الانتفاضة الثالثة.. قائمة مع وقف التنفيذ
د.عصام شاور
حتى تتمكن دولة الاحتلال (إسرائيل) من تنفيذ كافة مخططاتها الإحلالية في مناطق السلطة الفلسطينية فقد سعت إلى إحداث تفجير داخلي _ومسيطر عليه_ في الضفة الغربية لإضعاف السلطة دون تدميرها بشكل كامل، وقد شهدت الضفة الغربية موجات من الغضب ضد السلطة الوطنية ولكنها سرعان ما هدأت لأن معركتنا ليست داخلية ولأن (إسرائيل) هي السبب الحقيقي لمعاناة الشعب الفلسطيني حتى فيما يتعلق في الرواتب والأزمة الاقتصادية للسلطة.
كل الأسباب الموجبة للانفجار في وجه دولة الاحتلال (إسرائيل) متوفرة؛ استيطان، تهويد، اعتداءات للمستوطنين، مصادرة أراض، وكذلك الجرائم التي ترتكبها ضد الأسرى الفلسطينيين، المحررين وغيرهم، والتي كان آخرها التسبب باستشهاد الأسير عرفات جرادات والخطر المحدق بأرواح الأسرى المضربين عن الطعام، يضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها (إسرائيل) للسلطة وجعلت الحياة في الضفة جحيما لا يطاق.
إن حصول فلسطين على صفة " دولة غير عضو" في الأمم المتحدة واستئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس أوجد بارقة أمل في نفوس الشعب الفلسطيني، تلك البارقة وانشغال الشارع بها أجل اندلاع الانتفاضة الثالثة، ولكن تعثر المصالحة والمناكفات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، إضافة إلى عدم تغير الحال على الفلسطينيين بعد " الدولة" التي فشلت في كبح الجرائم الإسرائيلية،أدى إلى إصابة الشعب باليأس والمزيد من الغضب، ومع غليان الشارع تضامناً مع أسرى الحرية فإن اندلاع الانتفاضة الثالثة أصبح مفروغاً منه إلا إذا حصلت انفراجة في قضية الأسرى وتغيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بشكل إيجابي، ولكن حدوث مفاجآت من ذلك النوع مستبعدة.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو طالب السلطة الفلسطينية بتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية ووعد بتحويل مئة مليون دولار على وجه السرعة، نتنياهو أحمق، لأن شرارة الانتفاضة الأولى كانت استباحة دماء فلسطينية، وشرارة الانتفاضة الثانية كانت انتهاك قداسة المسجد الأقصى، أما شرارة الانتفاضة الثالثة فيبدو أنها ستكون استهانة العدو بأرواح وحرية أبطالنا وأسرانا في سجونه، فشعبنا صاحب قضية وحقوق ولا ترتبط انتفاضته وثورته بزيادة أو نقص في الأموال والثمرات وإن كان العوز عاملا مساعدا، وهو أحمق إذا اعتقد أن هناك من يمكنه وقفها أو التحكم في نارها.
د.عصام شاور
حتى تتمكن دولة الاحتلال (إسرائيل) من تنفيذ كافة مخططاتها الإحلالية في مناطق السلطة الفلسطينية فقد سعت إلى إحداث تفجير داخلي _ومسيطر عليه_ في الضفة الغربية لإضعاف السلطة دون تدميرها بشكل كامل، وقد شهدت الضفة الغربية موجات من الغضب ضد السلطة الوطنية ولكنها سرعان ما هدأت لأن معركتنا ليست داخلية ولأن (إسرائيل) هي السبب الحقيقي لمعاناة الشعب الفلسطيني حتى فيما يتعلق في الرواتب والأزمة الاقتصادية للسلطة.
كل الأسباب الموجبة للانفجار في وجه دولة الاحتلال (إسرائيل) متوفرة؛ استيطان، تهويد، اعتداءات للمستوطنين، مصادرة أراض، وكذلك الجرائم التي ترتكبها ضد الأسرى الفلسطينيين، المحررين وغيرهم، والتي كان آخرها التسبب باستشهاد الأسير عرفات جرادات والخطر المحدق بأرواح الأسرى المضربين عن الطعام، يضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها (إسرائيل) للسلطة وجعلت الحياة في الضفة جحيما لا يطاق.
إن حصول فلسطين على صفة " دولة غير عضو" في الأمم المتحدة واستئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس أوجد بارقة أمل في نفوس الشعب الفلسطيني، تلك البارقة وانشغال الشارع بها أجل اندلاع الانتفاضة الثالثة، ولكن تعثر المصالحة والمناكفات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، إضافة إلى عدم تغير الحال على الفلسطينيين بعد " الدولة" التي فشلت في كبح الجرائم الإسرائيلية،أدى إلى إصابة الشعب باليأس والمزيد من الغضب، ومع غليان الشارع تضامناً مع أسرى الحرية فإن اندلاع الانتفاضة الثالثة أصبح مفروغاً منه إلا إذا حصلت انفراجة في قضية الأسرى وتغيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بشكل إيجابي، ولكن حدوث مفاجآت من ذلك النوع مستبعدة.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو طالب السلطة الفلسطينية بتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية ووعد بتحويل مئة مليون دولار على وجه السرعة، نتنياهو أحمق، لأن شرارة الانتفاضة الأولى كانت استباحة دماء فلسطينية، وشرارة الانتفاضة الثانية كانت انتهاك قداسة المسجد الأقصى، أما شرارة الانتفاضة الثالثة فيبدو أنها ستكون استهانة العدو بأرواح وحرية أبطالنا وأسرانا في سجونه، فشعبنا صاحب قضية وحقوق ولا ترتبط انتفاضته وثورته بزيادة أو نقص في الأموال والثمرات وإن كان العوز عاملا مساعدا، وهو أحمق إذا اعتقد أن هناك من يمكنه وقفها أو التحكم في نارها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية