الأسر ثم الأسر.. ولا طريق سواه
مصطفى الصواف
شهيد يتلوه شهيد والشهداء يرتقون تترا في سجون الاحتلال الصهيوني، ولن يكون عرفات جردات هو آخر الشهداء خاصة أن التحذيرات من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الأسيرين الشراونة والعيساوي ما لم يتم تدارك الأمر على وجه من السرعة الفائقة فستكون النتيجة كارثية، ورغم ذلك فالاحتلال يتمادى وبصلف وعنجهية متحديا الجميع،ومرد ذلك عدم وجود راع حقيقي له يوقفه عن جرائمه المتواصلة حيث وصل عدد الشهداء من الأسرى إلى نحو 206 شهيدا جميعا ارتقوا نتيجة التعذيب الشديد أو القتل العمد من قبل قوات الاحتلال.
قوات الاحتلال الصهيوني تنظر إلى ما تقوم به القوى المقاومة وغير المقاومة والى ما يقوم به الجمهور الفلسطيني وما تقوم به منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وترى المشهد متكرراً في كل مرة بيانات ومسيرات وشجب واستنكار وتحميل مسئولية للاحتلال، وعندها يطمئن بأن المسألة مسألة وقت وتنتهي كل هذه المظاهر المدنية ويبدأ بالإعداد لجريمة جديدة، وهكذا دواليك.
هذا العدو المجرم لا يردعه أو يوقف غيه وعنجهيته إلا الألم، وهذا الألم لم يأت بقذيفة صاروخية أو عملية عسكرية وإصابة أو حتى مقتل عدد من جنوده أو مستوطنيه، ولكن الرادع له في قضية الأسرى هي اسر جنود أو مستوطنين صهاينة بأي طريقة كانت وبأي ثمن، لن هذا هو الطريق الوحيد الذي يوقف جرائم الاحتلال ويؤدي إلى الإفراج عن الأسرى وتحريرهم كما كان يحدث في صفقات التبادل كلها وآخرها صفقة وفاء الأحرار.
ومن هنا نسأل ماذا تنتظرون؟، هل ننتظر مزيد من الشهداء، مزيد من العذابات، مزيد من العزل والتعذيب المفضي إلى الموت، ونكتفي بالإضراب أو تسيير المسيرات أو الاعتصام أمام الصليب أو مفوض الأمم المتحدة، هذه الأمم المتحدة التي تقف عاجزة عن الوقوف موقفا منصفا بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والتي لم تقدم لهم إلا الوعود، هذا لا يعني أن هذه الفعاليات بلا قيمة ولكنها لا تحقق الإفراج عن الأسرى ولا تحقق ما يؤدي إلى وقف عمليات القتل الممنهج والتعذيب المفضي إلى القتل، قد تحرك الناس أو تثير المشاعر أو تؤثر على الرأي العام، ولكن كأداة فعل لا نعتقد أنها الوسيلة الأنسب لفك سراح الأسرى والمعتقلين.
نحن نعلم أن هناك محاولات كثيرة جرت على الأرض من المقاومة الفلسطينية في أسر جنود الاحتلال أو مستوطنيه ولكنها لم توفق حتى الآن في ذلك، ونحن هنا لا نريد أن نجلد أنفسنا كثيرا أو نلقي باللوم على المقاومة، ولكن نريد منها مزيداً من العمل ومزيدا من البحث حتى تتمكن من اسر جنود الاحتلال لأنهم الأمل الوحيد للأسرى والمعتقلين.
وهنا نوجه النداء إلى الأهل في الضفة الغربية كل في مكانه بضرورة مساعدة المقاومة في تحقيق هدفها بأسر جنود أو مستوطنين بالطرق التي يرونها مناسبة فالفرصة لديهم أوسع وإمكانية الأسر اكبر، لأن هؤلاء الأسرى أمانة في أعناقنا جميعا لنسعى إلى فك قيدهم غبر عابهين بالثمن، فنحن ندفع أثمانا كبيرة في كل يوم من الشهداء والجرحى والدمار والاعتقال والعذاب، ولكن كل ذلك يهون أمام ما يلاقيه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من موت بطيء على مدار الساعة.
شدوا الهمم مقاومة وغير مقاومة ولا تلتفتوا إلى الساقطين في وحل الاحتلال وتصريحاتهم وانطلقوا في البحث عن ما يفك قيد أسرانا واسعوا نحو أسر جنود ومستوطنين لتحقيق الأمل المنشود واللحظة التي ينتظرها الأسرى وننتظرها نحن وذوو الأسرى في سجون الاحتلال فالأسر الأسر ودون ذلك سيكون مزيد من الشهداء ومزيد من العذابات.
مصطفى الصواف
شهيد يتلوه شهيد والشهداء يرتقون تترا في سجون الاحتلال الصهيوني، ولن يكون عرفات جردات هو آخر الشهداء خاصة أن التحذيرات من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الأسيرين الشراونة والعيساوي ما لم يتم تدارك الأمر على وجه من السرعة الفائقة فستكون النتيجة كارثية، ورغم ذلك فالاحتلال يتمادى وبصلف وعنجهية متحديا الجميع،ومرد ذلك عدم وجود راع حقيقي له يوقفه عن جرائمه المتواصلة حيث وصل عدد الشهداء من الأسرى إلى نحو 206 شهيدا جميعا ارتقوا نتيجة التعذيب الشديد أو القتل العمد من قبل قوات الاحتلال.
قوات الاحتلال الصهيوني تنظر إلى ما تقوم به القوى المقاومة وغير المقاومة والى ما يقوم به الجمهور الفلسطيني وما تقوم به منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وترى المشهد متكرراً في كل مرة بيانات ومسيرات وشجب واستنكار وتحميل مسئولية للاحتلال، وعندها يطمئن بأن المسألة مسألة وقت وتنتهي كل هذه المظاهر المدنية ويبدأ بالإعداد لجريمة جديدة، وهكذا دواليك.
هذا العدو المجرم لا يردعه أو يوقف غيه وعنجهيته إلا الألم، وهذا الألم لم يأت بقذيفة صاروخية أو عملية عسكرية وإصابة أو حتى مقتل عدد من جنوده أو مستوطنيه، ولكن الرادع له في قضية الأسرى هي اسر جنود أو مستوطنين صهاينة بأي طريقة كانت وبأي ثمن، لن هذا هو الطريق الوحيد الذي يوقف جرائم الاحتلال ويؤدي إلى الإفراج عن الأسرى وتحريرهم كما كان يحدث في صفقات التبادل كلها وآخرها صفقة وفاء الأحرار.
ومن هنا نسأل ماذا تنتظرون؟، هل ننتظر مزيد من الشهداء، مزيد من العذابات، مزيد من العزل والتعذيب المفضي إلى الموت، ونكتفي بالإضراب أو تسيير المسيرات أو الاعتصام أمام الصليب أو مفوض الأمم المتحدة، هذه الأمم المتحدة التي تقف عاجزة عن الوقوف موقفا منصفا بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والتي لم تقدم لهم إلا الوعود، هذا لا يعني أن هذه الفعاليات بلا قيمة ولكنها لا تحقق الإفراج عن الأسرى ولا تحقق ما يؤدي إلى وقف عمليات القتل الممنهج والتعذيب المفضي إلى القتل، قد تحرك الناس أو تثير المشاعر أو تؤثر على الرأي العام، ولكن كأداة فعل لا نعتقد أنها الوسيلة الأنسب لفك سراح الأسرى والمعتقلين.
نحن نعلم أن هناك محاولات كثيرة جرت على الأرض من المقاومة الفلسطينية في أسر جنود الاحتلال أو مستوطنيه ولكنها لم توفق حتى الآن في ذلك، ونحن هنا لا نريد أن نجلد أنفسنا كثيرا أو نلقي باللوم على المقاومة، ولكن نريد منها مزيداً من العمل ومزيدا من البحث حتى تتمكن من اسر جنود الاحتلال لأنهم الأمل الوحيد للأسرى والمعتقلين.
وهنا نوجه النداء إلى الأهل في الضفة الغربية كل في مكانه بضرورة مساعدة المقاومة في تحقيق هدفها بأسر جنود أو مستوطنين بالطرق التي يرونها مناسبة فالفرصة لديهم أوسع وإمكانية الأسر اكبر، لأن هؤلاء الأسرى أمانة في أعناقنا جميعا لنسعى إلى فك قيدهم غبر عابهين بالثمن، فنحن ندفع أثمانا كبيرة في كل يوم من الشهداء والجرحى والدمار والاعتقال والعذاب، ولكن كل ذلك يهون أمام ما يلاقيه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من موت بطيء على مدار الساعة.
شدوا الهمم مقاومة وغير مقاومة ولا تلتفتوا إلى الساقطين في وحل الاحتلال وتصريحاتهم وانطلقوا في البحث عن ما يفك قيد أسرانا واسعوا نحو أسر جنود ومستوطنين لتحقيق الأمل المنشود واللحظة التي ينتظرها الأسرى وننتظرها نحن وذوو الأسرى في سجون الاحتلال فالأسر الأسر ودون ذلك سيكون مزيد من الشهداء ومزيد من العذابات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية