الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مسئولية الجميع
د. حسن أبو حشيش
التخابر مع الاحتلال ظاهرة غير قاصرة على الأراضي الفلسطينية, بل هي موجودة في كل أنحاء العالم. وهي نتيجة طبيعية لوجود احتلال لدولة ولشعب من قبل دولة أخرى, كما أنها ناتجة عن سلوك يتبعه الاحتلال لإسقاط وتجنيد أفراد من الشعب المحتل لمساعدته على تمكين نفوذه على الأرض المحتلة.
فلسطين دولة محتلة من قبل العدو الصهيوني منذ عام 48م, وهذا نتج عنه قدرة المحتل الصهيوني على إيقاع أفراد في شرك العمالة والخيانة مستغلًا تحكمه في مقاليد الحياة وحاجات المواطنين اليومية والأساسية. الأمر الذي دفع الفلسطينيين على مدار الوقت لمحاربة الظاهرة, والحد منها, والتقليل من نتائجها التي تضر بكل مكونات الحياة.
وفي كل المحطات كانت المعالجة الثورية والميدانية لفصائل المقاومة هي الحل, وهي المعتمدة, وهي الأنجح رغم وجود أخطاء تم استدراك بعضها ولم يتم استدراك البعض الآخر. وعندما آل الأمر للسلطة تم التعامل مع الملف وفق اتفاقيات أوسلو التي تقيد اليد الفلسطينية في التعامل مع العملاء، حيث وفرت لهم الاتفاقيات حصانة نسبية. ولكن بعد انتخابات 2006 م وفوز حركة حماس وتشكيلها للحكومة العاشرة والحادية عشرة, تحللت الحكومة من هذه القيود , وشكلت الحكومة في غزة أجهزة أمنية بعيدا عن الاتفاقيات, وبعقيدة وطنية حرة تتصرف وفق القانون الفلسطيني والمصلحة الوطنية، ولم تكترث بقيود أوسلو .فحاربت الظاهرة, وفككت خلايا من العملاء, وحمت الجبهة الداخلية.
اليوم وزارة الداخلية تُعيد الكرة من جديد من خلال تنفيذ الحملة الوطنية لمكافحة التخابر, التي انطلقت في غزة أمس الثلاثاء. محاربة العملاء واجب وطني, ومسئولية دينية ,وضرورة مجتمعية, وحاجة مقاومة, ولا تأتي في سياق سيطرة الظاهرة على الشارع , فهي محصورة في قلة ضعفت لظروف مختلفة, ولكن آثارها سرطانية, وتحتاج إلى استئصال وحقن بالكيماوي بشكل دائم ومستمر بدون انقطاع.
والداخلية هنا تُمثل رأس الحربة, لكنها ليست كل الحربة, فنجاح الحملة مسئولية الجميع في البيوت, والمدارس والجامعات, والمساجد والكنائس, والمؤسسات والتجمعات, والإعلام يتحمل مسئولية مضاعفة لدوره وخطورته وأهميته. لذا إننا إذ نقدر ونشكر مبادرات وزارة الداخلية لنؤكد على دقة التنفيذ, وحساسية الموقف بأن يكون الميزان من ذهب, حفاظًا على النسيج الاجتماعي, وسياجًا لسمعة الأسرة والمجتمع, والنجاح في الحملة الأولى يجعلنا مطمئنين.. والدعوة مفتوحة للتعاون والتوعية والمساهمة في الحملة لأن عائد النجاح علينا جميعا.
د. حسن أبو حشيش
التخابر مع الاحتلال ظاهرة غير قاصرة على الأراضي الفلسطينية, بل هي موجودة في كل أنحاء العالم. وهي نتيجة طبيعية لوجود احتلال لدولة ولشعب من قبل دولة أخرى, كما أنها ناتجة عن سلوك يتبعه الاحتلال لإسقاط وتجنيد أفراد من الشعب المحتل لمساعدته على تمكين نفوذه على الأرض المحتلة.
فلسطين دولة محتلة من قبل العدو الصهيوني منذ عام 48م, وهذا نتج عنه قدرة المحتل الصهيوني على إيقاع أفراد في شرك العمالة والخيانة مستغلًا تحكمه في مقاليد الحياة وحاجات المواطنين اليومية والأساسية. الأمر الذي دفع الفلسطينيين على مدار الوقت لمحاربة الظاهرة, والحد منها, والتقليل من نتائجها التي تضر بكل مكونات الحياة.
وفي كل المحطات كانت المعالجة الثورية والميدانية لفصائل المقاومة هي الحل, وهي المعتمدة, وهي الأنجح رغم وجود أخطاء تم استدراك بعضها ولم يتم استدراك البعض الآخر. وعندما آل الأمر للسلطة تم التعامل مع الملف وفق اتفاقيات أوسلو التي تقيد اليد الفلسطينية في التعامل مع العملاء، حيث وفرت لهم الاتفاقيات حصانة نسبية. ولكن بعد انتخابات 2006 م وفوز حركة حماس وتشكيلها للحكومة العاشرة والحادية عشرة, تحللت الحكومة من هذه القيود , وشكلت الحكومة في غزة أجهزة أمنية بعيدا عن الاتفاقيات, وبعقيدة وطنية حرة تتصرف وفق القانون الفلسطيني والمصلحة الوطنية، ولم تكترث بقيود أوسلو .فحاربت الظاهرة, وفككت خلايا من العملاء, وحمت الجبهة الداخلية.
اليوم وزارة الداخلية تُعيد الكرة من جديد من خلال تنفيذ الحملة الوطنية لمكافحة التخابر, التي انطلقت في غزة أمس الثلاثاء. محاربة العملاء واجب وطني, ومسئولية دينية ,وضرورة مجتمعية, وحاجة مقاومة, ولا تأتي في سياق سيطرة الظاهرة على الشارع , فهي محصورة في قلة ضعفت لظروف مختلفة, ولكن آثارها سرطانية, وتحتاج إلى استئصال وحقن بالكيماوي بشكل دائم ومستمر بدون انقطاع.
والداخلية هنا تُمثل رأس الحربة, لكنها ليست كل الحربة, فنجاح الحملة مسئولية الجميع في البيوت, والمدارس والجامعات, والمساجد والكنائس, والمؤسسات والتجمعات, والإعلام يتحمل مسئولية مضاعفة لدوره وخطورته وأهميته. لذا إننا إذ نقدر ونشكر مبادرات وزارة الداخلية لنؤكد على دقة التنفيذ, وحساسية الموقف بأن يكون الميزان من ذهب, حفاظًا على النسيج الاجتماعي, وسياجًا لسمعة الأسرة والمجتمع, والنجاح في الحملة الأولى يجعلنا مطمئنين.. والدعوة مفتوحة للتعاون والتوعية والمساهمة في الحملة لأن عائد النجاح علينا جميعا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية