الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المجاهد
مبارك الحسنات " أبو عبد الله "
تعجز الكلمات دوماً في الحديث عن القادة ، فما بالنا عندما نقف عند دماء وتضحيات الشهداء منهم ، كيف لا نجد أنفسنا صاغرين ونحن نجد أمثالك أخانا وقائدنا مبارك الحسنات _ أبو عبد الله قد قرنوا القول بالعمل فباتوا الأكرم منا جميعاً ، فأنتم المعين الذي لا ينضب عطاؤه ، أنتم من لكم مسرة في الفردوس الأعلى بإذن الله .
كيف لا وكل موقف من مواقفكم يذكرنا بصولات وجولات طارق بن زياد وصليل سيوف الربيون الذين هانت أرواحهم تجاه عقيدتهم ، لله دركم ما أروعكم سادتنا الشهداء ، ما غفت الذاكرة تعود لتتفجر دماً مهراقاً بفعل صدق العطاء والبذل ، فطوبى لكم في الخالدين .
أخانا أبا عبد الله كلما بحثنا بين طيات الكلمات عما يوفيك حقك وجدنا كلماتنا تصغر أمام جهادك وأعمالك ، كنت وما زلت فينا الرجل السري الكتوم صاحب البسمة الهادئة الحانية على الجميع ، يا صاحب العقل المستنير والقلب الكبير ، يا غالياً فقدناه جسداً وبقي فينا روحاً وجسداً .
أبا عبد الله غادرتنا وتركت فينا وبيننا فراغاً لا يملأه غيرك ، تركت فينا دمك الوصية الذي كان وما زال أمانة في أعناقنا ، غادرتنا ممتشقاً سيف الجهاد وراكباً صهوة جواد العمل الرباني في سبيل الله باذلاً الغالي والرخيص في سبيل هذا الدين وهذا الوطن ، غادرتنا لتلحق بإخوانك وأحبائك ورفاق الدرب من قادتنا العظام " أبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وإسماعيل أبو القمصان وكل القادة الشهداء في هذا الدرب " .
في مثل يومك لنا أن نكتب القصائد والأناشيد ولك أن تكبر وتكبر وتكبر, لنا أن نقرأ الفاتحة عن روحك ولك أن تقرأ على الأحياء سيرة العظماء... يأتون بصمت ويعملون بصمت وينجزون بصمت ويموتون في ضجيج المواجهة بصمت .
في مثل يومك لنا أن نقص حكاياتك على كل أحرار العالم . في مثل يومك، لجسدك الممدد في الوسطى تحرسه من الغزاة.. له أن يمتد على كل الوطن أيها الخلوق , أيها المؤمن بربك وبقضيتك أيها المعلم , يا حبيبنا يا أغلى الناس أنت تعيش معنا في قلوبنا في عقولنا فراقك أدمى كل القلوب التي تعرفك ذهبت إلى الجنوب ووقفت وقفة عز في بلدتك الصغيرة الوادعة التي ساندت قرى ومخيمات الوسطى , وبقيت مع إخوانك المجاهدين تساندهم حتى استشهدت ورويت الأرض بدمائك الطاهرة أرض القطاع الذي اندحر العدو منه خائبا بفضل ضرباتك وبقولك كلمة الله اكبر .
لا لم ولن ننساك أيها الحبيب يا أغلى الناس ، وأي رحيل كان رحيلك؛ فعندما اخترقت الشظايا جسدك ، ارتدت دير البلح نقاباً من الوحشة والسكون الحزين، وراحت تمدّ ناظريها صوب الوسطى ، لتلمس بعضاً من ذكريات الحبيب، فتزداد فخراً وتشمخ عزاً، وترنو إلى بيتِ أمك التي ربتك لتنحني عند كفيها تقبلهما، تشمّ في تقاسيمها ريح الطهارة والعنفوان، ريحٌ كانت وشاحك أيها الشهيد المبارك مبارك ...
أمك التي تكفلت بتربيتك وإخوتك تلك المرأة المؤمنة التي عرفت كيف تغرسُ في قلب طفلها الصغير التدين والشجاعة، وبعاطفتها الجياشة لفته بحنانٍ أجاد نقله للآخرين بصدقٍ وتفان، فكان رقيقاً كنسيم الربيع، مفعماً بالحبّ والإخلاص؛ مطيعاً لا يرفض لها طلباً، يسارع لخدمتها ويخففُ من عنائها بعطفه الشديد عليها، إلى جانب ذلك كان يهتم كثيراً بصلة الرحم، فيزورها ويطمئن عنها فلقد عجنت الحياة روحه بصعوباتها فاختمرت ذاته بالوعي المبكر وتحمّل مسؤولية العيش وهو فتىً يافعٌ كأي رجل ثلاثيني ....
دير البلح أنشودة العين التي أيقظت كلَّ العيون... بين أقحوان وياسمين وزنبق... وحنين أضرحة لعبير الفارس المسافر... كي يبعث الدفء في الأرض والأفئدة... والتاريخ... لتسيل دموع المطر... وتمنح هذا التراب فرحه وأنسه بعد أن نبتت في ساحتها زهرة الانتصار، في مثل يومك نؤكد نحن إخوانك وأحبائك في ألوية الناصر صلاح الدين على ما يلي :
أولا : دماء شهدائنا القادة لن تذهب هدراً ونعاهدك قائدنا مبارك الحسنات أننا على الدرب ماضون وأننا سنبقى الأوفياء دماء القادة الشهداء .
ثانيا : إن التهدئة التي بيننا وبين العدو في مهب الريح ما لم يلتزم العدو الصهيوني بها وعليه فنحن لا نبكي كثيراً عليها بل سيكون لنا موقفاً واضحاً في شأنها ، وأن الشهر الأخير هو آخر فرصة أمام الاحتلال .
ثالثا : نؤكد حرصنا على الوحدة الفلسطينية وعلى ضرورة المصالحة بين كل الأطراف دون استثناء حتى لا يكون احد في حل منها .
رابعا : تضحيات المقاومة وقادتها وأبنائها وتضحيات شعبنا أكبر من كل المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وأكبر من أن يقيمها أقزام الشيطان .
وإنه لجهاد مقاومة.. نصر بلا مساومة
ألوية الناصر صلاح الدين _ فلسطين
الخميس الموافق 23/10/2008م
مبارك الحسنات " أبو عبد الله "
تعجز الكلمات دوماً في الحديث عن القادة ، فما بالنا عندما نقف عند دماء وتضحيات الشهداء منهم ، كيف لا نجد أنفسنا صاغرين ونحن نجد أمثالك أخانا وقائدنا مبارك الحسنات _ أبو عبد الله قد قرنوا القول بالعمل فباتوا الأكرم منا جميعاً ، فأنتم المعين الذي لا ينضب عطاؤه ، أنتم من لكم مسرة في الفردوس الأعلى بإذن الله .
كيف لا وكل موقف من مواقفكم يذكرنا بصولات وجولات طارق بن زياد وصليل سيوف الربيون الذين هانت أرواحهم تجاه عقيدتهم ، لله دركم ما أروعكم سادتنا الشهداء ، ما غفت الذاكرة تعود لتتفجر دماً مهراقاً بفعل صدق العطاء والبذل ، فطوبى لكم في الخالدين .
أخانا أبا عبد الله كلما بحثنا بين طيات الكلمات عما يوفيك حقك وجدنا كلماتنا تصغر أمام جهادك وأعمالك ، كنت وما زلت فينا الرجل السري الكتوم صاحب البسمة الهادئة الحانية على الجميع ، يا صاحب العقل المستنير والقلب الكبير ، يا غالياً فقدناه جسداً وبقي فينا روحاً وجسداً .
أبا عبد الله غادرتنا وتركت فينا وبيننا فراغاً لا يملأه غيرك ، تركت فينا دمك الوصية الذي كان وما زال أمانة في أعناقنا ، غادرتنا ممتشقاً سيف الجهاد وراكباً صهوة جواد العمل الرباني في سبيل الله باذلاً الغالي والرخيص في سبيل هذا الدين وهذا الوطن ، غادرتنا لتلحق بإخوانك وأحبائك ورفاق الدرب من قادتنا العظام " أبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وإسماعيل أبو القمصان وكل القادة الشهداء في هذا الدرب " .
في مثل يومك لنا أن نكتب القصائد والأناشيد ولك أن تكبر وتكبر وتكبر, لنا أن نقرأ الفاتحة عن روحك ولك أن تقرأ على الأحياء سيرة العظماء... يأتون بصمت ويعملون بصمت وينجزون بصمت ويموتون في ضجيج المواجهة بصمت .
في مثل يومك لنا أن نقص حكاياتك على كل أحرار العالم . في مثل يومك، لجسدك الممدد في الوسطى تحرسه من الغزاة.. له أن يمتد على كل الوطن أيها الخلوق , أيها المؤمن بربك وبقضيتك أيها المعلم , يا حبيبنا يا أغلى الناس أنت تعيش معنا في قلوبنا في عقولنا فراقك أدمى كل القلوب التي تعرفك ذهبت إلى الجنوب ووقفت وقفة عز في بلدتك الصغيرة الوادعة التي ساندت قرى ومخيمات الوسطى , وبقيت مع إخوانك المجاهدين تساندهم حتى استشهدت ورويت الأرض بدمائك الطاهرة أرض القطاع الذي اندحر العدو منه خائبا بفضل ضرباتك وبقولك كلمة الله اكبر .
لا لم ولن ننساك أيها الحبيب يا أغلى الناس ، وأي رحيل كان رحيلك؛ فعندما اخترقت الشظايا جسدك ، ارتدت دير البلح نقاباً من الوحشة والسكون الحزين، وراحت تمدّ ناظريها صوب الوسطى ، لتلمس بعضاً من ذكريات الحبيب، فتزداد فخراً وتشمخ عزاً، وترنو إلى بيتِ أمك التي ربتك لتنحني عند كفيها تقبلهما، تشمّ في تقاسيمها ريح الطهارة والعنفوان، ريحٌ كانت وشاحك أيها الشهيد المبارك مبارك ...
أمك التي تكفلت بتربيتك وإخوتك تلك المرأة المؤمنة التي عرفت كيف تغرسُ في قلب طفلها الصغير التدين والشجاعة، وبعاطفتها الجياشة لفته بحنانٍ أجاد نقله للآخرين بصدقٍ وتفان، فكان رقيقاً كنسيم الربيع، مفعماً بالحبّ والإخلاص؛ مطيعاً لا يرفض لها طلباً، يسارع لخدمتها ويخففُ من عنائها بعطفه الشديد عليها، إلى جانب ذلك كان يهتم كثيراً بصلة الرحم، فيزورها ويطمئن عنها فلقد عجنت الحياة روحه بصعوباتها فاختمرت ذاته بالوعي المبكر وتحمّل مسؤولية العيش وهو فتىً يافعٌ كأي رجل ثلاثيني ....
دير البلح أنشودة العين التي أيقظت كلَّ العيون... بين أقحوان وياسمين وزنبق... وحنين أضرحة لعبير الفارس المسافر... كي يبعث الدفء في الأرض والأفئدة... والتاريخ... لتسيل دموع المطر... وتمنح هذا التراب فرحه وأنسه بعد أن نبتت في ساحتها زهرة الانتصار، في مثل يومك نؤكد نحن إخوانك وأحبائك في ألوية الناصر صلاح الدين على ما يلي :
أولا : دماء شهدائنا القادة لن تذهب هدراً ونعاهدك قائدنا مبارك الحسنات أننا على الدرب ماضون وأننا سنبقى الأوفياء دماء القادة الشهداء .
ثانيا : إن التهدئة التي بيننا وبين العدو في مهب الريح ما لم يلتزم العدو الصهيوني بها وعليه فنحن لا نبكي كثيراً عليها بل سيكون لنا موقفاً واضحاً في شأنها ، وأن الشهر الأخير هو آخر فرصة أمام الاحتلال .
ثالثا : نؤكد حرصنا على الوحدة الفلسطينية وعلى ضرورة المصالحة بين كل الأطراف دون استثناء حتى لا يكون احد في حل منها .
رابعا : تضحيات المقاومة وقادتها وأبنائها وتضحيات شعبنا أكبر من كل المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وأكبر من أن يقيمها أقزام الشيطان .
وإنه لجهاد مقاومة.. نصر بلا مساومة
ألوية الناصر صلاح الدين _ فلسطين
الخميس الموافق 23/10/2008م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية