الأسير سلامة: نعول على غزة في الإفراج عنّا
بعد قرابة شهر من الانتظار وفي ظل إجراءات أمنية مشددة استطاع صوت الأسير حسن سلامة أن يصدح عبر "راديو الرسالة" من خلال "رسالة" في محاولة لإيصال صوت الأسرى المخنوق قسرا من سجانيه.
رسائل سلامة لم تخل من العتب واللوم على رجال "السلطة الرابعة" لإهمالهم قضيته والمئات من زملائه خلف القضبان، معتبرا أن تفاصيل كثيرة من فصول معاناتهم اليومية لازالت إدارة السجون تخفيها لغياب دور الإعلام في الكشف عن خبايا حياتهم الصعبة ، وتساءل مستنكرا: كم تحقيقا أو ****ا وثائقيا تناول قضيتنا وعالجها عن قرب؟.
تأكيد "سلامة" المتكرر على ايصال كلماته لـ"الرسالة" أشعرنا بالفخر وجعلنا أشد حرصا على إيصال رسالته للعالم علها تجد آذانا صاغية.
الإعلام ضعيف
ورغم رفض سلامة للتشبيه بين المعتقلين الفلسطينيين وشاليط, إلا أنه وجد نفسه مضطرا للقول: أعتذر لزملائي الذين تجرح مشاعرهم تلك المقارنة، لكن جنديا مغمورا يدعى شاليط بات علما بفعل إعلام العدو في حين أن قضيتنا التي ترتقي لأن تمثل ثورة لازالت مغيبة.
وعرج إلى العديد من أوجه معاناتهم ومنها حرمانهم من العبادة والتعليم ، بالإضافة للأكل السيء والأحكام الجائرة ، مبينا أن هناك الكثير من الإذلال يمارس بحق الأسيرات والأطفال داخل السجون.
وأكد أنهم داخل أسوار المعتقل يحرصون على متابعة الأوضاع في قطاع غزة، خاصة وأنهم يعولون على هذا الجزء من الوطن في إظهار قضيتهم والعمل بكافة السبل للإفراج عنهم .
وبحسب سلامة, فإنه وزملاءه في الحركة الأسيرة يستشعرون خطر الحصار والمؤامرات التي تحاك من الصديق قبل العدو، مشددا على أنهم يعيشون مع غزة بأرواحهم ولم ينفصلوا عنها فهم يحيون معها افراحها واتراحها.
وعن حال المقاومة قال: المقاومة في غزة بألف خير وهذا ما يشهد به العدو من خلال متابعتنا لإعلامه فهو يخشاها ويعتبرها خطرا استراتيجيا يهدد كيانه المزعوم .
واعتبر أن كتائب القسام التي صمدت خلال الحرب استطاعت فرض تهدئة جعلت العدو يفكر الف مرة قبل ارتكاب أي حماقة، مبينا أنهم يرون في المقاومة الأمل بعد الله في الإفراج عنهم خاصة أن الحرية هي الهدية الأغلى التي ينتظرونها.
انعكاس للواقع
سلامة الذي بلغ العقد الرابع من عمره وهو لايزال في سجون الاحتلال وقضى قرابة 13 عاما في العزل الانفرادي أكد لـ"الرسالة" إن أوضاعهم الداخلية وعلاقتهم كأسرى من كافة الفصائل تعد هي الأفضل من سنوات، مشيرا إلى أنهم يملكون العشرات من الأدوات للضغط على إدارة السجن لتحقيق مطالبهم أهمها الإضراب والاستنفار والتهديد بالطعن .
الأساليب السابقة هي التي تدفع السجانين للدخول في مفاوضات يومية مع الأسرى ، إلا أن فقدان الاهتمام الحقيقي من الفصائل هو ما يفتقدونه داخل السجن بحسب الأسير.
ويخشى سلامة أن تصبح قضيتهم رهنا للأوضاع السياسية ، خاصة أنهم يفتقدون التضامن الحقيقي وغير التقليدي مع حقوقهم، كما أن الجانب الرسمي فشل في تفعيل قضيتهم دوليا.
وعن مدى تأثير الانقسام عليهم داخل السجون قال: لا استطيع الحديث عن رأي الحركة الأـسيرة ككل فهي ليست لونا سياسيا واحدا فنحن صورة مصغرة عن الخارج الفلسطيني، موضحا أن الانقسام أثر على وحدتهم في بعض المواقف.
ويبين سلامة أنهم داخل السجن منهم من يؤيد المفاوضات ويعتبرها طريقا للإفراج عنهم ويعلقون أملا عليها، في حين أن البعض الآخر يعدها عبثية لا أمل فيها وأملهم الوحيد معلق بالمقاومة.
ولفت إلى أنهم ليس لديهم أي مبادرات لإنهاء الانقسام فما يناقشونه هي مجرد أفكار كونهم منشغلين بهمومهم ومواجهاتهم اليومية مع إدارة السجون.
لم أعرفهم
زنازين العزل كانت سببا في حرمان الأسير سلامة من وداع زملائه الذي عايشهم لسنوات قبل الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار، حالة من الحزن والبكاء انتابته بعد خروجه لمغادرة كل من رافقوه وعايشوه خلال سنوات الأسر.
وبحسب الأسير سلامة الذي اعتقل في العام 1996م فإنه لم يجد أي صعوبة في الاندماج مع الأسرى بعد خروجه من العزل الانفرادي خاصة وانه سجين سابق عاش كثيرا بين الأسرى وكانت تربطه بهم علاقات قوية ، موضحا أن بعد خروجه من المعتقل لم يعرف أحدا ممن حوله سوى أسيرين من القدامى كانا بمثابة الأمل للمضي في طريق الصمود والتحدي.
لم يكن الأسيران وحدهما باعث الأمل لسلامة، فخطيبته التي لازالت في انتظاره هي بمثابة الحياة له كما أكد، معتبرا أنها تفوقه في التضحية خاصة وانها أصرت على الارتباط به رغم حجم المؤبدات التي تنتظره.
وختم الاسير سلامة: في الغزل يحاول العدو قتلك والنيل منك ومن انسانيتك بأسلوب الإذلال والموت البطيء، معتبرا أنها أصعب ما قد يواجه انسان خلال حياته، لتبقى مهمتك الحفاظ على كرامتك لأنها تمثل كرامة شعب بأكمله.
بعد قرابة شهر من الانتظار وفي ظل إجراءات أمنية مشددة استطاع صوت الأسير حسن سلامة أن يصدح عبر "راديو الرسالة" من خلال "رسالة" في محاولة لإيصال صوت الأسرى المخنوق قسرا من سجانيه.
رسائل سلامة لم تخل من العتب واللوم على رجال "السلطة الرابعة" لإهمالهم قضيته والمئات من زملائه خلف القضبان، معتبرا أن تفاصيل كثيرة من فصول معاناتهم اليومية لازالت إدارة السجون تخفيها لغياب دور الإعلام في الكشف عن خبايا حياتهم الصعبة ، وتساءل مستنكرا: كم تحقيقا أو ****ا وثائقيا تناول قضيتنا وعالجها عن قرب؟.
تأكيد "سلامة" المتكرر على ايصال كلماته لـ"الرسالة" أشعرنا بالفخر وجعلنا أشد حرصا على إيصال رسالته للعالم علها تجد آذانا صاغية.
الإعلام ضعيف
ورغم رفض سلامة للتشبيه بين المعتقلين الفلسطينيين وشاليط, إلا أنه وجد نفسه مضطرا للقول: أعتذر لزملائي الذين تجرح مشاعرهم تلك المقارنة، لكن جنديا مغمورا يدعى شاليط بات علما بفعل إعلام العدو في حين أن قضيتنا التي ترتقي لأن تمثل ثورة لازالت مغيبة.
وعرج إلى العديد من أوجه معاناتهم ومنها حرمانهم من العبادة والتعليم ، بالإضافة للأكل السيء والأحكام الجائرة ، مبينا أن هناك الكثير من الإذلال يمارس بحق الأسيرات والأطفال داخل السجون.
وأكد أنهم داخل أسوار المعتقل يحرصون على متابعة الأوضاع في قطاع غزة، خاصة وأنهم يعولون على هذا الجزء من الوطن في إظهار قضيتهم والعمل بكافة السبل للإفراج عنهم .
وبحسب سلامة, فإنه وزملاءه في الحركة الأسيرة يستشعرون خطر الحصار والمؤامرات التي تحاك من الصديق قبل العدو، مشددا على أنهم يعيشون مع غزة بأرواحهم ولم ينفصلوا عنها فهم يحيون معها افراحها واتراحها.
وعن حال المقاومة قال: المقاومة في غزة بألف خير وهذا ما يشهد به العدو من خلال متابعتنا لإعلامه فهو يخشاها ويعتبرها خطرا استراتيجيا يهدد كيانه المزعوم .
واعتبر أن كتائب القسام التي صمدت خلال الحرب استطاعت فرض تهدئة جعلت العدو يفكر الف مرة قبل ارتكاب أي حماقة، مبينا أنهم يرون في المقاومة الأمل بعد الله في الإفراج عنهم خاصة أن الحرية هي الهدية الأغلى التي ينتظرونها.
انعكاس للواقع
سلامة الذي بلغ العقد الرابع من عمره وهو لايزال في سجون الاحتلال وقضى قرابة 13 عاما في العزل الانفرادي أكد لـ"الرسالة" إن أوضاعهم الداخلية وعلاقتهم كأسرى من كافة الفصائل تعد هي الأفضل من سنوات، مشيرا إلى أنهم يملكون العشرات من الأدوات للضغط على إدارة السجن لتحقيق مطالبهم أهمها الإضراب والاستنفار والتهديد بالطعن .
الأساليب السابقة هي التي تدفع السجانين للدخول في مفاوضات يومية مع الأسرى ، إلا أن فقدان الاهتمام الحقيقي من الفصائل هو ما يفتقدونه داخل السجن بحسب الأسير.
ويخشى سلامة أن تصبح قضيتهم رهنا للأوضاع السياسية ، خاصة أنهم يفتقدون التضامن الحقيقي وغير التقليدي مع حقوقهم، كما أن الجانب الرسمي فشل في تفعيل قضيتهم دوليا.
وعن مدى تأثير الانقسام عليهم داخل السجون قال: لا استطيع الحديث عن رأي الحركة الأـسيرة ككل فهي ليست لونا سياسيا واحدا فنحن صورة مصغرة عن الخارج الفلسطيني، موضحا أن الانقسام أثر على وحدتهم في بعض المواقف.
ويبين سلامة أنهم داخل السجن منهم من يؤيد المفاوضات ويعتبرها طريقا للإفراج عنهم ويعلقون أملا عليها، في حين أن البعض الآخر يعدها عبثية لا أمل فيها وأملهم الوحيد معلق بالمقاومة.
ولفت إلى أنهم ليس لديهم أي مبادرات لإنهاء الانقسام فما يناقشونه هي مجرد أفكار كونهم منشغلين بهمومهم ومواجهاتهم اليومية مع إدارة السجون.
لم أعرفهم
زنازين العزل كانت سببا في حرمان الأسير سلامة من وداع زملائه الذي عايشهم لسنوات قبل الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار، حالة من الحزن والبكاء انتابته بعد خروجه لمغادرة كل من رافقوه وعايشوه خلال سنوات الأسر.
وبحسب الأسير سلامة الذي اعتقل في العام 1996م فإنه لم يجد أي صعوبة في الاندماج مع الأسرى بعد خروجه من العزل الانفرادي خاصة وانه سجين سابق عاش كثيرا بين الأسرى وكانت تربطه بهم علاقات قوية ، موضحا أن بعد خروجه من المعتقل لم يعرف أحدا ممن حوله سوى أسيرين من القدامى كانا بمثابة الأمل للمضي في طريق الصمود والتحدي.
لم يكن الأسيران وحدهما باعث الأمل لسلامة، فخطيبته التي لازالت في انتظاره هي بمثابة الحياة له كما أكد، معتبرا أنها تفوقه في التضحية خاصة وانها أصرت على الارتباط به رغم حجم المؤبدات التي تنتظره.
وختم الاسير سلامة: في الغزل يحاول العدو قتلك والنيل منك ومن انسانيتك بأسلوب الإذلال والموت البطيء، معتبرا أنها أصعب ما قد يواجه انسان خلال حياته، لتبقى مهمتك الحفاظ على كرامتك لأنها تمثل كرامة شعب بأكمله.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية