الأسير المحرر ناهض السوافيري..المقاومة هي الأمل الوحيد المتبقي للأسري

الإثنين 27 يونيو 2011

المقاومة هي الأمل الوحيد المتبقي للأسري

المحرر ناهض السوافيري

القسام ـ وكالات :

ما أصعبها لحظات الفرقة ، وما أجملها لحظات الاجتماع واللقاء ، وما أصعب العودة إلى أرض الوطن بعد غياب 18 عاما داخل السجون ، ولكن العودة والفرحة ناقصة ، لترك آلاف الأسرى خلف السجون ، ولتغيبنا الحرية من جديد كما غيبتنا عنهم زنازين السجون .

الأسرى الفلسطينيون فاقت أعدادهم كل التوقعات ، وحطمت نسبة محكومياتهم كل الأرقام القياسية ، وبلغ الظلم الذي يتعرضون له أوجه في زمن التخاذل والعار ، ولم يعد لهم أمل بالخروج إلا بجهود المقاومة الأبية ، التي استطاعت أن تمرغ انف الاحتلال بالتراب ، فصبروا وما زالوا ، وثبتوا وما زالوا ، وهم على يقين بان الفرج صبر ساعة " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " .

وبعد إفراج الاحتلال عن الأسير القسامي المحرر ناهض عبد الهادي السوافيري ، أجرى مراسل القسام حوار خاصا مع الأسير المحرر ، بعد قضائه 18 عاما داخل الأسر ، وإليكم نص الحوار بالتفصيل :

- بداية لو تعرفنا عن بطاقتك الشخصية :
أنا ناهض عبد الهادي سعيد السوافيري ، من سكان مدينة غزة الرمال بالقرب من مسجد العباس ، أبلغ من العمر 47 عاما ، متزوج وأب لولدين وبنت " مأمون ، عز الدين " ، تخرجت من كلية الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية قبل اعتقالي ، وتعود عائلتي في جذورها إلى مدينة يافا المحتلة عام 1948 .

- كيف تمت عملية اعتقالك بالتفصيل ؟
اعتقلت يوم السبت 8-11-1993 ، وبالتحديد نحو الساعة التاسعة مساء ، حيث قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزلي بمنطقة العباس ، بعد منع للتجوال ، وبناء على اعترافات مسبقة عن مشاركتي بأعمال للمقاومة ، حيث تم اعتقالي بصحبة خمسة مجاهدين آخرين من كتائب القسام وهم " منذر حبوش ، عبد الفتاح الرنتيسي ، تحرير شبلي ، أدهم الشوا " وتم الإفراج عنهم بعد إنهاء محكومياتهم التي تجاوز بعض منها 10 أعوام .

وبعد عملية اعتقالي تم اقتيادي إلى سجن أنصار 2 لمدة يوم كامل ، وتم التحقيق معي بسجن السرايا المركزي لمدة 105 أيام ، وتم نقلي إلى سجن عسقلان لمدة 3 سنوات ، ثم 13 عاما بسجن نفحة ، ثم 13 شهرا بسجن رامون ، وأخيرا 16 شهرا بسجن النقب ، حيث أفرج الاحتلال عني منه ، يوم الاثنين 30-5-2011 بعد 18 عاما من الأسر .

- ما هي التهم الموجهة إليكم ؟ وكم المدة التي حكمت عليك ؟
وجهت لي المحكمة الصهيونية العديد من التهم وهي :
- الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام .
- تفجير وحرق بضائع صهيونية وأماكن إسقاط للمخابرات الصهيونية .
- تفجير عبوات بمراكز شرطة .
- المشاركة في فعاليات انتفاضة الأقصى الأولى .
وبناء على هذه التهم تم الحكم علي بالسجن لمدة 24 عاما ، 18 عاما سجن فعلي ، و6 سنوات وقف تنفيذ .

- صف لنا شعورك لحظة الإفراج عنك ؟
بالواقع هو شعور مختلط يغمره الفرح والسرور ، وخصوصا خلال مسيري بالممر الآمن على معبر إيرز ، وتفكيري بكيفية رؤية أبنائي وأهلي ، حيث أنني اعتقلت وابني مأمون عمره عامين وعز الدين عمره 6 شهور ، فهي فرحة عارمة ، وعواطف جياشة ، ولقاء الأحبة بعد طول فراق .

- كيف ينظر الأسرى إلى صفقة شاليط والمطالب التي تضعها فصائل المقاومة مقابل الإفراج عنه ؟
صفقة شاليط تمثل حبل النجاة والمتنفس الوحيد للأسرى الفلسطينيين ، والسبيل الوحيد لخروجهم من الأسر ، والمطالب التي تضعها فصائل المقاومة مطالب عادلة جدا ، وأنا أنصح فصائل أن تعمل على إخراج جميع الأسرى القدامى وأصحاب الأحكام العالية خلال هذه الصفقة ، وعدم إبقاء أي واحد منهم داخل الأسر ، لأن تركه بالأسر بمثابة قتل له ، إضافة إلى أن تحصيل أكبر كمية من الأسرى القدامى والمؤبدات في هذه الصفقة بمثابة نجاح كبير لهذه الصفقة .

- ماذا تمثل المقاومة للأسرى الفلسطينيين ؟
المقاومة بمثابة شاليط بالنسبة للأسرى ، وهي الحبل الواصل بينهم وبين العالم الخارجي ، ووقف المقاومة بمثابة قطع الصلة بينهم ، وهي الأمل المتبقي لهم ، وما اعتقال شاليط إلا نتاج طيب لثمار هذه المقاومة الباسلة .

- تحدث لنا عن الأمور التي تعلمتها بالأسر .
بفضل الله وتوفيقه استطعت حفظ 20 جزء من القرآن الكريم خلال فترة اعتقالي ، وحصلت على العديد من دورات أحكام التجويد التأهيلية والعليا ، وقمت بتدريس الأسرى دورات متقدمة بالتجويد .

وخلال آخر عامين بالأسر قمت بالتدريس بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية داخل الأسر ، حيث عملت بها كمدرس لمدة ثلاثة فصول ، وبفضل الله حولنا المحنة إلى منحة .

- ختاما ما هي رسالة الأسرى الفلسطينيين ؟
رسالة الأسرى بشكل عام تقول :" شاليط واحد لا يكفي لإخراجهم ، ومهما ازدادت أعداد الأسرى الذين سيفرج عنهم في هذه الصفقة سيبقى أضعاف أضعاف أضعاف هؤلاء الأسرى خلف السجون ، لذا على المقاومة التمسك بمطالبها وبشروطها في هذه الصفقة خاصة أصحاب الأحكام العالية ، علاوة على العمل على أسر جنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ، لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة " لا يأتون الناس إلا نقيرا " وأتمنى ن يكتب لهذه الصفقة النجاح ، وأن يحرر جميع أسرانا قريبا

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية