التسجيل للانتخابات بدأ، وإنجاحه مسئولية فردية وجماعية
د. حسن أبو حشيش
انطلقت أمس الاثنين عملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة ,وتوجه في اليوم الأول آلاف المواطنين لتسجيل أسمائهم.الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية التي تشرف على العملية صرح أن تسهيلات الحكومة في غزة لإنجاح التسجيل فاق كل التوقعات , وهذه شهادة مهمة يجب ألا تغيب عن المراقبين والمحللين والمهتمين.
نُدرك جيدا أن هناك عوائق نفسية عديدة لدى المواطن تحول دون توجهه إلى مراكز التسجيل ,ويتداول الشارع الفلسطيني في تحركاته اليومية أسئلة مهمة حول جدوى التسجيل ,وحول نجاح المصالحة ,وحول جدية إجراء الانتخابات التي ستجري بعد عملية التسجيل...لذلك نشعر بتردد عند بعض الشرائح المستهدفة ,ونرى عدم ثقة عند آخرين ,وهذا مؤشر غير سليم وقد يضر بالحق السياسي للمواطن.
كنا قد أشرنا في مقال سابق حول تعقيدات ملف المصالحة, وصعوبة الواقع الميداني , وعدم سلاسة الحوارات...ولا يمكن أن ننجز كل ما نريده جملة واحدة , ودعونا إلى تفكيك الملفات رويدا رويدا , والصبر على المعوقات.
وهذا يدفعنا إلى القول إن عملية التسجيل التي انطلقت هي الطريق الوحيد في النظام الفلسطيني حتى اللحظة لممارسة الحق الفردي للإنسان في الحياة السياسية المرتبطة باختيار من يمثله في أي انتخابات مقبلة , على مستوى التشريعي والرئاسي والوطني بل والبلدي. وإذا ما جددنا تأكيدنا أن الانتخابات هي الطريق الوحيد لتنظيم الخلافات والتباينات وهي السبيل الوحيد لاختيار ممثلينا...فإننا نُدرك جيدا مدى أهمية التعامل الإيجابي العالي مع هذه الخطوة.فالمطلوب من كل الشرائح المُستهدفة الذهاب للتسجيل , وعلينا ألا نربط الأمر بالأجواء المُعاشة , وبمحاولات تعطيل المصالحة, فالأولوية في هذه الأيام هي لإنجاز التسجيل, وإغلاق الملف للتفرغ للذي يليه. إن النجاح المنشود هو مسئولية فردية لا تسقط عن كل مواطن مهما كان دوره ومكانته. فالمسئولية الوطنية تستوجب الهمة العالية , والمُتابعة الدقيقة ,والجُهد الكبير , كي نغلق الذرائع التي تمسكت بانطلاق عملية التسجيل واعتبرتها حجر العثرة ,وكي نضمن لأنفسنا حق التصويت والترشيح في المستقبل. ونذكر المواطن بأن تسجيل اسمك أو اسم ولدك وبنتك وزوجتك وصديقك وجارك...هو الضمان لممارسة الحق الانتخابي ,وبدون التسجيل لا يمكن ذلك , وهنا نُشير إلى نقطة مهمة ألا وهي أن بعض الناس لا يرون جدوى من الانتخابات ؛ لذا قرروا ألا يذهبوا للتسجيل , لكن نقول إن الظروف قد تتغير , والقناعات تتبدل حسب الظروف ,حينها قد يرغب المواطن بالمشاركة فلا يجد له اسما, فيفقد دوره في رسم سياسة بلاده ,وهذا يُعتبر تخليـًّا عن المسئوليات. لذا علينا التجرد الكامل في هذه اللحظات الحرجة من كل الظروف الميدانية ,والذهاب للتسجيل, وتأجيل قرار المشاركة الانتخابية إلى الوقت المناسب.فنحن في مفترق طرق مهم وجاد وعلى كل حريص أن يُساهم في بناء الوطن وإنهاء الانقسام.
د. حسن أبو حشيش
انطلقت أمس الاثنين عملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة ,وتوجه في اليوم الأول آلاف المواطنين لتسجيل أسمائهم.الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية التي تشرف على العملية صرح أن تسهيلات الحكومة في غزة لإنجاح التسجيل فاق كل التوقعات , وهذه شهادة مهمة يجب ألا تغيب عن المراقبين والمحللين والمهتمين.
نُدرك جيدا أن هناك عوائق نفسية عديدة لدى المواطن تحول دون توجهه إلى مراكز التسجيل ,ويتداول الشارع الفلسطيني في تحركاته اليومية أسئلة مهمة حول جدوى التسجيل ,وحول نجاح المصالحة ,وحول جدية إجراء الانتخابات التي ستجري بعد عملية التسجيل...لذلك نشعر بتردد عند بعض الشرائح المستهدفة ,ونرى عدم ثقة عند آخرين ,وهذا مؤشر غير سليم وقد يضر بالحق السياسي للمواطن.
كنا قد أشرنا في مقال سابق حول تعقيدات ملف المصالحة, وصعوبة الواقع الميداني , وعدم سلاسة الحوارات...ولا يمكن أن ننجز كل ما نريده جملة واحدة , ودعونا إلى تفكيك الملفات رويدا رويدا , والصبر على المعوقات.
وهذا يدفعنا إلى القول إن عملية التسجيل التي انطلقت هي الطريق الوحيد في النظام الفلسطيني حتى اللحظة لممارسة الحق الفردي للإنسان في الحياة السياسية المرتبطة باختيار من يمثله في أي انتخابات مقبلة , على مستوى التشريعي والرئاسي والوطني بل والبلدي. وإذا ما جددنا تأكيدنا أن الانتخابات هي الطريق الوحيد لتنظيم الخلافات والتباينات وهي السبيل الوحيد لاختيار ممثلينا...فإننا نُدرك جيدا مدى أهمية التعامل الإيجابي العالي مع هذه الخطوة.فالمطلوب من كل الشرائح المُستهدفة الذهاب للتسجيل , وعلينا ألا نربط الأمر بالأجواء المُعاشة , وبمحاولات تعطيل المصالحة, فالأولوية في هذه الأيام هي لإنجاز التسجيل, وإغلاق الملف للتفرغ للذي يليه. إن النجاح المنشود هو مسئولية فردية لا تسقط عن كل مواطن مهما كان دوره ومكانته. فالمسئولية الوطنية تستوجب الهمة العالية , والمُتابعة الدقيقة ,والجُهد الكبير , كي نغلق الذرائع التي تمسكت بانطلاق عملية التسجيل واعتبرتها حجر العثرة ,وكي نضمن لأنفسنا حق التصويت والترشيح في المستقبل. ونذكر المواطن بأن تسجيل اسمك أو اسم ولدك وبنتك وزوجتك وصديقك وجارك...هو الضمان لممارسة الحق الانتخابي ,وبدون التسجيل لا يمكن ذلك , وهنا نُشير إلى نقطة مهمة ألا وهي أن بعض الناس لا يرون جدوى من الانتخابات ؛ لذا قرروا ألا يذهبوا للتسجيل , لكن نقول إن الظروف قد تتغير , والقناعات تتبدل حسب الظروف ,حينها قد يرغب المواطن بالمشاركة فلا يجد له اسما, فيفقد دوره في رسم سياسة بلاده ,وهذا يُعتبر تخليـًّا عن المسئوليات. لذا علينا التجرد الكامل في هذه اللحظات الحرجة من كل الظروف الميدانية ,والذهاب للتسجيل, وتأجيل قرار المشاركة الانتخابية إلى الوقت المناسب.فنحن في مفترق طرق مهم وجاد وعلى كل حريص أن يُساهم في بناء الوطن وإنهاء الانقسام.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية