التجمع الدولي من أجل الأسرى...بقلم : ثامر سباعنة

السبت 10 سبتمبر 2011

التجمع الدولي من أجل الأسرى

ثامر سباعنة


شاليط ذلك الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، بالرغم من كونه جندياً إسرائيلياً أسر من ميدان المعركة وبالرغم من كونه أسيراً واحداً فقط إلا أننا نجد التجاوب العالمي معه ومع قضيته، ونلاحظ التفاعل الإعلامي الغربي معه ومع عائلته بل لا يكاد يمر شهر دون أن تقوم عائلة شاليط بجولة لزيارة عدد من الدول الغربية والالتقاء بقيادات حكومية بهذه الدول، كذلك لا تخلو زيارة أي مسؤول غربي لدولة الاحتلال إلا ويتم خلال الزيارة الالتقاء بأحد أفراد عائلة شاليط لإبداء التعاطف معه وتأكيداً على مكانة قضيته لدى العالم.

بينما يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من سبعة آلاف أسير وأسيرة منهم من مضى على اعتقاله أكثر من ثلاثين عاماً، وكذلك يتواجد عشرات الأطفال الذين لم يكملوا سن البلوغ بعد في ظروف اعتقال صعبة جداً لا تقبلها الإنسانية، ومع ذلك تجد التعاطف الدولي المحدود معهم وكذلك نلاحظ أن قضيتهم مغيبة عن المجتمع الدولي.

تكثر المؤسسات والجمعيات الفلسطينية التي تعنى بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، ويختلف الدور الذي تلعبه هذه الجمعيات، فمن مؤسسات وجمعيات إغاثية خيرية إلى مؤسسات إعلامية، لكن يقتصر عمل ونشاط معظم هذه الجمعيات والمؤسسات على حدود الوطن.

إن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون لها مكان وأهمية دولية، ويجب نقل هذه المعاناة للعالم أجمع، وهذا الأمر يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كل المؤسسات والجمعيات التي تعنى بالأسرى بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات وجمعيات في معظم دول العالم لإنشاء تجمع لهذه المؤسسات والجمعيات ضمن خطة عمل واضحة ومدروسة من أجل تبني ملف الأسرى من كافة النواحي.

التجمع الدولي للدفاع عن الأسرى، فكرة لتجمع كافة المؤسسات المعنية بالأسرى بحيث يبدأ هذا التجمع بدراسة أوضاع الأسرى ومدى قانونية الإجراءات والقوانين الإسرائيلية التي تطبق على الأسرى، وتبني الدفاع عن الأسرى ضمن خطة قانونية يعمل من خلالها عدد من المحامين العرب والدوليين المميزين، يتم من خلالهم زيارة الأسرى والاطلاع على أحوالهم بالإضافة إلى مراجعة لكافة ملفات الأسرى المحكومين بأحكام عالية ومراجعتها بحثاً عن الثغرات القانونية بهذه الملفات، كذلك فتح ملف الأسرى القدامى( أي أسرى ما قبل أوسلو) والعمل على الإفراج الفوري عنهم.

كذلك هذا التجمع الدولي للأسرى يتم من خلاله البدء بحملة إعلامية دولية من أجل شرح معاناة الأسرى وإيصال رسالتهم للعالم الغربي، وتناول الظروف غير الإنسانية التي يحياها الأسرى، وتوضيح التعريف القانوني لهؤلاء الأسرى وبأنهم أسرى حرب وأسرى مقاومة وليسوا مجرمين أو إرهابيين كما يرسمهم الإعلام الإسرائيلي للعالم.

التجمع الدولي من أجل الأسرى..تجمع يعمل على تبني الأسرى وعائلاتهم ضمن مشاريع إنتاجية وإغاثية بحيث يكفل الحياة الكريمة لعائلات الأسرى وكذلك دفع الاستحقاقات عنهم سواء الغرامات أو الكفالات، وتبني أبنائهم في المدارس والجامعات.

التجمع الدولي من أجل الأسرى.. يعمل على التواصل الاجتماعي المستمر مع أهالي الأسرى وبالتالي إشعار الأسير بالأمان والطمأنينة على عائلته في ظل الاهتمام بهم من خلال مؤسسة أو جمعية تتابعهم وتهتم بأمورهم، وتتفقدهم في المناسبات المختلفة.

التجمع الدولي من أجل الأسرى مشروع لا زال حبيس الأوراق والعقول لكن لابد أن يأتي اليوم الذي يخرج به للعالم في ظل وجود الشخصيات المخلصة التي تعنى بالأسرى.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية