التنسيق الأمني طريق عباس للمفاوضات
علاء الريماوي
اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه، أول من أمس، في جامعة الدول العربية التنسيق الأمني لتحريك المياه الراكدة في مفاوضات التسوية بينه وبين الاحتلال الإسرائيلي لما لهذا التنسيق من إيقاع مهم لدى المتابع الإسرائيلي على الساحتين السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
عباس وعبر ثلاثة لقاءات صحفية مع وسائل إعلام عبرية أكد على قدسية التنسيق الأمني مع (إسرائيل) وتعهد بقمع أي محاولة تهدف إلى جر الضفة الغربية لانتفاضة أو عمل مسلح ضد (إسرائيل).
تصريح الرئيس وجد في الإعلام العبري اهتماما انقسم فيه بين محلل للتصريح وتوقيته وصنف آخر استنكر وحمل السلطة أي تصعيد في الساحة الفلسطينية.
صحيفة "هآرتس" حملت في افتتاحيتها أمس، اليمين الإسرائيلي المسؤولية عن توتر الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، والسعي لإشعال الأراضي المحتلة في أراضي عام 48، عبر سياسات عنصرية.
الصحيفة أشارت أيضا إلى أن حالة الضغط الممنهج الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والأوضاع السياسية القاتمة لانعدام فرص التسوية باتت تأخذ المنطقة إلى مجهول من التصعيد في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" اتفقت مع توصيف هآرتس، و أضافت أن التنسيق الأمني من أهم الملفات التي تربط (إسرائيل) بالسلطة الفلسطينية، وكانت الأساس لتعزيز العلاقات بين الطرفين، خاصة بين المنظومة الأمنية التي مثلتها شخصيات مختلفة، وأدت إلى نتائج ملموسة في تفكيك بنية حماس العسكرية.
حديث الصحف العبرية عن أهمية التنسيق جاء من خلال رسالة الأمن الإسرائيلي إلى بنيامين نتنياهو، قالت فيه: إن الإضرار بالعلاقة مع السلطة الفلسطينية خطير لما له من انعكاس على استقرار العلاقة الأمنية المميزة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والأجهزة الإسرائيلية.
الرسالة لم تكن وحدها التي حذرت من الأمر، بل كسر مسؤول أمني الصمت أمس، قائلاً :" إن التنسيق الأمني حاجة ضرورية لضبط الأوضاع المتدهورة في القدس والضفة، وأن الأمن الفلسطيني يقوم بدور فاعل في ذلك، ولم يطرأ حتى الساعة أي خلل على هذا الجهد".
يعقوب بري العقلية الأمنية الإسرائيلية الكبيرة في (إسرائيل)، حذر من أي محاولة للإخلال بالعلاقة الأمنية مع السلطة، وطالب نتنياهو مراعاة ذلك بشكل جدي، وأشار إلى خطورة عودة جيش الاحتلال للنشاط في أزقة المخيمات في الضفة الغربية، لافتاً إلى التاريخ الذي كان قاسيا على (إسرائيل) خلال انتفاضة الأقصى.
في الحديث عن تصريح عباس لا يمكن الوصول إلى نتيجة واضحة في وقف التنسيق الأمني،لأن الرجل لا يملك في جعبته الكثير من الخيارات، الرئيس يستطيع التهديد، لكن عند الفعل خاصة في هذا الملف يحتاج بذلك إلى قرار يتجاوز التكتيك، إلى منهجية يمكنها الوصول إلى خيار مواجهة مع (إسرائيل) لا تستطيعها.
علاء الريماوي
اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه، أول من أمس، في جامعة الدول العربية التنسيق الأمني لتحريك المياه الراكدة في مفاوضات التسوية بينه وبين الاحتلال الإسرائيلي لما لهذا التنسيق من إيقاع مهم لدى المتابع الإسرائيلي على الساحتين السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
عباس وعبر ثلاثة لقاءات صحفية مع وسائل إعلام عبرية أكد على قدسية التنسيق الأمني مع (إسرائيل) وتعهد بقمع أي محاولة تهدف إلى جر الضفة الغربية لانتفاضة أو عمل مسلح ضد (إسرائيل).
تصريح الرئيس وجد في الإعلام العبري اهتماما انقسم فيه بين محلل للتصريح وتوقيته وصنف آخر استنكر وحمل السلطة أي تصعيد في الساحة الفلسطينية.
صحيفة "هآرتس" حملت في افتتاحيتها أمس، اليمين الإسرائيلي المسؤولية عن توتر الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، والسعي لإشعال الأراضي المحتلة في أراضي عام 48، عبر سياسات عنصرية.
الصحيفة أشارت أيضا إلى أن حالة الضغط الممنهج الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والأوضاع السياسية القاتمة لانعدام فرص التسوية باتت تأخذ المنطقة إلى مجهول من التصعيد في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" اتفقت مع توصيف هآرتس، و أضافت أن التنسيق الأمني من أهم الملفات التي تربط (إسرائيل) بالسلطة الفلسطينية، وكانت الأساس لتعزيز العلاقات بين الطرفين، خاصة بين المنظومة الأمنية التي مثلتها شخصيات مختلفة، وأدت إلى نتائج ملموسة في تفكيك بنية حماس العسكرية.
حديث الصحف العبرية عن أهمية التنسيق جاء من خلال رسالة الأمن الإسرائيلي إلى بنيامين نتنياهو، قالت فيه: إن الإضرار بالعلاقة مع السلطة الفلسطينية خطير لما له من انعكاس على استقرار العلاقة الأمنية المميزة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والأجهزة الإسرائيلية.
الرسالة لم تكن وحدها التي حذرت من الأمر، بل كسر مسؤول أمني الصمت أمس، قائلاً :" إن التنسيق الأمني حاجة ضرورية لضبط الأوضاع المتدهورة في القدس والضفة، وأن الأمن الفلسطيني يقوم بدور فاعل في ذلك، ولم يطرأ حتى الساعة أي خلل على هذا الجهد".
يعقوب بري العقلية الأمنية الإسرائيلية الكبيرة في (إسرائيل)، حذر من أي محاولة للإخلال بالعلاقة الأمنية مع السلطة، وطالب نتنياهو مراعاة ذلك بشكل جدي، وأشار إلى خطورة عودة جيش الاحتلال للنشاط في أزقة المخيمات في الضفة الغربية، لافتاً إلى التاريخ الذي كان قاسيا على (إسرائيل) خلال انتفاضة الأقصى.
في الحديث عن تصريح عباس لا يمكن الوصول إلى نتيجة واضحة في وقف التنسيق الأمني،لأن الرجل لا يملك في جعبته الكثير من الخيارات، الرئيس يستطيع التهديد، لكن عند الفعل خاصة في هذا الملف يحتاج بذلك إلى قرار يتجاوز التكتيك، إلى منهجية يمكنها الوصول إلى خيار مواجهة مع (إسرائيل) لا تستطيعها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية