" أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه، وبذلك؛ "تكتمل أركان الجريمة بقرار قضائي بمحكمة عسكرية، لا يتعدى كون القاضي فيها موظفاً عند رجال المخابرات الإسرائيلية دوره أن يصادق على قراراتهم".
يذكر أن قانون الاعتقال الإداري الذي ينفذه الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تفرقة في الأعمار والأجناس، يستخدم حينما يراد التغلب على عدم امتلاك دليل إثبات تهم بحق من تعتقلهم.
ويقبع في السجون الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين ما بين مواطنين ذكورًا وإناثا ونواب في المجلس التشريعي، لشهور أو سنوات طويلة تحت لائحة الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام ضدهم أو محاكمة.
وهذا نصّ الرسالة كما وردت:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد....
يا أهلنا وربعنا في محافظة الخليل .
في مدينتي الحبيبة .... يا جماهير شعبنا .. أيها الأحرار :
نحن أبناؤكم وامتدادٌ لروحكم الفلسطينية المتشبثة بثنائية الحياة
والكرامة التي رضعها كل فلسطيني مع حليب أمه فجرت في عروقه ...
نكتب إليكم بعد أن قررنا أن يكتب كل أسير إداري منا رسالته
لأهله وشعبه قبيل بدء اضربنا المفتوح عن الطعام .. إضراب الحرية .. نخط إليكم نزيف قلوبنا
لنحاول رسم المأساة تحت وطأة سياط النار التي تأكل لحومنا وطوابير السجانين الذين
يقررون حياتنا ومصيرنا بجرة قلم فيوزعون قرارات الاعتقال الإداري بشكل تعسفي ساخر بل مستهتر بكل ما هو إنساني ...
يريدون إن تهمد الحياة في أجسادنا فينتهكون حريتنا وحقنا في الحياة بكل تفاصيلها .. لذلك
قررنا أن نسترد حريتنا بل حياتنا بأمعائنا الخاوية بجوعنا ولو ذابت في سبيل ذلك أجسادنا فلن تذبل أرواحنا ..
سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التي تأبى أن تشبع على حساب حريتنا وهدفنا أن ننحني
على أيادي آبائنا فنقبلها ... أن نحتضن أطفالنا دون حواجز .. أن نرى ابتسامة ليست خائفة
على وجوه حبات عيوننا زوجاتنا ...
يا أحبتنا .. وأصدقاءنا .. وأهلنا لقد أصبحنا خبرا لمبتدأ أية مأساة.. نعرف جدران السجون
أكثر من بيوتنا .. منا من لم ير ابنه الذي ولد خلال الاعتقال إلا في صورة مرت على أكثر من
حاجز وتعرضت لأكثر من تفتيش حتى وصلته ليحتضنها لعله يحتضن بعضا من فلذة كبده ..
لقد بلغ الأمر فيهم إن يجرحوا أحلامنا .. يخططون أن تصل جريمتهم إلى أعماق نفوسنا بل
إلى أحلام أطفالنا .. ونفوس زوجاتنا وأمهاتنا لنصبح رهائن لهذا الموت المصنوع في غرف
الشاباك المظلمة دون رحمة بعد أن تركنا وحيدين وأطفالنا يرزحون تحت جريمة الحرمان ..
أيتام مع وقف التنفيذ في محكمة الاعتقال الإداري التي تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف
لقاضي الجريمة وتنتهي بجرة قلم يقرر فيها أن هذا الفلسطيني محروم من حريته .. ممنوع
من ممارسة حياته والتفاصيل مادة سرية ليس من حق الأسير الإداري المحكوم بشبه مؤبد
بالتدريج أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه .. فتكتمل بذلك أركان الجريمة بقرار قضائي بمحكمة
عسكرية لا يتعدى كون القاضي فيها موظفا عند رجال المخابرات الإسرائيلية دوره أن يصادق
على قراراتهم ..
يا أهلنا وأحبتنا ... يا كل أطيافنا .. أيها الفلسطينيون .. أباءً وأمهات عمالا وطلاب .. أننا
على ثقة أنكم لن تتركونا وحدنا فحريتنا من حريتكم ونبضنا رجع صدى لقلوبكم وكل وقفة
تقفونها تكسر جزءاً من هذا القيد وكل صرخة تصرخونها في وجه جلادنا تملأ نفوسهم خوفا
وتزيدنا قوة وإصرارا على نيل حرياتنا ولن نعود دون ذلك مهما كلفنا الزمن .. !!
ننتظر وقفاتكم .. وصرخاتكم
نستودعكم الله فلا تنسونا من دعواتكم وشدو أزر أهلنا ولا تتركوهم وحدهم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
التوقيع : الأسير الإداري محمود حمدي شبانة (أبو حمدي)
قال الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام لليوم الرابع على التوالي إنهم شرعوا بالإضراب لاسترداد حريتهم ومصيرهم بأمعائهم الخاوية، وناشدوا الشعب الفلسطيني بكافّة أطيافه لدعمهم ومؤازرتهم في معركتهم ضد الاعتقال الإداري.
جاء ذلك في معرض رسالة وصلت لنادي الأسير على لسان المعتقل الإداري محمود حمدي شبانة والقابع في سجن "عوفر"، والتي جاء فيها: "سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التي تأبى أن تشبع على حساب حريتنا، وهدفنا أن ننحني على أيادي آبائنا فنقبلها، أن نحتضن أطفالنا دون حواجز، أن نرى ابتسامة ليست خائفة على وجوه حبّات عيوننا زوجاتنا".
وأشار الأسرى الإداريون في رسالتهم إلى تعسفية محكمة الاعتقال الإداري، التي تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف لقاضي الجريمة، وتنتهي بجرة قلم يُقرَّر فيها أن هذا الفلسطيني محروم من حريته، والتفاصيل "مادة سرية"، ليس من حق الأسير الإداري المحكوم "بشبه مؤبد بالتدريج" أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه، وبذلك؛ "تكتمل أركان الجريمة بقرار قضائي بمحكمة عسكرية، لا يتعدى كون القاضي فيها موظفاً عند رجال المخابرات الإسرائيلية دوره أن يصادق على قراراتهم".
يذكر أن قانون الاعتقال الإداري الذي ينفذه الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تفرقة في الأعمار والأجناس، يستخدم حينما يراد التغلب على عدم امتلاك دليل إثبات تهم بحق من تعتقلهم.
ويقبع في السجون الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين ما بين مواطنين ذكورًا وإناثا ونواب في المجلس التشريعي، لشهور أو سنوات طويلة تحت لائحة الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام ضدهم أو محاكمة.
وهذا نصّ الرسالة كما وردت:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد....
يا أهلنا وربعنا في محافظة الخليل .
في مدينتي الحبيبة .... يا جماهير شعبنا .. أيها الأحرار :
نحن أبناؤكم وامتدادٌ لروحكم الفلسطينية المتشبثة بثنائية الحياة
والكرامة التي رضعها كل فلسطيني مع حليب أمه فجرت في عروقه ...
نكتب إليكم بعد أن قررنا أن يكتب كل أسير إداري منا رسالته
لأهله وشعبه قبيل بدء اضربنا المفتوح عن الطعام .. إضراب الحرية .. نخط إليكم نزيف قلوبنا
لنحاول رسم المأساة تحت وطأة سياط النار التي تأكل لحومنا وطوابير السجانين الذين
يقررون حياتنا ومصيرنا بجرة قلم فيوزعون قرارات الاعتقال الإداري بشكل تعسفي ساخر بل مستهتر بكل ما هو إنساني ...
يريدون إن تهمد الحياة في أجسادنا فينتهكون حريتنا وحقنا في الحياة بكل تفاصيلها .. لذلك
قررنا أن نسترد حريتنا بل حياتنا بأمعائنا الخاوية بجوعنا ولو ذابت في سبيل ذلك أجسادنا فلن تذبل أرواحنا ..
سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التي تأبى أن تشبع على حساب حريتنا وهدفنا أن ننحني
على أيادي آبائنا فنقبلها ... أن نحتضن أطفالنا دون حواجز .. أن نرى ابتسامة ليست خائفة
على وجوه حبات عيوننا زوجاتنا ...
يا أحبتنا .. وأصدقاءنا .. وأهلنا لقد أصبحنا خبرا لمبتدأ أية مأساة.. نعرف جدران السجون
أكثر من بيوتنا .. منا من لم ير ابنه الذي ولد خلال الاعتقال إلا في صورة مرت على أكثر من
حاجز وتعرضت لأكثر من تفتيش حتى وصلته ليحتضنها لعله يحتضن بعضا من فلذة كبده ..
لقد بلغ الأمر فيهم إن يجرحوا أحلامنا .. يخططون أن تصل جريمتهم إلى أعماق نفوسنا بل
إلى أحلام أطفالنا .. ونفوس زوجاتنا وأمهاتنا لنصبح رهائن لهذا الموت المصنوع في غرف
الشاباك المظلمة دون رحمة بعد أن تركنا وحيدين وأطفالنا يرزحون تحت جريمة الحرمان ..
أيتام مع وقف التنفيذ في محكمة الاعتقال الإداري التي تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف
لقاضي الجريمة وتنتهي بجرة قلم يقرر فيها أن هذا الفلسطيني محروم من حريته .. ممنوع
من ممارسة حياته والتفاصيل مادة سرية ليس من حق الأسير الإداري المحكوم بشبه مؤبد
بالتدريج أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه .. فتكتمل بذلك أركان الجريمة بقرار قضائي بمحكمة
عسكرية لا يتعدى كون القاضي فيها موظفا عند رجال المخابرات الإسرائيلية دوره أن يصادق
على قراراتهم ..
يا أهلنا وأحبتنا ... يا كل أطيافنا .. أيها الفلسطينيون .. أباءً وأمهات عمالا وطلاب .. أننا
على ثقة أنكم لن تتركونا وحدنا فحريتنا من حريتكم ونبضنا رجع صدى لقلوبكم وكل وقفة
تقفونها تكسر جزءاً من هذا القيد وكل صرخة تصرخونها في وجه جلادنا تملأ نفوسهم خوفا
وتزيدنا قوة وإصرارا على نيل حرياتنا ولن نعود دون ذلك مهما كلفنا الزمن .. !!
ننتظر وقفاتكم .. وصرخاتكم
نستودعكم الله فلا تنسونا من دعواتكم وشدو أزر أهلنا ولا تتركوهم وحدهم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
التوقيع : الأسير الإداري محمود حمدي شبانة (أبو حمدي)
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية