الأسيرة الطويل: 13 محققًا تناوبوا على التحقيق معي وأنا مقيدة

السبت 24 سبتمبر 2011

الأسيرة الطويل: 13 محققًا تناوبوا على التحقيق معي وأنا مقيدة


أفادت مؤسسة "مانديلا" المعنية بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، أنّ الأسيرة القاصر بشرى جمال الطويل، تعرضت لظروف تحقيق واحتجاز قاسية، عقب قيام سلطات الاحتلال باختطافها من منزل والدها رئيس بلدية البيرة، الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل، في السادس من آب (أغسطس) الماضي.

وقالت المحامية بثينة دقماق، رئيسة مؤسسة "مانديلا"، إنها تمكنت أخيراً من زيارة الأسيرة الطويل، المحتجزة حالياً في سجن "هشارون" ، حيث أفادت أنها تنقلت بين ثلاثة مراكز توقيف، في "بيت إيل" و"عسقلان" المركزي، حيث تعرضت إلى تعذيب قاسٍ جداً وبقيت في الزنازين وحدها مدة أحد عشر يومًا، قبل أن ينتهي بها المطاف إلى قسم الأسيرات في "هشارون".

ونقلت دقماق عن الطويل، التي رفضت المحكمة الصهيونية الإفراج عنها رغم عدم إدانتها بأي تهمة، قولها "إن ثلاثة عشر محققاً تناوبوا على التحقيق معي وأنا مقيدة اليدين للخلف، وقد انهالوا علي بالشتائم والألفاظ النابية والصراخ العالي وطلبوا مني التوبة"، كما تم تهديدها بـالمساس بأفراد أسرتها، وجلب والديها لحضور التحقيق، إلى جانب تصويرها وهي مقيّدة اليدين.

وأضافت الطويل، أنه "وسط أجواء رهيبة من العزلة والحرمان من كافة حقوقي، اقتادوني في أحد الأيام إلى غرفة خاصة وعرضوني على جهاز كشف الكذب لمدة ثلاث ساعات، كما أنهم لم يسمحوا لي بأداء الصلاة، وقليلاً ما كان يسمح لي باستخدام الحمام".

وأطلعت الطويل المحامية والحقوقية على تعرضها للعزل مدة خمسة عشر يوماً في سجن "هشارون"، مشيرة إلى أنّ الأصعب من التحقيق والعزل كانت "رحلة الشقاء"، التي تخضع لها مراراً أثناء نقلها لجلسة المحاكمة.

وأوضحت، "قامت إدارة السجن بإرسالي ثلاث مرات متتالية إلى المحكمة دون أن يكون لي جلسة محاكمة، فقط لمجرد تعريضي لأسلوب آخر من العقاب والانتقام، بسبب عناء الذهاب والإياب في سيارة نقل الأسرى (البوسطة)؛ وهي عبارة عن سيارة كبيرة مغلقة ومصفحة لا يدخلها الهواء ولا النور، يجلس فيها الأسير على مقعد حديدي مكبل الأيدي والأرجل لساعات طويلة ورائحتها نتنة جداً، وباردة شتاءً وحارة صيفاً، تشعر بالإغماء وتكسر الضلوع".

وناشدت الطويل المؤسسات الإنسانية والدولية، عبر لقائها الأول مع مؤسسة حقوقية بعد حرمانها من لقاء الصليب الأحمر الدولي، إلى التحرك وإثارة قضية اعتقالها التعسفي وغير القانوني، مؤكدة أن المحكمة أصدرت على مدار ثلاثة أيام قرارات بالإفراج عنها، لكنّ مخابرات الاحتلال كانت تتدخل لمنع تطبيق قرارات الإفراج.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية