الأوقاف المصرية تلغي لجنة القدس

الثلاثاء 25 فبراير 2014

الأوقاف المصرية تلغي لجنة القدس

ألغت وزارة الأوقاف المصرية لجنة القدس التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التي أقرها الأمين العام السابق للمجلس صلاح سلطان.

وبرر المجلس –وهو أحد أجهزة الوزارة التي تهتم بالدعوة الإسلامية خارج مصر- في بيان صحفي وزعه على وسائل الإعلام القرار بأن" إلغاء اللجنة يعود إلى عملها على خدمة حركة حماس الذراع الفلسطينية لجماعة الإخوان، وليس خدمة القضية الفلسطينية التي أنشئت من أجلها"، على حد تعبيره.

ووصف المختص في شؤون القدس جمال عمرو هذا القرار بأنه "قرار جائر فيه تنصل من أي مسؤولية تجاه مدينة القدس والقضية الفلسطينية برمتها، وأنها بذلك تقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية بإلغاء الارتباط بفلسطين وبالمسجد الأقصى المبارك".

وقال عمرو في تصريح خاص لوكالة "صفا" الأربعاء إن" هذا القرار يمثل محاولة مكشوفة وواضحة لتقديم سيرة ذاتية على أن النظام الانقلابي العسكري موال للغرب والصهاينة، وأنه بإلغاء هذه اللجنة فهو يكفر عن سنة حكم للرئيس الشرعي الذي أعطى مؤشرات خطيرة، وعبر عن دعمه الكامل للقدس والأقصى".

وأشار إلى أن هذا القرار يأتي بالتزامن مع مناقشة الكنيست الإسرائيلية لمصير المسجد الأقصى، ومع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل، وهذا ليس غريبًا.

وأضاف أن" القرار قتل روح الأمل في نفوس الشعب المصري الذي أنجب ثورة كانت قدمت مؤشرات بأن مصر عادت كي تأخذ دورها تجاه القدس وتحرير الأقصى، وكذلك التحرر من العبودية الصهيونية الأمريكية".

وأوضح أن لجنة القدس كانت من أهم الانجازات، وقد عقدت العديد من الفعاليات والنشاطات الداعمة لقضية القدس، وكان لها دور فاعل في دعم صمود المقدسيين في مواجهة اعتداءات الاحتلال.

وهاجم عمرو وزارة الأوقاف المصرية، قائلًا "ليست وزارة أوقاف ولا علاقة لها بالدين، فهي كاذبة، وضد القضية الفلسطينية"، وفق تعبيره، مؤكدًا في ذات الوقت أن صلاح سلطان كان منفتحًا على كامل الطيف الفلسطيني، ولا يفرق بين أحد، وهو من أعظم القادة الذين قادوا تلك المرحلة، وأعلنوا دعمهم للقدس.

وبين أن لا وزارة الأوقاف ولا حتى القيادة المصرية باستطاعتهم العمل مطلقًا على تفعيل لجنة القدس بدلًا من إلغائها، والعمل أيضًا على دعم صمود المقدسيين بمشاريع ونشاطات تخدم قضيتهم، وتساعدهم على مجابهة الاحتلال.

وتابع "لا يمكن أن يفعلوا ذلك، فهم أمام وضع اقتصادي متردي وحكومة فاشلة، همهم استعطاف الدول الموالية للصهاينة والأمريكان، وهم لا يستطيعوا إلا أن يكونوا ضد القضية الفلسطينية، فنحن لا نجد من وسائل الإعلام المصرية أي موقف مناصر لقضيتنا".

وقال "المفروض أن يدرك الشعب الفلسطيني حجم الجريمة الإسرائيلية بحقه وبحق مقدساته، ومدى حجم الانحطاط العربي، ولابد من وضع خطة استراتيجية شاملة من أجل التوحد، ووضع القدس على سلم الأولويات، والعمل لإنقاذ الأقصى".

ونشطت لجنة القدس خلال فترة حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ونظمت فعاليات عديدة داخل مصر وخارجها وفي قطاع غزة دعمًا للقضية الفلسطينية وصمود المقدسيين.

وتأتي خطوة الأوقاف المصرية تزامنًا مع حملات إعلامية تقودها وسائل إعلام مصرية ضد حركة "حماس" وقطاع غزة، متهمين الحركة بالتدخل في الشأن الداخلي المصري وزعزعة الأمن في سيناء، الأمر الذي نفته الحركة جملةً وتفصيلًا.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية