الأسيرات وانتظار وفاء الأحرار الجديد!!
آمال أبو خديجة
لحظات سعادة لا توصف عاشتها الأسيرات غمرت قلوبهن الرقيقة عندما سمعنّ عن قرار الإفراج عنهنّ جميعهنّ في صفقة وفاء الأحرار، حيث لن تبقى أي منهنّ داخل تلك الجدار الخبيثة التي أكلت من أجسادهنّ وعظامهنّ الكثير، فرحة قد أطلقتها صرخاتهنّ وهنّ يتبادلنّ الفرح بالقبلات والضحكات التي علا صوتها ليقهر صوت السجان القريب، وليعلنّ بتلك الضحكات انتصارهنّ على ظلم السجان، فبدأن يلملمن أغراضهنّ وأنفسهنّ ويُعددنّ نفوسهنّ للحظة الإفراج القريب عنهنّ جميعا، ورغم الانفعال الشديد والفرح لم تَنسى تلك الأسيرات من إلى جانبهنّ من الأسرى فقمنّ بتوزيع ما يملكنّ من حاجيات ولا يرغبنّ بالاحتفاظ بها ، وفي نشوة الفرح والسعادة الغامرة والأحلام التي سيطرت على أنفاسهنّ، والخطط التي بدأت تُرسم لتصور بمشاهد كيفية الخروج ولقاء الأهل وتنسُم هواء الحرية واحتضان الأرض والتراب، وتعاهد الأسيرات على التواصل واللقاء بعد الحرية لتُمحى ذكريات ذلك السجن وتجمعنّ ذكريات الحرية على العهد والوفاء للنضال ، وفي لحظة مباغته يَفتح السجان بابه لينعق بصوت الألم ليكسر القلوب ويحاول إماتتها بعد إحيائها، فيُعلن أن مجموعة منكنّ أيتها الأسيرات لن يُكتب لها الرحيل عن أرض ذلك السجن المسموم، وأنهنّ لسنّ ممنّ شملتهنّ أسماء القائمة اللواتي سيفرج عنهنّ في صفقة وفاء الأحرار، فوقع القلم ليخط أسماء تسع أسيرات سقطنّ سهواً أو غدراّ بتعمد إدارة السجن على حذف أسمائهنّ حتى لا يُفرغ المكان وتقف أيديهم عن ممارسة أساليب التعذيب والإذلال.
عم الصمتُ والذهول في محيط المكان، واعتصرت القلوب بالألم، وبدأت ملامح الفرح العامر بتلك القلوب يفر منها ويتسلل إليها الألم والحزن والقهر الذي اعتاد على شعوره ومعايشته ليل نهار، وسُرقة ابتسامة الأمل والفرح الجميل، وخَفتَت حرارة الشوق للقاء، وتشققت جدار السجن من شدة قبضة الأنامل للقهر ، فكل الأسيرات ذقنّ وتجرعنّ مرارة ذلك السم القاتل للأحلام، فمن وقع اسمها ضمن قائمة المفرج عنهنّ قد تألمت لأنها سترحل وتترك خلفها صديقات دربها التي قضت معهنّ سنوات معايشة الألم والحرمان، فما كانت تنام عيونهنّ ولا تستيقظ إلا وجه وصوت تلك الصديقات أمامهنّ فلا ترى ولا تسمع سواهنّ، فيتشاركنّ الهم الواحد ومرارة الفراق والأحزان، يحدثنّ بعضهنّ عن قصص الحياة بين الأهل والتراكض بين زهرات الربيع، وكيف عاشت كل واحده منهنّ لحظات النضال والعطاء، فكيف الآن تصنف الأسيرات لقائمة المفرج عنهنّ وأخرى بغير المفرج عنهنّ، كيف ستفرح قلوب الأسيرات المحررات وهناك من خلفهنّ بقيت صديقاتهنّ بعانينّ شدة الحسرة وألم البقاء بين الجدار وحرمان أنفاس الحرية والحياة.
لعل الصاعقة وقعت على الأسيرات لتُدمر قلوبهنّ وتنغص على الأسيرات حلاوة ومتعة الحرية واللقاء مع الأهل والأحباب، فخرجنّ من السجون وقلوبهنّ معلقة تنزف الألم على أخواتهنّ الأسيرات اللاتي أحيطت بهنّ القضبان من جديد لتلف خاصرتهنّ فحُرمنّ من النهوض ومغادرة المكان.
بقيت تسع أسيرات في سجون الاحتلال وهنّ "لينا احمد جربونى" وهى محكومة بالسجن لمدة 17 عاما ، ومعتقلة منذ 2002 ، والأسيرة "ورود ماهر قاسم" وهى محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات ومعتقلة منذ 2006 ، والأسيرة "خديجة كامل أبو عياش" ومحكومة بالسجن لمدة 3 سنوات ومعتقلة منذ 2009كذلك الأسيرة "سعاد احمد نزال" من قلقيلية ومحكومة بالسجن لمدة 28 شهر ، إضافة إلى 5 أسيرات موقوفات وهن الأسيرة "بشرى جمال الطويل" من البيرة، والأسيرة رانيه هلسه (أبو صبيح)، والأسيرة "منى حسين قعدان" من عرابه، والأسيرة " فداء عاطف أبو سنينة" من الخليل، والأسيرة "هنية منير ناصر" من رام الله.
حاصرهنّ القهر والألم من جديد ولعل اليأس والإحباط قد سيطرة على قلوبهنّ، ففضلنّ العزلة والوحدة وتساقط دموعهنّ في وسط الظلام، وبقيت عقولهنّ تسأل عن سبب عدم الإفراج، ولماذا هنّ من بقينّ في قائمة النسيان، وكانت من أشد الأسيرات معاناة وألما عميدة الأسيرات " لينا جربوني " التي حلمت بلحظة الإفراج عنها وتنسم حريتها واحتضان والدتها المريضة، ولكن الخبر الأليم سرق منها حُلمها وأحبط شعورها وبقيت في عزلة وتألم شديد وتساؤل عن سبب النسيان، وبالذات أنها تعاني الأمراض والألأم الجسدية الشديدة.
ومع اقتراب صفة الأحرار الثانية التي ينتظر من الاحتلال الصهيوني أن يقوم بتنفيذها ضمن الاتفاقية، ومع خشية أن يقوم ذلك الاحتلال بالتحايل والتلاعب بتلك الصفقة المتبقية، والخوف من خداعه وغدره ليحرم بعض أسرانا من تنسم الحرية القريب، ومع تكرر وعود المفاوضين إعلامياً بأن الأسيرات اللاتي بقينّ لهنّ أولية الإفراج عنهنّ ضمنّ الصفقة الثانية، ومع تعالي صوت الأسيرات بالمطالبة بإسراع الإفراج عنهنّ وعدم نسيانهنّ تحت سطوة السجانّ وقهره، وإعادة الأمل إليهنّ من جديد، وتعلق قلوبهنّ بالحرية القريبة كلما سمعنّ خبراً جديداً عن قرب الإفراج والتأكيد أنهنّ من ضمن الصفقة، يبقى الأمل معلقاً إلى أن تتم تلك الصفقة، ويخرجنّ الأسيرات من سجون الظلم ومن وسط عفنه وقهره ، ويؤمل أن لا تكسر قلوبهنّ مرة أخرى، فكسرة القلب الأولى قد حطمت الكثير من مشاعرهنّ وأفقدتهنّ الكثير من لذة وطعم الحرية، فماذا سيكون لو قُدر لهنّ لا سمح الله أن لا تشملهنّ مرة أخرى تلك الصفقة، فيغرس سم القهر من جديد في قلوبهنّ الكسيرة فمنّ سيشفيها من شدة الجراح وتجدد النزف الذي لن توقفه أي وسيلة من وسائل العلاج.
عم الصمتُ والذهول في محيط المكان، واعتصرت القلوب بالألم، وبدأت ملامح الفرح العامر بتلك القلوب يفر منها ويتسلل إليها الألم والحزن والقهر الذي اعتاد على شعوره ومعايشته ليل نهار، وسُرقة ابتسامة الأمل والفرح الجميل، وخَفتَت حرارة الشوق للقاء، وتشققت جدار السجن من شدة قبضة الأنامل للقهر ، فكل الأسيرات ذقنّ وتجرعنّ مرارة ذلك السم القاتل للأحلام، فمن وقع اسمها ضمن قائمة المفرج عنهنّ قد تألمت لأنها سترحل وتترك خلفها صديقات دربها التي قضت معهنّ سنوات معايشة الألم والحرمان، فما كانت تنام عيونهنّ ولا تستيقظ إلا وجه وصوت تلك الصديقات أمامهنّ فلا ترى ولا تسمع سواهنّ، فيتشاركنّ الهم الواحد ومرارة الفراق والأحزان، يحدثنّ بعضهنّ عن قصص الحياة بين الأهل والتراكض بين زهرات الربيع، وكيف عاشت كل واحده منهنّ لحظات النضال والعطاء، فكيف الآن تصنف الأسيرات لقائمة المفرج عنهنّ وأخرى بغير المفرج عنهنّ، كيف ستفرح قلوب الأسيرات المحررات وهناك من خلفهنّ بقيت صديقاتهنّ بعانينّ شدة الحسرة وألم البقاء بين الجدار وحرمان أنفاس الحرية والحياة.
لعل الصاعقة وقعت على الأسيرات لتُدمر قلوبهنّ وتنغص على الأسيرات حلاوة ومتعة الحرية واللقاء مع الأهل والأحباب، فخرجنّ من السجون وقلوبهنّ معلقة تنزف الألم على أخواتهنّ الأسيرات اللاتي أحيطت بهنّ القضبان من جديد لتلف خاصرتهنّ فحُرمنّ من النهوض ومغادرة المكان.
بقيت تسع أسيرات في سجون الاحتلال وهنّ "لينا احمد جربونى" وهى محكومة بالسجن لمدة 17 عاما ، ومعتقلة منذ 2002 ، والأسيرة "ورود ماهر قاسم" وهى محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات ومعتقلة منذ 2006 ، والأسيرة "خديجة كامل أبو عياش" ومحكومة بالسجن لمدة 3 سنوات ومعتقلة منذ 2009كذلك الأسيرة "سعاد احمد نزال" من قلقيلية ومحكومة بالسجن لمدة 28 شهر ، إضافة إلى 5 أسيرات موقوفات وهن الأسيرة "بشرى جمال الطويل" من البيرة، والأسيرة رانيه هلسه (أبو صبيح)، والأسيرة "منى حسين قعدان" من عرابه، والأسيرة " فداء عاطف أبو سنينة" من الخليل، والأسيرة "هنية منير ناصر" من رام الله.
حاصرهنّ القهر والألم من جديد ولعل اليأس والإحباط قد سيطرة على قلوبهنّ، ففضلنّ العزلة والوحدة وتساقط دموعهنّ في وسط الظلام، وبقيت عقولهنّ تسأل عن سبب عدم الإفراج، ولماذا هنّ من بقينّ في قائمة النسيان، وكانت من أشد الأسيرات معاناة وألما عميدة الأسيرات " لينا جربوني " التي حلمت بلحظة الإفراج عنها وتنسم حريتها واحتضان والدتها المريضة، ولكن الخبر الأليم سرق منها حُلمها وأحبط شعورها وبقيت في عزلة وتألم شديد وتساؤل عن سبب النسيان، وبالذات أنها تعاني الأمراض والألأم الجسدية الشديدة.
ومع اقتراب صفة الأحرار الثانية التي ينتظر من الاحتلال الصهيوني أن يقوم بتنفيذها ضمن الاتفاقية، ومع خشية أن يقوم ذلك الاحتلال بالتحايل والتلاعب بتلك الصفقة المتبقية، والخوف من خداعه وغدره ليحرم بعض أسرانا من تنسم الحرية القريب، ومع تكرر وعود المفاوضين إعلامياً بأن الأسيرات اللاتي بقينّ لهنّ أولية الإفراج عنهنّ ضمنّ الصفقة الثانية، ومع تعالي صوت الأسيرات بالمطالبة بإسراع الإفراج عنهنّ وعدم نسيانهنّ تحت سطوة السجانّ وقهره، وإعادة الأمل إليهنّ من جديد، وتعلق قلوبهنّ بالحرية القريبة كلما سمعنّ خبراً جديداً عن قرب الإفراج والتأكيد أنهنّ من ضمن الصفقة، يبقى الأمل معلقاً إلى أن تتم تلك الصفقة، ويخرجنّ الأسيرات من سجون الظلم ومن وسط عفنه وقهره ، ويؤمل أن لا تكسر قلوبهنّ مرة أخرى، فكسرة القلب الأولى قد حطمت الكثير من مشاعرهنّ وأفقدتهنّ الكثير من لذة وطعم الحرية، فماذا سيكون لو قُدر لهنّ لا سمح الله أن لا تشملهنّ مرة أخرى تلك الصفقة، فيغرس سم القهر من جديد في قلوبهنّ الكسيرة فمنّ سيشفيها من شدة الجراح وتجدد النزف الذي لن توقفه أي وسيلة من وسائل العلاج.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية