الحكومة ومصباح علاء الدين
د.عصام شاور
لا يوجد حكومة في العالم لديها مصباح علاء الدين، ولا عصا سحرية لتنفيذ برامجها في ظروف طبيعية، فإذا كنا نتحدث عن الوضع المأسوي في قطاع غزة فإننا نكاد نطالب بمعجزة لا بحكومة توافقية؛ حتى تضطلع بالمهام الموكلة إليها ابتداء، وتلك التي استجدت بعد حرب الاحتلال الأخيرة على قطاع غزة.
المطلوب من حكومة التوافق مبادرة طيبة مقنعة للشعب الفلسطيني عامة ولأهلنا في قطاع غزة خاصة، لاسيما أنها بدأت خطوتها الأولى لحلحلة المشاكل المستعصية، على أن يتبع تلك المبادرة خطوات مدروسة وسريعة في الاتجاه الصحيح دون تباطؤ بذرائع معطلة تكون خلفيتها المناكفات الداخلية بين فتح وحماس؛ لأن الحكومة هي حكومة توافق وحكومة الفصائل جميعًا.
من المفترض أن تجتمع الحكومة اليوم في قطاع غزة، الاجتماع وحده لا يستحق الإشادة ولا التهليل ما لم يخرج بشيء يعطي الأمل للشعب، ويكسبها بعض الثقة التي لم تحظ بها حتى اليوم من جانب الشارع الفلسطيني، نأمل ألا يقتصر الاجتماع على المكوث خلف جدران المكان، ونأمل من رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة أن يقوموا بجولة في الشجاعية ورفح والأماكن الأكثر تضررًا في القطاع، وإطلاق تصريحات تدين عدوان الاحتلال وجرائمه من فوق الأنقاض وبصحبة ذوي الشهداء والجرحى، ونأمل أيضًا من رئيس الوزراء الاجتماع إلى قادة الفصائل الفلسطينية _وخاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي وافقت عليه ليكون رئيسًا لحكومة جميع الفصائل_ وألا تكون لزيارة الحكومة دلالات فئوية أو أن تكون منحازة إلى طرف أو تيار أو أجندة سياسية معينة.
إحدى الشخصيات العامة في قطاع غزة طالبت المواطنين بإظهار الكرم الغزي، وحسن الضيافة للحكومة؛ حتى تأخذ انطباعًا جيدًا عن غزة، مشكلة إذا كان هناك من يظن أن حكومة التوافق أشبه بحكومة أجنبية لا تعرف غزة وأهلها وكرمهم وتضحياتهم التي شهد عليها العالم بأسره، وكارثة إذا كانت وجهة نظر تلك الشخصية في محلها أو قريبة منها.
ختامًا إنه لا يسعنا إلا أن نتمنى لرئيس الوزراء رامي الحمد لله، وأعضاء حكومته التوفيق والسداد لخدمة شعبنا وقضيته العادلة، ونتمنى لأهلنا في قطاع غزة الفرج القريب من الله، إنه نعم المولى ونعم النصير.
د.عصام شاور
لا يوجد حكومة في العالم لديها مصباح علاء الدين، ولا عصا سحرية لتنفيذ برامجها في ظروف طبيعية، فإذا كنا نتحدث عن الوضع المأسوي في قطاع غزة فإننا نكاد نطالب بمعجزة لا بحكومة توافقية؛ حتى تضطلع بالمهام الموكلة إليها ابتداء، وتلك التي استجدت بعد حرب الاحتلال الأخيرة على قطاع غزة.
المطلوب من حكومة التوافق مبادرة طيبة مقنعة للشعب الفلسطيني عامة ولأهلنا في قطاع غزة خاصة، لاسيما أنها بدأت خطوتها الأولى لحلحلة المشاكل المستعصية، على أن يتبع تلك المبادرة خطوات مدروسة وسريعة في الاتجاه الصحيح دون تباطؤ بذرائع معطلة تكون خلفيتها المناكفات الداخلية بين فتح وحماس؛ لأن الحكومة هي حكومة توافق وحكومة الفصائل جميعًا.
من المفترض أن تجتمع الحكومة اليوم في قطاع غزة، الاجتماع وحده لا يستحق الإشادة ولا التهليل ما لم يخرج بشيء يعطي الأمل للشعب، ويكسبها بعض الثقة التي لم تحظ بها حتى اليوم من جانب الشارع الفلسطيني، نأمل ألا يقتصر الاجتماع على المكوث خلف جدران المكان، ونأمل من رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة أن يقوموا بجولة في الشجاعية ورفح والأماكن الأكثر تضررًا في القطاع، وإطلاق تصريحات تدين عدوان الاحتلال وجرائمه من فوق الأنقاض وبصحبة ذوي الشهداء والجرحى، ونأمل أيضًا من رئيس الوزراء الاجتماع إلى قادة الفصائل الفلسطينية _وخاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي وافقت عليه ليكون رئيسًا لحكومة جميع الفصائل_ وألا تكون لزيارة الحكومة دلالات فئوية أو أن تكون منحازة إلى طرف أو تيار أو أجندة سياسية معينة.
إحدى الشخصيات العامة في قطاع غزة طالبت المواطنين بإظهار الكرم الغزي، وحسن الضيافة للحكومة؛ حتى تأخذ انطباعًا جيدًا عن غزة، مشكلة إذا كان هناك من يظن أن حكومة التوافق أشبه بحكومة أجنبية لا تعرف غزة وأهلها وكرمهم وتضحياتهم التي شهد عليها العالم بأسره، وكارثة إذا كانت وجهة نظر تلك الشخصية في محلها أو قريبة منها.
ختامًا إنه لا يسعنا إلا أن نتمنى لرئيس الوزراء رامي الحمد لله، وأعضاء حكومته التوفيق والسداد لخدمة شعبنا وقضيته العادلة، ونتمنى لأهلنا في قطاع غزة الفرج القريب من الله، إنه نعم المولى ونعم النصير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية