الإفراج عن د.عزيز دويك فشلاً لسياسة عزل حماس

الإفراج عن د.عزيز دويك فشلاً لسياسة عزل حماس ... بقلم: فارس عبد الله

الخميس 25 يونيو 2009

الإفراج عن د.عزيز دويك فشلاً لسياسة عزل حماس

يسجل الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي ,الدكتور عزيز الدويك في سفر انتصارات المقاومة الفلسطينية ,بعد عملية خطف وقرصنة صهيونية ,استمرت لمدة ثلاثة سنوات لرأس السلطة الشرعية المنتخب ,من قبل الشعب الفلسطيني بشكل يتنافى ,مع كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ,فأين المجتمعات الديمقراطية عن هذه الجريمة ,التي لازال فصولها تتوصل بحق ممثلي ونواب الشعب, المختطفين في سجون المحتل الصهيوني؟! اليوم وبعد أن اكتمل الإفلاس الصهيوني ,يتحقق الانتصار ويخرج الدكتور دويك ,عزيزاً مرفوع الرأس وتتحطم كل مخططات الصهاينة ,التي أرادت طمس حقيقة طلائعية وصدارة برنامج المقاومة ,وتقدمه في الساحة السياسية الفلسطينية ,نحو تمثيل الشعب للحفاظ على حقوقه وثوابته الوطنية.
 
لقد أراد العدو الصهيوني من اعتقال الدكتور عزيز دويك ,وأعضاء المجلس التشريعي تحقيق عده أهداف في مواجهته للمقاومة الفلسطينية, أبرزها إسقاط النظام السياسي الفلسطيني الجديد القائم ,والمرتكز على قواعد متينة من المقاومة ومفاهيم الثبات, بالإضافة لابتزاز المقاومة ,والضغط عليها في مفاوضات التبادل مع الجندي الصهيوني الأسير ,فبعد الفوز الساحق للمقاومة في الانتخابات التشريعية ,والتي أوصلت د. الدويك والذي يطلق عليه "رنتيسي الضفة" ,وأحد مبعدي مرج الزهور ومن القيادات الصلبة, للحركة الإسلامية في الضفة على رأس سلطة التشريع في السلطة الفلسطينية ,وأوجدت تلك الانتخابات حكومة فلسطينية قوية يرأسها السيد إسماعيل هنية ,وكان شعارها لن تخترق الحصون ولن تسقط القلاع ,ولن تختطف المواقف ولن نعترف بــ "إسرائيل" ,هذا النموذج السياسي الممانع أعاد القضية الوطنية لطبيعتها ,وحقيقتها القائمة على وقوع احتلال غاشم ,يرزح تحته الشعب والأرض الفلسطينية ,وبه بانت وانكشفت عورة السلطة الواقعة تحت الاحتلال ,والتي جهزت كأداة حارسة للكيان الصهيوني ,لذا كان من غير المقبول صهيونياً ,وأمريكياً وأوربياً أن تصل إلى سدة السلطة, جهة أو حركة مقاومة ترفع سقف مطالب الشعب ,وتكافح المحتل سياسياً بعيداً عن أدوار التنسيق الأمني ,التي كانت تغرق فيها السلطة منذ بدايات تأسيسها, وكان فوز الحركة الإسلامية عائقاً أمام استمراره ,لذا رأينا انطلاقه كمشروع رئيسي لذا سلطة رام الله ,بعد واقعة الانقسام التي أفرزتها حالة الرفض لنتائج الانتخابات ,حيث ذهبت أمريكا إلى تغيير الواقع صناديق الاقتراع ,بالقوة العسكرية التي يعرف الجميع نتائجها بعد فشل مشروع دايتون.
 
العوائق كانت كبيرة أمام مشروع المقاومة ,الذي وصل إلى أعلى المستويات السياسية في النظام الفلسطيني ,بما يشكل من مناعة ضد أي اختراق صهيوني ,في جدار الحقوق والثوابت ,التي تقف المقاومة سياسياً وعسكرياً للحفاظ عليها ,إلا أن الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني وأدواتهم التنفيذية في الميدان , التي كانت تتمثل بأقطاب التسوية الممسكين بزمام السلطة ,وخاصة في مؤسساتها الأمنية ,لم تريد لإرادة الجماهير أن تمضى في مدتها القانونية ,وفقا للنظام الأساسي والقانون الانتخابي , فكانت الفوضى العارمة المخطط لها ,والتي اجتاحت المدن الفلسطينية وهوجمت المقرات الرسمية, للحكومة العاشرة وللمجلس التشريعي ممن يقع على كاهلهم حمايتها من رجال أجهزة الأمن , بحجة عدم اكتمال الرواتب والتي كانت تصرف الحكومة جزء منها ,بسبب الحصار المشدد الذي فرض عليها لرفضها الاعتراف بالكيان الصهيوني.
 
وما أوجع الكيان الصهيوني ومنظومة التسوية , أن المقاومة لم تستسلم لأعباء السلطة وتترك ساحات القتال مع العدو الصهيوني ،فلقد شكلت عملية أسر الجندي الصهيوني شاليط والتي نفذتها المقاومة الفلسطينية ,و باركتها الحكومة الفلسطينية العاشرة آنذاك ,صدمة قوية ,أكد أن شعار يد تبني ويد تقاوم هو عنوان المرحلة القادمة ,فسعى العدو الصهيوني بمباركة قوى الشر في العالم ,وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوربي إلى تقويض المجلس التشريعي ,وحصار الحكومة الفلسطينية فقامت القوات الصهيونية ,بحجة عملية "الوهم المتبدد" بخطف العشرات من أعضاء المجلس التشريعي , والوزراء في الحكومة الفلسطينية ورؤساء وأعضاء البلديات ,على أمل القضاء على هذه التجربة بما تشكله من حالة الند القوي ,والمدافع الشرس عن الحقوق في مواجهة المحتل ,وكشف زيف ألعوبة السلام التي تستمر تطحن ,في الزمن الفلسطيني دون أن ينال الشعب حقوقه ,بل يصيبها القضم والتفريط في جلسات التفاوض العبثية .
 
بعد ثلاثة سنوات على عملية القرصنة والاختطاف ,لهرم السلطة التشريعية الدكتور عزيز دويك لم يحقق الكيان الصهيوني ,أي من أهدافه فلا سقطت سلطة المقاومة بل بقيت صامدة في قلاعها ,وأبرزها قلعة غزة هاشم برغم الحرب الشرسة , والحصار الظالم كما أن المقاومة لم تفرط بشروطها لإتمام صفقة شاليط ,ولم تخضع للابتزاز الصهيوني واعتبرت الوزراء وأعضاء التشريعي ,كباقي أسرى الشعب الفلسطيني ولن يكون للعدو الفرصة لاستغلالهم ,في صفقة التبادل التي تتزين سجلاتها بأسماء المؤبدات , من أسرانا الأبطال والتي ينتظر الشعب الفلسطيني بكل أطيافه انجازها بإذن الله كصفقة مشرفة يخرج فيها أسرانا مرفوعي الهامات تزينها رايات المقاومة وفلسطين.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية