الرئيس مرسي وأولوية فتح معبر رفح
د. عصام عدوان
معبر رفح هو المعبر الوحيد لسكان قطاع غزة الذي يتمكنون من خلاله من التنقل إلى أي مكان في العالم، والعودة من خلاله إلى غزة. وعند جلاء الاحتلال عن قطاع غزة في عام 2005م، سارعت أطراف فلسطينية مرتبطة بالاحتلال لتوقيع اتفاقية (لمدة عام) لضبط حركة التنقل عبر معبر رفح، لكنها لم تأخذ في الاعتبار أهمية إشراك مصر في الاتفاقية، ربما لشعورها أن ما ترتضيه السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) سوف تقبله مصر وتلتزم به وتدافع عنه. وهذا ما حصل بالفعل، حيث تذرعت إدارة مبارك باتفاقية معبر رفح الثنائية بين السلطة و(إسرائيل) لتضييق الخناق على الفلسطينيين في قطاع غزة ولاسيما بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006م.
وعلى الرغم من أن سلوك إدارة مبارك في إدارة معبر رفح قبل توقيع اتفاقية المعبر عام 2005 لم يكن بأفضل كثيراً مما أصبح عليه الحال بعد الاتفاقية، حيث كان الفلسطينيون يتعرضون للإذلال والمشقة من قبل الإدارة المصرية لمعبر رفح، واستمروا كذلك حتى الوقت الراهن مع تحسُّن طفيف جداً في طريقة التعامل. الأمر الذي يوجب على مصر الثورة، وعلى سيادة الرئيس المصري الثوري المنتخب بإرادة شعبية حقيقية أن يعيد النظر في مجمل أوضاع معبر رفح بما يخدم الشعبين الشقيقين والجارين الأبديين (مصر وقطاع غزة).
إن فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين والزائرين وحركة البضائع بين مصر وقطاع غزة مؤشر كبير على نجاح الثورة المصرية، وخروج الإدارة المصرية الثورية عن الإملاءات الأجنبية. وهو تعبير صادق عن تضامن الشعب المصري وثورته المباركة مع إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة، محاصَرين لأنهم متمسكون بحقوقهم، ولأن حكومتهم أفرزها مجلس تشريعي منتخَب عبر انتخابات نزيهة. إن ترتيب أولويات الرئيس مرسي لا تتعارض مع أولويات الشعب الفلسطيني، فلا تعارُض بين تنفيذ الرئيس مرسي لمشروع المائة يوم ذي الخمسة محاور، وبين أن يكون فتح معبر رفح بشكل دائم وطبيعي وكريم هو المحور السادس خلال أول يوم في الأيام المائة المحددة. وإن الخشية الحقيقية ألا يُقْدِم الرئيس المصري على إصدار أوامره بفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم دون ضغوط شعبية مصرية وفلسطينية. إن الأمل معقود في عميق فهم الرئيس مرسي للمصلحة الفلسطينية وتعاطفه الحقيقي مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ولا أظن الرئيس المصري سيصدِّق أحداً يقول له بأن فتح المعبر على النحو الذي يرضي أهالي وحكومة قطاع غزة سيضر بالمصالحة الفلسطينية.
وكأننا يجب أن نظل في قطاع غزة رهينة لسلطة رام الله لتركيعنا وتأليب العالم ضدنا لإجبارنا في غزة على الرضوخ لشروطها (شروط الرباعية الدولية(.
إن فتح معبر رفح للمسافرين والبضائع على مدار الساعة هو حاجة ملحة للفلسطينيين المحاصَرين في قطاع غزة، وهو حاجة غير قابلة للانتظار إلى حين إتمام المصالحة الوطنية، وغير قابلة للانتظار إلى حين استتباب الوضع الداخلي في مصر. وهي مسألة ليست موضوع تفاوض أو حوار وطني: هل نفتح المعبر لقطاع غزة أولاً أم نحقق المصالحة الفلسطينية أولاً؟
فهذا سؤال غير منطقي، وترتيب فتح المعبر على تحقيق المصالحة يعكس نوايا سيئة يضمرها صاحب هذا الطرح تجاه قطاع غزة وسكانه وحكومته. إن معبر رفح بحاجة إلى قرارات عاجلة ونافذة ودراماتيكية لإتاحة السفر ذهاباً وإياباً للمسافرين والبضائع. وهذا الأمر بحاجة إلى تغيير كل طواقم العمل العاملة في المعبر منذ عهد مبارك لأنهم استمرؤوا إهانة الفلسطينيين والتضييق عليهم، ولم يعتادوا على احترام الإنسان وحقوق الإنسان.
والمعبر بحاجة إلى إجراء أحادي مصري قبل أن يكون من خلال اتفاقية مع أي طرف فلسطيني، فما الذي يمنع مصر أن تتحكم في معبرها وفق مصلحتها التي لا تضر بإخوانهم الفلسطينيين في غزة. فهل من مجيب يا سيادة الرئيس المصري الذي نحبه.
معبر رفح هو المعبر الوحيد لسكان قطاع غزة الذي يتمكنون من خلاله من التنقل إلى أي مكان في العالم، والعودة من خلاله إلى غزة. وعند جلاء الاحتلال عن قطاع غزة في عام 2005م، سارعت أطراف فلسطينية مرتبطة بالاحتلال لتوقيع اتفاقية (لمدة عام) لضبط حركة التنقل عبر معبر رفح، لكنها لم تأخذ في الاعتبار أهمية إشراك مصر في الاتفاقية، ربما لشعورها أن ما ترتضيه السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) سوف تقبله مصر وتلتزم به وتدافع عنه. وهذا ما حصل بالفعل، حيث تذرعت إدارة مبارك باتفاقية معبر رفح الثنائية بين السلطة و(إسرائيل) لتضييق الخناق على الفلسطينيين في قطاع غزة ولاسيما بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006م.
وعلى الرغم من أن سلوك إدارة مبارك في إدارة معبر رفح قبل توقيع اتفاقية المعبر عام 2005 لم يكن بأفضل كثيراً مما أصبح عليه الحال بعد الاتفاقية، حيث كان الفلسطينيون يتعرضون للإذلال والمشقة من قبل الإدارة المصرية لمعبر رفح، واستمروا كذلك حتى الوقت الراهن مع تحسُّن طفيف جداً في طريقة التعامل. الأمر الذي يوجب على مصر الثورة، وعلى سيادة الرئيس المصري الثوري المنتخب بإرادة شعبية حقيقية أن يعيد النظر في مجمل أوضاع معبر رفح بما يخدم الشعبين الشقيقين والجارين الأبديين (مصر وقطاع غزة).
إن فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين والزائرين وحركة البضائع بين مصر وقطاع غزة مؤشر كبير على نجاح الثورة المصرية، وخروج الإدارة المصرية الثورية عن الإملاءات الأجنبية. وهو تعبير صادق عن تضامن الشعب المصري وثورته المباركة مع إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة، محاصَرين لأنهم متمسكون بحقوقهم، ولأن حكومتهم أفرزها مجلس تشريعي منتخَب عبر انتخابات نزيهة. إن ترتيب أولويات الرئيس مرسي لا تتعارض مع أولويات الشعب الفلسطيني، فلا تعارُض بين تنفيذ الرئيس مرسي لمشروع المائة يوم ذي الخمسة محاور، وبين أن يكون فتح معبر رفح بشكل دائم وطبيعي وكريم هو المحور السادس خلال أول يوم في الأيام المائة المحددة. وإن الخشية الحقيقية ألا يُقْدِم الرئيس المصري على إصدار أوامره بفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم دون ضغوط شعبية مصرية وفلسطينية. إن الأمل معقود في عميق فهم الرئيس مرسي للمصلحة الفلسطينية وتعاطفه الحقيقي مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ولا أظن الرئيس المصري سيصدِّق أحداً يقول له بأن فتح المعبر على النحو الذي يرضي أهالي وحكومة قطاع غزة سيضر بالمصالحة الفلسطينية.
وكأننا يجب أن نظل في قطاع غزة رهينة لسلطة رام الله لتركيعنا وتأليب العالم ضدنا لإجبارنا في غزة على الرضوخ لشروطها (شروط الرباعية الدولية(.
إن فتح معبر رفح للمسافرين والبضائع على مدار الساعة هو حاجة ملحة للفلسطينيين المحاصَرين في قطاع غزة، وهو حاجة غير قابلة للانتظار إلى حين إتمام المصالحة الوطنية، وغير قابلة للانتظار إلى حين استتباب الوضع الداخلي في مصر. وهي مسألة ليست موضوع تفاوض أو حوار وطني: هل نفتح المعبر لقطاع غزة أولاً أم نحقق المصالحة الفلسطينية أولاً؟
فهذا سؤال غير منطقي، وترتيب فتح المعبر على تحقيق المصالحة يعكس نوايا سيئة يضمرها صاحب هذا الطرح تجاه قطاع غزة وسكانه وحكومته. إن معبر رفح بحاجة إلى قرارات عاجلة ونافذة ودراماتيكية لإتاحة السفر ذهاباً وإياباً للمسافرين والبضائع. وهذا الأمر بحاجة إلى تغيير كل طواقم العمل العاملة في المعبر منذ عهد مبارك لأنهم استمرؤوا إهانة الفلسطينيين والتضييق عليهم، ولم يعتادوا على احترام الإنسان وحقوق الإنسان.
والمعبر بحاجة إلى إجراء أحادي مصري قبل أن يكون من خلال اتفاقية مع أي طرف فلسطيني، فما الذي يمنع مصر أن تتحكم في معبرها وفق مصلحتها التي لا تضر بإخوانهم الفلسطينيين في غزة. فهل من مجيب يا سيادة الرئيس المصري الذي نحبه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية