ثامر سباعنة
قدر لي ان اطلع على جزء من عطاء ومعانات عائلة مجاهده صابرة ، عائلة الاسير محمود عيسى صاحب عملية الفداء الشيخ أحمد ياسين والمولود في قرية عناتا احدى قرى مدينة القدس في21- 5-1968م.
قرر محمود تشكيل خلية لخطف جندي اسرائيلي ليبادله بشيخ فلسطين , ووقت لهذه العملية عشية ذكرى انطلاقة حماس الخامسة ( 13-12-1992م) وبالفعل قامت الخلية بخطف الجندي نسيم توليدانو، وطلبت من سلطات الاحتلال ان تبادله بالشيخ ولكن اسرائيل ردت بتعنت وصلف وقامت على اثر ذلك بإبعاد ما يزيد عن 450 اسيرا الى مرج الزهور كردة فعل على العملية فما كان من الخلية بعد رفض السلطات الاسرائيلية الافراج عن الشيخ احمد ياسين الا قتل الجندي. لم تكن هذه العملية الأولى ولا الأخيرة له ولمجموعته
ومن أعماله الجهادية ايضا:
دهس جنديين إسرائيليين في مدينة الخضيرة وإصابة أحدهما بجراح خطيرة والآخر طفيفة.
و قتل شرطيين إسرائيليين والاستيلاء على سلاحهما الشخصي وبطاقاتهم وذلك في مدينة الخضيرة في ذكرى يوم الأرض 30-3-1993م بالاضافة الى محاولة خطف مسئول الحرس المدني في إسرائيل ولسبب طارئ- تمثل بقدوم قوة شرطة إلى المكان مصادفة- أطلقت المجموعة النار على الضابط وأصابته ب6 رصاصات بصدره قبل أن تنسحب.
تم اعتقال محمود مع مجموعته يوم 3-6-1993م وحكم عليه بالسجن المؤبد 3مرات متداخلة و46سنة إضافية
و لأن محمود امتازت عملياته بالنوعية، وهو شخصية فريدة ترفض الركوع والخنوع للسجان الغاصب، استمر في جهاده رغم سجنه، فاتهمته اسرائيل بمحاولة الهرب في عام 1996و كذلك تشكيل خلية خارج السجن قامت بقتل مستوطن في عام 2002 ومن ذلك الحين وهو في عزل مستمر، علما انه سبق وان عزل في عام 1995 وكلك في عام 1996 وكذلك من عام 1998 وحتى عام 2000. وهو الان في العزل المستمر من بداية عام 2002 .
والاسير محمود عيسى محروم من زيارة الاهل منذ اكثر من عشر سنوات ، ولكن والدته استطاعت ان تراه لمرة واحدة بحكم محكمة ولمدة نصف ساعة فقط عام 2004
توفي والد محمود ولم يسمح له برؤيته وتزوج ابناء اخوته واخواته ولم يسمح له بمشاهدة الحفل من خلال الفيديو، وتخرج ابناء اخوته من الجامعات وتدهورت حالة والدته الصحية ، و اصيبت بمشاكل في القلب والمعدة والسكري و ضعف بصرها.
تقول اخت الاسير محمود ام عباده : (حياة محمود في السجن لم تكن كحياة اي اسير فمن ضمن ال19 سنة سجن قضى ما يزيد عن ال 15 سنه عزل، تنقل فيها بين جميع اقسام العزل في السجون المختلفة النتنة والتي لا تليق الا بالجرذان والصراصير، حفظ الله ابو البراء وسلمه لنا من كل سوء وجمعنا به في القريب العاجل، و من اهم الاحداث في فترة السجن هي محاولته لحفر نفق و الهرب من سجن عسقلان مع مجموعة من الأسرى، و حفظه لكتاب الله من اهم الاحداث، و كتايته للعديد من القصص و الروايات الأدبية التي نسأل الله تعالى ان ترى النور قريبا و كتابه المقاومة بين النظرية و التطبيق الذي تم نشره)
يقضي محمود يومه ما بين القراءة و الكتابة و الصلاة و الذكر و التسبيح و ممارسة الرياضة رغم ضيق الزنزانة ليحفظ جسمه وعقله وروحه رغم محاولة السجان سلبه اياها فمحمود يعلم ان السجان يهدف من وراء عزله قتله او فقد عقله ، محمود انسان شجاع و متواضع محبوب من زملائه و يحب مساعدة الاخرين و يمتاز بخفة الدم كما وصفه الأسير حسن سلامة بالرغم من الظروف التي يعاني منها و متعدد المواهب صاحب خط جميل و لاعب كاراتيه مميز.
احد عشر عاما من العزل المتواصل يحياها الاسير محمود عيسى فى سجون الاحتلال ، احد عشر عاما متواصله من المعاناة والالم الذي لم يقتل الأمل في قلب وروح الاسير محمود ، امه تعاني المرض وتتمنى لحظة اللقاء بابنها محمود ، تتوقف كل قوانين الانسانيه و حقوق الانسان عندما يكون القاضي اسرائيليا والمحكوم فلسطينيا اسيرا، فاحد عشر عاما من العزل في ظروف لا يقبلها قانون او انسان ومع ذلك لانجد أي مؤسسة او جمعيه ترفع هذا الاذى والظلم الواقع على الاسير محمود عيسى وكل الأسرى المعزولين .
محمود عيسى نموذج رائع من نماذج الشعب الفلسطيني فهو شامخ صابر رغم كل الظلم الواقع عليه ويعلنها في كل رسالة يخرجها بانه باق على عهده ودربه وسيصبر ويصبر الى ان ينال حريته باذن الله ولسان حاله يقول : ثابتون، قائمون... في الأرض متجذرون...ما تخلينا عن هوية، ولا عن المبادئ تنازلنا...غرامنا بالإسلام هو غرامنا، وعشقنا للأمجاد هو عشقنا... ما متنا ولن نموت...
إذا الرؤوس يوماً انتكست، تظل الصدور جبالاً، صدّادةً للكفر، محرزةً للإيمان، غير هيّابة ولا وجِلة
قدر لي ان اطلع على جزء من عطاء ومعانات عائلة مجاهده صابرة ، عائلة الاسير محمود عيسى صاحب عملية الفداء الشيخ أحمد ياسين والمولود في قرية عناتا احدى قرى مدينة القدس في21- 5-1968م.
قرر محمود تشكيل خلية لخطف جندي اسرائيلي ليبادله بشيخ فلسطين , ووقت لهذه العملية عشية ذكرى انطلاقة حماس الخامسة ( 13-12-1992م) وبالفعل قامت الخلية بخطف الجندي نسيم توليدانو، وطلبت من سلطات الاحتلال ان تبادله بالشيخ ولكن اسرائيل ردت بتعنت وصلف وقامت على اثر ذلك بإبعاد ما يزيد عن 450 اسيرا الى مرج الزهور كردة فعل على العملية فما كان من الخلية بعد رفض السلطات الاسرائيلية الافراج عن الشيخ احمد ياسين الا قتل الجندي. لم تكن هذه العملية الأولى ولا الأخيرة له ولمجموعته
ومن أعماله الجهادية ايضا:
دهس جنديين إسرائيليين في مدينة الخضيرة وإصابة أحدهما بجراح خطيرة والآخر طفيفة.
و قتل شرطيين إسرائيليين والاستيلاء على سلاحهما الشخصي وبطاقاتهم وذلك في مدينة الخضيرة في ذكرى يوم الأرض 30-3-1993م بالاضافة الى محاولة خطف مسئول الحرس المدني في إسرائيل ولسبب طارئ- تمثل بقدوم قوة شرطة إلى المكان مصادفة- أطلقت المجموعة النار على الضابط وأصابته ب6 رصاصات بصدره قبل أن تنسحب.
تم اعتقال محمود مع مجموعته يوم 3-6-1993م وحكم عليه بالسجن المؤبد 3مرات متداخلة و46سنة إضافية
و لأن محمود امتازت عملياته بالنوعية، وهو شخصية فريدة ترفض الركوع والخنوع للسجان الغاصب، استمر في جهاده رغم سجنه، فاتهمته اسرائيل بمحاولة الهرب في عام 1996و كذلك تشكيل خلية خارج السجن قامت بقتل مستوطن في عام 2002 ومن ذلك الحين وهو في عزل مستمر، علما انه سبق وان عزل في عام 1995 وكلك في عام 1996 وكذلك من عام 1998 وحتى عام 2000. وهو الان في العزل المستمر من بداية عام 2002 .
والاسير محمود عيسى محروم من زيارة الاهل منذ اكثر من عشر سنوات ، ولكن والدته استطاعت ان تراه لمرة واحدة بحكم محكمة ولمدة نصف ساعة فقط عام 2004
توفي والد محمود ولم يسمح له برؤيته وتزوج ابناء اخوته واخواته ولم يسمح له بمشاهدة الحفل من خلال الفيديو، وتخرج ابناء اخوته من الجامعات وتدهورت حالة والدته الصحية ، و اصيبت بمشاكل في القلب والمعدة والسكري و ضعف بصرها.
تقول اخت الاسير محمود ام عباده : (حياة محمود في السجن لم تكن كحياة اي اسير فمن ضمن ال19 سنة سجن قضى ما يزيد عن ال 15 سنه عزل، تنقل فيها بين جميع اقسام العزل في السجون المختلفة النتنة والتي لا تليق الا بالجرذان والصراصير، حفظ الله ابو البراء وسلمه لنا من كل سوء وجمعنا به في القريب العاجل، و من اهم الاحداث في فترة السجن هي محاولته لحفر نفق و الهرب من سجن عسقلان مع مجموعة من الأسرى، و حفظه لكتاب الله من اهم الاحداث، و كتايته للعديد من القصص و الروايات الأدبية التي نسأل الله تعالى ان ترى النور قريبا و كتابه المقاومة بين النظرية و التطبيق الذي تم نشره)
يقضي محمود يومه ما بين القراءة و الكتابة و الصلاة و الذكر و التسبيح و ممارسة الرياضة رغم ضيق الزنزانة ليحفظ جسمه وعقله وروحه رغم محاولة السجان سلبه اياها فمحمود يعلم ان السجان يهدف من وراء عزله قتله او فقد عقله ، محمود انسان شجاع و متواضع محبوب من زملائه و يحب مساعدة الاخرين و يمتاز بخفة الدم كما وصفه الأسير حسن سلامة بالرغم من الظروف التي يعاني منها و متعدد المواهب صاحب خط جميل و لاعب كاراتيه مميز.
احد عشر عاما من العزل المتواصل يحياها الاسير محمود عيسى فى سجون الاحتلال ، احد عشر عاما متواصله من المعاناة والالم الذي لم يقتل الأمل في قلب وروح الاسير محمود ، امه تعاني المرض وتتمنى لحظة اللقاء بابنها محمود ، تتوقف كل قوانين الانسانيه و حقوق الانسان عندما يكون القاضي اسرائيليا والمحكوم فلسطينيا اسيرا، فاحد عشر عاما من العزل في ظروف لا يقبلها قانون او انسان ومع ذلك لانجد أي مؤسسة او جمعيه ترفع هذا الاذى والظلم الواقع على الاسير محمود عيسى وكل الأسرى المعزولين .
محمود عيسى نموذج رائع من نماذج الشعب الفلسطيني فهو شامخ صابر رغم كل الظلم الواقع عليه ويعلنها في كل رسالة يخرجها بانه باق على عهده ودربه وسيصبر ويصبر الى ان ينال حريته باذن الله ولسان حاله يقول : ثابتون، قائمون... في الأرض متجذرون...ما تخلينا عن هوية، ولا عن المبادئ تنازلنا...غرامنا بالإسلام هو غرامنا، وعشقنا للأمجاد هو عشقنا... ما متنا ولن نموت...
إذا الرؤوس يوماً انتكست، تظل الصدور جبالاً، صدّادةً للكفر، محرزةً للإيمان، غير هيّابة ولا وجِلة
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية