الرئيس مرسي وزيارة القدس
منذ إقالة الرئيس المصري محمد مرسي لقيادة المجلس العسكري الأعلى واستعادة كافة صلاحياته الرئاسية والتخلص من بعض رموز النظام القديم تغيرت الطريقة التي تتعاطى بها دولة الاحتلال (إسرائيل) _إعلاميا وسياسيا_مع حاكم مصر الجديد لتكون اقرب الى الواقعية منها الى الهزل والعنترية الفارغة.
الرئيس الأمريكي باراك اوباما والمقبل على انتخابات رئاسية عصيبة يحاول جاهدا جمع الرئيس المصري برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الزيارة المرتقبة لهما على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ووزير خارجية الاحتلال بدوره يدعو الرئيس المصري لزيارة ( إسرائيل) والقدس لإثبات التزامه بـ" السلام" مع دولة الاحتلال ( إسرائيل) علما بأن ليبرمان ذاته تطاول على الشريك الاستراتيجي لإسرائيل المخلوع حسني مبارك قائلا له " اذهب الى الجحيم" وهدد بنسف السد العالي ووصف المبادرة العربية للسلام بأنها مدمرة لـ( إسرائيل) وهو الآن يتحدث عن السلام وإثبات النوايا الحسنة.
الرئيس محمد مرسي أكد مرارا على احترامه لجميع الاتفاقات السياسية منها " كامب ديفيد" ، ولا يمكن للرئيس المصري أن يقول غير ذلك أو ان يعلن الحرب على دولة الاحتلال والوضع الداخلي غير مستقر من جميع النواحي وخاصة ان النظام البائد لم يعد العدة من اجل الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء " إسرائيلي" فضلا عن الاستعداد لمهاجمة دولة الاحتلال.
الرئيس محمد مرسي لن يزور دولة الاحتلال ولن يخطب أمام الكنيست الإسرائيلي _ما دام على عهده مع الله_وكذلك فإنه سيرفض لقاء رئيس وزراء الاحتلال وسيذهب باراك ونتنياهو وليبرمان الى الجحيم، أما زيارته لفلسطين المحررة فهذا ممكن لأن نهاية دولة الاحتلال قريبة، فإسرائيل غرس شيطاني في ارض العرب والمسلمين تستمد دوامها واستمرارها من ضعفنا، ولكن مبشرات الثورة العربية تلتقي مع مبشرات القرآن الكريم بأن الخلاقة الإسلامية أصبحت اقرب مما يظن البعض،كما أن الاحتلال من اشد أنواع الظلم، والظلم لا يدوم في بلاد الكفر ولن تكون دولة الاحتلال استثناء حتى يستمر بقاؤها وخاصة مع قول الله عز وجل : "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرا ً " صدق الله العظيم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية