الانطلاقة الفضية (25) ... بقلم : د. يوسف رزقة

الجمعة 07 ديسمبر 2012

الانطلاقة الفضية (25)

د. يوسف رزقة

بدم الشهداء رسمت حماس يوبيلاً فضيًا من أجل التحرير. في الذكرى رقم (25) للانطلاقة المجيدة لحركة حماس يتفوق الدم على الهدم، ويتفوق التحرير على العجز. (25) عامًا من العطاء كتب فيها شهداء حماس تاريخ فلسطين الثورة، وفلسطين الحرية، وفلسطين المستقبل. في اليوبيل الفضي 8/12/2012 يقف الساسة من قادة حماس على منصة الشهداء (ولا نزكيهم على الله) ليحدثونا عن تاريخ الدم الشهيد الطاهر الذي رسم هذه اللحظة، وشكل لنا وللأمة نصرًا نادرًا في عصرنا الحديث.

في يوم الانطلاقة نتذكر القادة الشهداء (أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب، وصلاح شحادة، وأحمد سعيد الجعبري، وعماد عقل، ويحيى عياش، وجمال منصور، وجمال سليم، وأبو الهنود... وغيرهم من القادة ومن الشهداء)، الذين كتبوا تاريخ فلسطين الناصع وتاريخ حماس المشرف، ومضوا إلى جنات الخلد، وقد بنوا بدمائهم الزكية جيل التحرير القادم، وقربونا من النصر الكبير، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

يوم الانطلاقة هو يوم للذكرى وللتذكر، هو يوم يستعرض فيه القادة المحتفلون تاريخ الحركة المسطر بالدم القاني العزيز علينا، أمام الجماهير المحتشدة حبًا وواجبًا، ويلتفتون إلى من هم في الأسر يدفعون من مستقبلهم وصحتهم ثمنًا وطنيًا واجبًا من أجل التحرير.

يوم الانطلاقة هو يوم الاستراتيجية، ويوم الكلمة الصادقة في رسم مستقبل الحركة ومستقبل المقاومة. في مثل هذا اليوم يرسم قادة حماس خارطة طريق للأيام والسنوات القادمة. ويجدر بحماس وبقادتها أن يكشفوا للجماهير عن بعض معالم خارطة الطريق القادمة، لإشراك الجماهير معهم في تحمل المسئوليات.

الانطلاقة (25) تستقبل ولأول مرة الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في غزة التي انتصرت في معركة حجارة السجيل رغم الضريبة الكبيرة التي دفعتها في المستويات كافة. غزة التي رحبت بخالد مشعل وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نصر، واحتفلت بهم احتفال القادة الفاتحين تنتظر منهم خارطة طريق واضحة المعالم ممهورة بدم الشهداء رحمهم الله.

جميل أن تستقبل غزة قادة حماس: خالد ورفاقه في عرس وطني بهيج جمع قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي جنبًا إلى جنب. وجميل أن تشارك الفصائل كلها في حفل الانطلاقة تأكيداً على وحدة الصف ووحدة الهدف، وجميل أن تلتقي جميعها على خيار المقاومة، ومشروع التحرير، والأجمل من ذلك كله أن نسير غدًا معًا على خارطة طريق معلومة وواضحة.

لقد أعلنت (حجارة السجيل) عن بداية التحرير، وقد فرح المؤمنون بحجارة السجيل تنزل على الظالمين في تل الربيع والقدس وبئر السبع، وغلاف غزة، وفرحوا بتحسن أحوال المقاومة وتقدمها في نظرية الرعب التي كبحت غطرسة المحتل المتجبر، وسمحت لخالد مشعل وموسى أبو مرزوق وإخوانهم من القدوم إلى غزة علنًا، وفي احتفال جماهيري كبير دون خشية من الاحتلال الذي وقف مردوعًا رغم أنفه.

حجارة السجيل ليست إلا خطوة من خطوات خارطة الطريق التي يجدر أن نسمع من القيادة معالمها الواضحة، لنسير معًا على هدى وبصيرة، وحسبي في الختام أن أبارك لقادة حماس وللشعب الفلسطيني باليوبيل الفضي الذي يحكي قصة شعب يعمل من أجل النصر.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية