الاحتلال يحاكم إعلامياً ومسناً بالسجن لشهر

الأحد 19 فبراير 2012

الاحتلال يحاكم إعلامياً ومسناً بالسجن لشهر

أدانت ما تسمى بـ"محكمة الصلح" في القدس المحتلة، اليوم الأثنين، الإعلامي محمود ابو عطا – المنسق الإعلامي في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" – بالتجمهر في مكان محظور ، فيما أدانت الحاج عبد الكريم كريّم – رئيس جمعية التكافل الإنساني وهو من كفر كنا – بالتهمة نفسها بالإضافة الى تهمة محاولة عرقلة شرطي خلال قيامه بعمله .

وحكمت المحكمة الصهيونية على كل منهما بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ لمدة سنتين إذا تم إدانتهما بنفس التهم ، كما وقررت المحكمة ان على الحاج عبد الكريم كريّم دفع غرامة مالية قدرها 750 شيقل .

وألزمت محمود ابوعطا بالتوقيع على التزام مالي قدره 1500 شيقل ، في الوقت نفسه شطبت المحكمة لوائح الاتهام الموجهة الى كل من أدهم منصور من الناصرة وسعيد مقاري من كفر كنا، وهذا الملف هو ضمن ملف باب المغاربة من عام 2007م ، على خلفية نشاطات الإحتجاج ضد هدم طريق باب المغاربة من احداث11/2/2007 ، والتي حدثت قبالة باب المغاربة في التاريخ المذكور.

بدوره قال المحامي محمد سليمان إغبارية، ان المؤسسة الاسرائيلية تغابت في تقديم لائحة الاتهام واستمرت في غبائها حتى اليوم ، إلاّ ان القرار يثبت ان لائحة الاتهام هي لائحة اتهام سخيفة منذ البداية ، ولم تكن حاجة لتقديم لائحة اتهام من هذه الشاكلة .

واكد إغبارية،أن كل محاولات المؤسسة الاسرائيلية لن تثنينا عن متابعة مسيرة الحفاظ على المسجد الاقصى ، وباب المغاربة ، وكل مكان مقدس في القدس الشريف ، هذا الحكم اليوم هو ملخص للنوايا والتفكير السائد اليوم في المؤسسة الاسرائيلية بجميع أذرعها ، حتى المحكمة وبالرغم من ان القاضي لمس الاختلاف الجوهري في لائحة الاتهام وتعديل لائحة الاتهام ، الاّ انه قام بإدانة الاخوة ابو عطا وكريّم ، فعليه نرى تناغم وانسجام كامل في المؤسسة الاسرائيلية بين النيابة والشرطة وحتى المحاكم الاسرائيلية " .

من جهته قال الحاج عبد الكريم كريّم :" نؤكد ان مثل هذا الحكم وغيره لن يثنينا عن التواصل الدائم مع المسجد الاقصى ، وسنظل نشدّ الرحال اليه للصلاة والعبادة والرباط ، وكل شيء يرخص في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن المسجد الاقصى ، ولقد قضيت ساعات ما قبل المحكمة وبعدها في المسجد الاقصى ، في رسالة واضحة اننا مع المسجد الاقصى في كل وقت وتحت اي ظرف " .

اما الصحفي محمود ابو عطا فقال :" سنستمرّ باداء واجبنا الاعلامي والصحفي تجاه قضايا مقدستنا وأوقافنا ، وعلى رأسها المسجد الاقصى والقدس الشريف ، ولن ترهبنا إجراءات الإحتلال ، ستظل أعيننا ترقب وتراقب ، وستظل أقلامنا تكتب وتعمم ، وستظل الكاميرات بأيدينا تلتقط صور جرائم الاحتلال ، لتنشرها الى العالمين ، سنصبر على ذلك ، الى ان يأذن الله بالفرج القريب"

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية