الحكومة وصلت
إياد القرا
أن تصل متأخرة خير من ألا تصل, هكذا يبدو حال حكومة رامي الحمد الله في طريقها لغزة بعد ثلاثة أشهر من بدء شن الحرب على غزة، لكن في هذا الوقت, الأكثر أهمية هو دور الحكومة القادمة إلى غزة وكيفية معالجتها لتداعيات الحرب، وكذلك التزاماتها تجاه المصالحة الوطنية.
الحكومة المجتمعة في غزة يقع على عاتقها الكثير من الملفات التي يجب أن تعالجها لإعادة بناء الثقة مع المواطن, كي تصبح موضع احترام وتقدير بعد أن افتقدته لأدائها السيئ خلال الحرب، وتخليها عن مسؤولياتها لاحقًا.
الأعباء التي تقع عليها كبيرة والآمال عالية جدا, بعد أن بلغ اليأس عند المواطن مبلغه، ولم يعد لديه متسع من الترحيب بها أو الثقة بسلوكها، وأن اجتماعها يجب أن ينتقل من تسجيل المواقف إلى ممارسة حقيقية على أرض الواقع.
الحكومة ليست بحاجة إلى استقبالات ترحيبية ولا استقبالات احتجاجية، وهذا يتطلب أن تعطى فرصة للاجتماع وسط أجواء إيجابية, والتجرد من المواقف السلبية منها لسحب البساط من تحت أقدام البعض لاستغلال أي موقف للتهرب من المسؤولية، وتوفير المبررات لأعداء المصالحة وأعداء غزة الذين سيسعدهم جدا ألا تسير الأمور كما يجب, وأن تتم وفق الأجندة التي وضعوها لها.
لا يُعرف حتى الآن جدول أعمال اجتماع الحكومة ذي الساعات الست, وهل ستزور المناطق المدمرة أم أنها ستكتفي بالفندق والجلوس في الغرف المكيفة، وما الذي ستعلن عنه لصالح المواطنين المدمرة بيوتهم، وكيف ستقوم بدورها؟ وهنا نذكر الحكومة أنها تأتي إلى غزة ليس من أجل الزيارة فقط، بل تأتي لغزة التي استطاعت أن تُفشِل العدوان الصهيوني بفعل مقاتلة أبنائها وصمود أهلها الذين قدموا أكثر من 1150 شهيدا وما يزيد على 10000 جريح, وتدمير ما يزيد على 20.000 منزل، وأن هناك الآلاف بدون مأوى، وهنا يقع على عاتق الحكومة المسؤولية وأن تقوم بدورها في دعم صمودهم.
خطوة الحكومة في الاجتماع بغزة لها ما بعدها في ملف الإعمار والإسراع به، وكذلك معالجة ملف الموظفين باعتبارها جسم الحكومة للعمل والإيفاء بالتزاماتها, وقد أثبتوا أنهم أهل للأمانة على مدار السنوات الماضية, بل القدرة على التضحية بمئات الشهداء في سبيل حماية شعبهم وخدمتهم، كما حدث في العدوان الأخير, ويستحقون حكومة تليق بتضحياتهم وتتحمل مسؤولياتها تجاههم.
إياد القرا
أن تصل متأخرة خير من ألا تصل, هكذا يبدو حال حكومة رامي الحمد الله في طريقها لغزة بعد ثلاثة أشهر من بدء شن الحرب على غزة، لكن في هذا الوقت, الأكثر أهمية هو دور الحكومة القادمة إلى غزة وكيفية معالجتها لتداعيات الحرب، وكذلك التزاماتها تجاه المصالحة الوطنية.
الحكومة المجتمعة في غزة يقع على عاتقها الكثير من الملفات التي يجب أن تعالجها لإعادة بناء الثقة مع المواطن, كي تصبح موضع احترام وتقدير بعد أن افتقدته لأدائها السيئ خلال الحرب، وتخليها عن مسؤولياتها لاحقًا.
الأعباء التي تقع عليها كبيرة والآمال عالية جدا, بعد أن بلغ اليأس عند المواطن مبلغه، ولم يعد لديه متسع من الترحيب بها أو الثقة بسلوكها، وأن اجتماعها يجب أن ينتقل من تسجيل المواقف إلى ممارسة حقيقية على أرض الواقع.
الحكومة ليست بحاجة إلى استقبالات ترحيبية ولا استقبالات احتجاجية، وهذا يتطلب أن تعطى فرصة للاجتماع وسط أجواء إيجابية, والتجرد من المواقف السلبية منها لسحب البساط من تحت أقدام البعض لاستغلال أي موقف للتهرب من المسؤولية، وتوفير المبررات لأعداء المصالحة وأعداء غزة الذين سيسعدهم جدا ألا تسير الأمور كما يجب, وأن تتم وفق الأجندة التي وضعوها لها.
لا يُعرف حتى الآن جدول أعمال اجتماع الحكومة ذي الساعات الست, وهل ستزور المناطق المدمرة أم أنها ستكتفي بالفندق والجلوس في الغرف المكيفة، وما الذي ستعلن عنه لصالح المواطنين المدمرة بيوتهم، وكيف ستقوم بدورها؟ وهنا نذكر الحكومة أنها تأتي إلى غزة ليس من أجل الزيارة فقط، بل تأتي لغزة التي استطاعت أن تُفشِل العدوان الصهيوني بفعل مقاتلة أبنائها وصمود أهلها الذين قدموا أكثر من 1150 شهيدا وما يزيد على 10000 جريح, وتدمير ما يزيد على 20.000 منزل، وأن هناك الآلاف بدون مأوى، وهنا يقع على عاتق الحكومة المسؤولية وأن تقوم بدورها في دعم صمودهم.
خطوة الحكومة في الاجتماع بغزة لها ما بعدها في ملف الإعمار والإسراع به، وكذلك معالجة ملف الموظفين باعتبارها جسم الحكومة للعمل والإيفاء بالتزاماتها, وقد أثبتوا أنهم أهل للأمانة على مدار السنوات الماضية, بل القدرة على التضحية بمئات الشهداء في سبيل حماية شعبهم وخدمتهم، كما حدث في العدوان الأخير, ويستحقون حكومة تليق بتضحياتهم وتتحمل مسؤولياتها تجاههم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية