الشهيد المجاهد محمود نعيم احمد العطار
المرابط .. الزاهد .. العابد
المكتب الاعلامي - خاص
هذا لسان حال الشهيد الذي وهب حياته كلها لله , فلم يتأخر عن تلبية منادي الجهاد فكلما نادي رأيته يهب كالصاروخ المنطلق في أوج انطلاقه ,وتلك حالته كلما خرج في عملية جهادية أو مهمة يدعى لها ,أو يرابط في سبيل الله تعالى . فعندما يدرك الشاب درب الجهاد والمقاومة, فيمسكه بأهداب عيونه ويتشبث به حتى أخر لحظة من عمره, لا يتوانى لحظة عن نصرة دين الله وأولياء وإخوانه المسلمين المعذبين بسبب بطش الأوغاد من الصهاينة . فليس الفوز أن ينال الإنسان أعلى المناصب في هذه الدنيا، وليس النجاح أن يرتقي سلم التجارة فيصل إلى ذروتها، بل الفوز و النجاح ما يكون من حال أهل الإيمان الذين باعوا دنياهم لأجل دينهم، و الذين طلبوا الموت في سبيل بهم، فهؤلاء هم الفائزون الناجحون المفلحون
ميلاده ونشأته
ولد شهيدنا بتاريخ 19/3/1989م تربي وترعرع على حب الجهاد والاستشهاد وتلقى محمود تعليمه الابتدائي في مدارس جباليا البلد , وكان طالبا ناضجا ومحبا للعلم , ولزملائه غير أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان تعيشها الأسرة الفلسطينية دفع محمود للتخلي عن تعليمه , لمواصلة العمل , والجد لخدمة أسرته. كان أفضل إخوته مع والدته وأخلاقه طيبة وكان يحب المدرسة وبسبب ظروف البيت اضطر للعمل في الخياطة كان يتمنى الشهادة في سبيل الله منذ الصغر
رحلة جهاده ومقاومته
انضم شهيدنا علي إلى صفوف كتائب الناصر صلاح الدين في عام 2007 حيث عمل شهيدنا في وحدة الرصد التابعة لكتائب الناصر شمال القطاع ووحدة الرباط ولقد شارك شهيدنا البطل في التصدي للاجتياحات الصهيونية شرق جباليا وكان يرافق أخوانه في المرابطة على الثغور وزراعة العبوات الناسفة لمواجهة القوات الصهيونية التي تتوغل باستمرار في شرق جباليا .
كرامات للشهيد :
أحد أشقائه رآى رؤيا انه في البيت يصلي ومسرور لرؤيته ثم قبله بالطريقة الشرعية وكانت تخرج منه رائحة طيبة كأنها من الجنة .
آخر أيام حياته " لحظة استشهاده".
ليلة استشهاده تقول والدته : كانت ليلة غريبة علينا في البيت حيث مازح محمود جميع إخوانه وأولاد إخوانه وكأنه بالفعل كان يودعهم وقام وعمل لنا جميعا الشاي وشربنا معا ثم قال لنا اليوم نريد جميعا أن ننام في غرفة واحدة وحيث قام قبل استشهاده بسداد جميع ديونه وفجر يوم استشهاده قام وصلي الفجر بالمسجد ثم جاء عندي وقبل يدي و انطلق لمنطقة التوغل ليشارك بالتصدي للقوات الغازية والتي اقتحمت منطقة شرق جباليا في اليوم المشهود " المحرقة " 1/3/2008م وارتقي شهيدنا بعد قصفه بصاروخ من طائرة " الزنانة " ليلقي ربه شهيدا ... فرحم الله شهيدنا ... واسكنه فسيح جناته فوداعا يا محمود..
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية