البرلمان هو الحل
د. يوسف رزقة
الانتخابات البرلمانية في مصر في أقرب الآجال هي الحل الوحيد للمشهد المصري، الذي يزداد احتقانًا ساعة بعد ساعة.الولايات المتحدة الأميركية أجّلت العديد من رعاياها وأوقفت السفر إلى مصر، وناشدت الأطراف بالابتعاد عن العنف. دول غربية كألمانيا طالبت الأطراف بترك العنف والذهاب إلى انتخابات برلمانية.
الترحيل للرعايا، والمناشدات الدولية، هي علامة على خطورة المشهد، وعلامة على خوف من يمتلكون المعلومات الاستخبارية من التداعيات السلبية لمظاهرات الثلاثين 30/6.لا تحتكر السفارة الأميركية المعلومات عن العنف القادم،بل المعلومات أصبحت تحت يد أجهزة الأمن المصرية،وتحت يد الأحزاب المصرية،والشعب المصري يضع يده على قلبه خشية من القادم الدموي لا سمح الله.
الحشود المتقابلة بغض النظر عن الأعداد هي فرصة جيدة لإشعال نار العنف والاختفاء في وسط الجموع بعيدا عن يد الأجهزة الأمنية حتى لو أرادت ولو لم تكن بعضها متقاعسة في مشهد خطير يدفع هو نفسه إلى الترقب وربما التقاعس.
الشرعية خط أحمر بحسب التحالف الإسلامي، ولا بديل عن إسقاط حكم محمد مرسي بحسب (تمرد والمعارضة ). (تمرد)تحاول أن تجعل حجرها ثقيلاً بزعمها أنها تمتلك (22 مليون صوت) يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة. اقتناع الفريقين كل برؤيته للحل، واستعداده للموت تحقيقًا لمطالبه،يهدد مستقبل مصر،ويمنع التحول الديمقراطي ويعتقل أهل العقل والحكمة.
العقلاء في مصر كلهم تكلموا في الحلول البديلة،وثمة إجماع بينهم على أن الانتخابات البرلمانية هي الحل الوحيد،وثمة فرصة ديمقراطية وحيدة لكي تعرف الأحزاب أوزانها النسبية في البرلمان،ومن قبة البرلمان يمكن حماية الثورة،وحماية الخيار الديمقراطي،وتكليف حكومة ذات صلاحيات موسعة والضغط على الرئيس للاستجابة إلى مطالب النواب ومن يمثلون.
البرامج الحوارية على القنوات الفضائية تستضيف الأصوات العاقلة،ولكن لا صدى لهذه الأصوات في الحشود المعتصمة،لأنه لا يعقل أن تشعل حريقاً وتؤجج نيرانه،ثم تأتي بالعقلاء للحديث في البديل العقلي،أنت في هذه الحالة بحاجة إلى المطافئ والمشافي أولا.
آليات (تمرد) لا تقوم على قواعد ديمقراطية،بل هي تستغل الديمقراطية للتغطية على البلطجة،وأعجب ممن يملك(22 مليونا) كيف لا يخوض بهم انتخابات برلمانية في اليوم التالي، حيث إن مجموع ما حازه محمد مرسي وأحمد شفيق معاً لا يتجاوز (23 مليون صوت )؟ّ! إن هذه الأرقام تؤكد على أن الانتخابات البرلمانية هي الحل الوحيد،وهي الطريق الوحيد لمعالجة العنف القادم لانتشال مصر من المجهول.
مصر داخلة في مخاض عنيف قد يسفر عن ديمقراطية برلمانية حقيقية ونظام سياسي وأمني مستقر،أو أن تذهب إلى لعبة صراع عنيف يكفر معها الشعب المصري وغيره من الشعوب بالثورة. ما تختاره الأصوات العاقلة في مصر وغيرها هو الاستقرار الديمقراطي واستكمال مؤسسات الدولة، غير أن أصوات هذا الفريق الثالث تأخرت كثيرا، وتقدم عليها المقاتلون من أجل السلطة، ولو ضم الفريق صوته مبكرا للشرعية الديمقراطية لأسهم بسهم وافر في معالجة الأزمة وحماية مصر من العنف. وأملنا ألا يكون الصوت العاقل قد تأخر كثيرا.
د. يوسف رزقة
الانتخابات البرلمانية في مصر في أقرب الآجال هي الحل الوحيد للمشهد المصري، الذي يزداد احتقانًا ساعة بعد ساعة.الولايات المتحدة الأميركية أجّلت العديد من رعاياها وأوقفت السفر إلى مصر، وناشدت الأطراف بالابتعاد عن العنف. دول غربية كألمانيا طالبت الأطراف بترك العنف والذهاب إلى انتخابات برلمانية.
الترحيل للرعايا، والمناشدات الدولية، هي علامة على خطورة المشهد، وعلامة على خوف من يمتلكون المعلومات الاستخبارية من التداعيات السلبية لمظاهرات الثلاثين 30/6.لا تحتكر السفارة الأميركية المعلومات عن العنف القادم،بل المعلومات أصبحت تحت يد أجهزة الأمن المصرية،وتحت يد الأحزاب المصرية،والشعب المصري يضع يده على قلبه خشية من القادم الدموي لا سمح الله.
الحشود المتقابلة بغض النظر عن الأعداد هي فرصة جيدة لإشعال نار العنف والاختفاء في وسط الجموع بعيدا عن يد الأجهزة الأمنية حتى لو أرادت ولو لم تكن بعضها متقاعسة في مشهد خطير يدفع هو نفسه إلى الترقب وربما التقاعس.
الشرعية خط أحمر بحسب التحالف الإسلامي، ولا بديل عن إسقاط حكم محمد مرسي بحسب (تمرد والمعارضة ). (تمرد)تحاول أن تجعل حجرها ثقيلاً بزعمها أنها تمتلك (22 مليون صوت) يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة. اقتناع الفريقين كل برؤيته للحل، واستعداده للموت تحقيقًا لمطالبه،يهدد مستقبل مصر،ويمنع التحول الديمقراطي ويعتقل أهل العقل والحكمة.
العقلاء في مصر كلهم تكلموا في الحلول البديلة،وثمة إجماع بينهم على أن الانتخابات البرلمانية هي الحل الوحيد،وثمة فرصة ديمقراطية وحيدة لكي تعرف الأحزاب أوزانها النسبية في البرلمان،ومن قبة البرلمان يمكن حماية الثورة،وحماية الخيار الديمقراطي،وتكليف حكومة ذات صلاحيات موسعة والضغط على الرئيس للاستجابة إلى مطالب النواب ومن يمثلون.
البرامج الحوارية على القنوات الفضائية تستضيف الأصوات العاقلة،ولكن لا صدى لهذه الأصوات في الحشود المعتصمة،لأنه لا يعقل أن تشعل حريقاً وتؤجج نيرانه،ثم تأتي بالعقلاء للحديث في البديل العقلي،أنت في هذه الحالة بحاجة إلى المطافئ والمشافي أولا.
آليات (تمرد) لا تقوم على قواعد ديمقراطية،بل هي تستغل الديمقراطية للتغطية على البلطجة،وأعجب ممن يملك(22 مليونا) كيف لا يخوض بهم انتخابات برلمانية في اليوم التالي، حيث إن مجموع ما حازه محمد مرسي وأحمد شفيق معاً لا يتجاوز (23 مليون صوت )؟ّ! إن هذه الأرقام تؤكد على أن الانتخابات البرلمانية هي الحل الوحيد،وهي الطريق الوحيد لمعالجة العنف القادم لانتشال مصر من المجهول.
مصر داخلة في مخاض عنيف قد يسفر عن ديمقراطية برلمانية حقيقية ونظام سياسي وأمني مستقر،أو أن تذهب إلى لعبة صراع عنيف يكفر معها الشعب المصري وغيره من الشعوب بالثورة. ما تختاره الأصوات العاقلة في مصر وغيرها هو الاستقرار الديمقراطي واستكمال مؤسسات الدولة، غير أن أصوات هذا الفريق الثالث تأخرت كثيرا، وتقدم عليها المقاتلون من أجل السلطة، ولو ضم الفريق صوته مبكرا للشرعية الديمقراطية لأسهم بسهم وافر في معالجة الأزمة وحماية مصر من العنف. وأملنا ألا يكون الصوت العاقل قد تأخر كثيرا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية