الأسير القسامي المحرر / عاطف عطا حسان
المقاومة حققت شرف كبير للجميع بصمودها
القسام ـ وكالات :
مهما طالت عتمة السجن فلا بد من بزوغ الفجر ، ومهما اشتدت حلكة الليل فلا بد للضياء من ظهور ، ومهما اشتد القيد فلا بد أن ينكسر ، ولا بد لليل أن ينجلي ، ولا بد للأسر أن ينتهي .
الأسير القسامي المجاهد عاطف عطا حسان ، من سكان قرية المغراقة وسط قطاع غزة ، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 25-10-1993 ، على خلفية انتمائه لكتائب الشهيد عز الدين القسام ، وإيوائه لعدد من المطاردين ، وتحقيقه مع العملاء ، وحكمت عليه بالسجن 20 عاما ، منها 18 عاما تنفيذ وعامين وقف تنفيذ ، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال الصهيوني عصر الاثنين 16-5-2011 بعد 18 عاما من الأسر .
وبعد الإفراج عن الأسير القسامي عاطف حسان أجرى مراسل القسام حوارا خاصا مع القسامي المحرر ، اطلع خلاله على آخر أوضاع الأسرى داخل السجون ، وإليكم نص الحوار....
* بداية لو تعرفنا عن بطاقتك الشخصية :
اسمي عاطف عطا محمد حسان ، أبلغ من العمر 42 عاما ، وأسكن في قرية المغراقة وسط قطاع غزة ، متزوج وأب لشابين " علي وعز الدين " ، وتعود عائلتي في جذورها إلى قطاع غزة .
* كيف تمت عملية اعتقالك بالتفصيل ؟
تمت عملية اعتقالي بتاريخ 25-10-1993 ، في تمام الساعة الثانية فجراً ، بعد اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمنزلي في مخيم النصيرات وسط القطاع ، حيث كان متواجد في منزلي المطارد القسامي الشهيد عوض سلمي ، والمطارد القسامي عيسى الحسنات ، وحاولنا الهرب غير أن الجيش كان يحيط بالمنزل من جميع الجهات ، فقمت على الفور بإنزال المطاردين إلى ملجأ كان عندي بالبيت ، ولم أستطع النزول معهم ، واقتحم الاحتلال المنزل واعتقلني على الفور .
وتم اقتيادي إلى تحقيق عسقلان وأمضيت به ثلاثة شهور ونصف ، ثم إلى سجن سرايا غزة لمدة شهر ، وبعدها تم تحولي إلى سجن عسقلان وأمضيت به 4 سنوات ، وبعدها تم ترحيلي إلى سجن نفحة لمدة 8 سنوات ، وبعدها إلى سجن النقب 6 سنوات ، حيث تم إطلاق سراحي من سجن النقب يوم الاثنين 16-5-2011 ، بعد تأخير الإفراج لمدة أسبوع .
* لماذا أجل الاحتلال الإفراج عنك لمدة أسبوع ؟
تصادف قرار الإفراج عني مع الأعياد الصهيونية ، ولكن السبب الحقيقة هي الحفاظ على عدد معين وثابت للأسرى الفلسطينيين داخل السجون ، فلا يتم الإفراج إلا بتوفر عدد آخر يسد النقص الذي حدث بعد الإفراج عن من انتهت محكومياتهم .
* ما هي التهم الموجهة إليك ؟ وكم المدة التي حكمت عليك ؟
وجهت إلي المحكمة الصهيونية تهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام ، وخطف عملاء والتحقيق معهم ، والمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى .
وبناء على هذه التهم حكمت علي المحكمة بالصهيونية بالسجن لمدة 20 عاما ، 18 عاما تنفيذ فعلي ، وعامين وقف تنفيذ .
* صف لنا شعورك لحظة الإفراج عنك ؟
شعور لا يوصف ، والإنسان بعد فترة طويلة من الأسر يمر بظروف صعبة جدا ، وخصوصا أثناء رحلة الإفراج والشوق المتزايد بقرب رؤية الأحباب ، فهي لحظات رائعة وصعبة جدا ، ونرى فيها الأمل من بعد حرمان طويل من فجر الحرية.
* ماذا تمثل صفقة شاليط بالنسبة للأسرى ؟
هي الأمل الوحيد لهم ، وجل اعتمادهم وأملهم بعد الله عليها ، وخصوصا أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية والقدامى ، وهم يتمنون إتمام الصفقة لتشمل المؤبدات .
وأنا أطلب من فصائل المقاومة القائمة على ملف شاليط أن تلبي بصفقة شاليط مطالب المؤبدات والأحكام العالية وعدم استثناء أي واحد منهم ، فالكل يتمنى أن يكتب لها النجاح ، وأن ترى النور لكي يراه أسرانا بعد حرمان طويل .
* ما رأي الأسرى بالمقاومة الفلسطينية ؟
المقاومة فخر وعزة للأمة العربية والإسلامية عامة وللشعب الفلسطيني خاصة ، فهي التي حققت شرف كبير للجميع بصمودها وثباتها في معركة الفرقان .
ونحن نعتبر وجود جيش كامل لكتائب القسام ، خاض حربا تسقط دولا كثيرة أمام هذه الترسانة الصهيونية ، فبفضل الله وتجهيزات المقاومة وإيمان الشعب أوجد عوامل النصر الأكيد .
* حدثنا عن الإضراب الذي يقوم به الأسرى داخل السجون وما هي مطالبهم ؟
ويعيش آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنين معركة مفتوحة، تصاعد لهيب أتونها في السنة الأخيرة.
فقد خاض الأسرى في الشهور الماضية عدة إضرابات عن الطعام، وهم يلوّحون حاليًا بإضراب مفتوح عن الطعام طلبًا لإنهاء مشكلة الأسرى المعزولين وتحسين ظروف حياة الأسرى عامة.
ويبلغ عدد الأسرى المعزولين منذ أكثر من سبع سنوات، حسب المحرر حسّان، 15 أسيرًا، أشهرهم حسن سلامة وجمال أبو الهيجا وأخيرًا الأسير محمود عطون المعزول في زنزانه صغيرة أدت لتردي حالته النفسية.
وعن إضراب الأسرى؛ قال حسان: "يحتجون في السجون المركزية على مشكلة المعزولين الذين أمضوا سنوات طويلة في العزل، ويحتاجون لموقف جماعي من ذويهم في الخارج ومن المؤسسات عامة".
وأكد أن ما يقوم به المجتمع خارج السجن لنصرة قضية الأسرى المعزولين والأسرى عامة "لم يعد كافيًا"، موضحًا أنهم يفكرون الآن لخوض إضراب مفتوح عن الطعام لإنهاء مشكلة العزل والتفتيش المتواصل.
ويطالب الأسرى، علاوة على إنهاء ملف العزل والتفتيش، بمطالب أخرى أهمها الحفاظ على منجزاتهم وعدم قمع الأسرى وتغريمهم لأتفه الأسباب.
* هل أنت نادم على قضائك 18 عاما من حياتك داخل الأسر ؟
الحمد لله أنني أنتمي لحركة حماس ، وشرفني بالانتماء لكتائب القسام ، ولم ولن أندم علي يوم سرت به في سبيل الله عز وجل ، فهذا الطريق مليء بالصعاب ، والحمد لله الذي اختارنا لخوض هذه الصعاب .
* ما هي الأمور التي حققتها داخل الأسر ؟
بفضل الله وتوفيق تمكنت من حفظ 15 جزء من القرآن الكريم ، وحصلت على شهادة بكاروليوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية ، وخاصة في ظل ظروف الدراسة الصعبة التي تفرضها إدارة السجون ، والتي قد تحرم الأسرى من التعليم بحجج واهية .
* ما هي رسالة الأسرى لشعبهم المرابط ؟
جميع الأسرى يوجهوا رسالة لشعبهم العظيم أن يتمسكوا بصمودهم على هذا الطريق ، ويحافظوا على ثوابتهم لتحرير كامل فلسطين ، وأن يعملوا بجد لتحرير الأسرى ، ولتفعيل قضيتهم في كافة المحافل ، والنصر مع الصبر .
القسام ـ وكالات :
مهما طالت عتمة السجن فلا بد من بزوغ الفجر ، ومهما اشتدت حلكة الليل فلا بد للضياء من ظهور ، ومهما اشتد القيد فلا بد أن ينكسر ، ولا بد لليل أن ينجلي ، ولا بد للأسر أن ينتهي .
الأسير القسامي المجاهد عاطف عطا حسان ، من سكان قرية المغراقة وسط قطاع غزة ، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 25-10-1993 ، على خلفية انتمائه لكتائب الشهيد عز الدين القسام ، وإيوائه لعدد من المطاردين ، وتحقيقه مع العملاء ، وحكمت عليه بالسجن 20 عاما ، منها 18 عاما تنفيذ وعامين وقف تنفيذ ، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال الصهيوني عصر الاثنين 16-5-2011 بعد 18 عاما من الأسر .
وبعد الإفراج عن الأسير القسامي عاطف حسان أجرى مراسل القسام حوارا خاصا مع القسامي المحرر ، اطلع خلاله على آخر أوضاع الأسرى داخل السجون ، وإليكم نص الحوار....
* بداية لو تعرفنا عن بطاقتك الشخصية :
اسمي عاطف عطا محمد حسان ، أبلغ من العمر 42 عاما ، وأسكن في قرية المغراقة وسط قطاع غزة ، متزوج وأب لشابين " علي وعز الدين " ، وتعود عائلتي في جذورها إلى قطاع غزة .
* كيف تمت عملية اعتقالك بالتفصيل ؟
تمت عملية اعتقالي بتاريخ 25-10-1993 ، في تمام الساعة الثانية فجراً ، بعد اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمنزلي في مخيم النصيرات وسط القطاع ، حيث كان متواجد في منزلي المطارد القسامي الشهيد عوض سلمي ، والمطارد القسامي عيسى الحسنات ، وحاولنا الهرب غير أن الجيش كان يحيط بالمنزل من جميع الجهات ، فقمت على الفور بإنزال المطاردين إلى ملجأ كان عندي بالبيت ، ولم أستطع النزول معهم ، واقتحم الاحتلال المنزل واعتقلني على الفور .
وتم اقتيادي إلى تحقيق عسقلان وأمضيت به ثلاثة شهور ونصف ، ثم إلى سجن سرايا غزة لمدة شهر ، وبعدها تم تحولي إلى سجن عسقلان وأمضيت به 4 سنوات ، وبعدها تم ترحيلي إلى سجن نفحة لمدة 8 سنوات ، وبعدها إلى سجن النقب 6 سنوات ، حيث تم إطلاق سراحي من سجن النقب يوم الاثنين 16-5-2011 ، بعد تأخير الإفراج لمدة أسبوع .
* لماذا أجل الاحتلال الإفراج عنك لمدة أسبوع ؟
تصادف قرار الإفراج عني مع الأعياد الصهيونية ، ولكن السبب الحقيقة هي الحفاظ على عدد معين وثابت للأسرى الفلسطينيين داخل السجون ، فلا يتم الإفراج إلا بتوفر عدد آخر يسد النقص الذي حدث بعد الإفراج عن من انتهت محكومياتهم .
* ما هي التهم الموجهة إليك ؟ وكم المدة التي حكمت عليك ؟
وجهت إلي المحكمة الصهيونية تهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام ، وخطف عملاء والتحقيق معهم ، والمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى .
وبناء على هذه التهم حكمت علي المحكمة بالصهيونية بالسجن لمدة 20 عاما ، 18 عاما تنفيذ فعلي ، وعامين وقف تنفيذ .
* صف لنا شعورك لحظة الإفراج عنك ؟
شعور لا يوصف ، والإنسان بعد فترة طويلة من الأسر يمر بظروف صعبة جدا ، وخصوصا أثناء رحلة الإفراج والشوق المتزايد بقرب رؤية الأحباب ، فهي لحظات رائعة وصعبة جدا ، ونرى فيها الأمل من بعد حرمان طويل من فجر الحرية.
* ماذا تمثل صفقة شاليط بالنسبة للأسرى ؟
هي الأمل الوحيد لهم ، وجل اعتمادهم وأملهم بعد الله عليها ، وخصوصا أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية والقدامى ، وهم يتمنون إتمام الصفقة لتشمل المؤبدات .
وأنا أطلب من فصائل المقاومة القائمة على ملف شاليط أن تلبي بصفقة شاليط مطالب المؤبدات والأحكام العالية وعدم استثناء أي واحد منهم ، فالكل يتمنى أن يكتب لها النجاح ، وأن ترى النور لكي يراه أسرانا بعد حرمان طويل .
* ما رأي الأسرى بالمقاومة الفلسطينية ؟
المقاومة فخر وعزة للأمة العربية والإسلامية عامة وللشعب الفلسطيني خاصة ، فهي التي حققت شرف كبير للجميع بصمودها وثباتها في معركة الفرقان .
ونحن نعتبر وجود جيش كامل لكتائب القسام ، خاض حربا تسقط دولا كثيرة أمام هذه الترسانة الصهيونية ، فبفضل الله وتجهيزات المقاومة وإيمان الشعب أوجد عوامل النصر الأكيد .
* حدثنا عن الإضراب الذي يقوم به الأسرى داخل السجون وما هي مطالبهم ؟
ويعيش آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنين معركة مفتوحة، تصاعد لهيب أتونها في السنة الأخيرة.
فقد خاض الأسرى في الشهور الماضية عدة إضرابات عن الطعام، وهم يلوّحون حاليًا بإضراب مفتوح عن الطعام طلبًا لإنهاء مشكلة الأسرى المعزولين وتحسين ظروف حياة الأسرى عامة.
ويبلغ عدد الأسرى المعزولين منذ أكثر من سبع سنوات، حسب المحرر حسّان، 15 أسيرًا، أشهرهم حسن سلامة وجمال أبو الهيجا وأخيرًا الأسير محمود عطون المعزول في زنزانه صغيرة أدت لتردي حالته النفسية.
وعن إضراب الأسرى؛ قال حسان: "يحتجون في السجون المركزية على مشكلة المعزولين الذين أمضوا سنوات طويلة في العزل، ويحتاجون لموقف جماعي من ذويهم في الخارج ومن المؤسسات عامة".
وأكد أن ما يقوم به المجتمع خارج السجن لنصرة قضية الأسرى المعزولين والأسرى عامة "لم يعد كافيًا"، موضحًا أنهم يفكرون الآن لخوض إضراب مفتوح عن الطعام لإنهاء مشكلة العزل والتفتيش المتواصل.
ويطالب الأسرى، علاوة على إنهاء ملف العزل والتفتيش، بمطالب أخرى أهمها الحفاظ على منجزاتهم وعدم قمع الأسرى وتغريمهم لأتفه الأسباب.
* هل أنت نادم على قضائك 18 عاما من حياتك داخل الأسر ؟
الحمد لله أنني أنتمي لحركة حماس ، وشرفني بالانتماء لكتائب القسام ، ولم ولن أندم علي يوم سرت به في سبيل الله عز وجل ، فهذا الطريق مليء بالصعاب ، والحمد لله الذي اختارنا لخوض هذه الصعاب .
* ما هي الأمور التي حققتها داخل الأسر ؟
بفضل الله وتوفيق تمكنت من حفظ 15 جزء من القرآن الكريم ، وحصلت على شهادة بكاروليوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية ، وخاصة في ظل ظروف الدراسة الصعبة التي تفرضها إدارة السجون ، والتي قد تحرم الأسرى من التعليم بحجج واهية .
* ما هي رسالة الأسرى لشعبهم المرابط ؟
جميع الأسرى يوجهوا رسالة لشعبهم العظيم أن يتمسكوا بصمودهم على هذا الطريق ، ويحافظوا على ثوابتهم لتحرير كامل فلسطين ، وأن يعملوا بجد لتحرير الأسرى ، ولتفعيل قضيتهم في كافة المحافل ، والنصر مع الصبر .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية