الزعلان : حان الوقت لتوحد الفصائل الفلسطينية خلف مشروع المقاومة

الأحد 04 أغسطس 2013

المسؤول السياسي في حركة المقاومة الشعبية بفلسطين

حان الوقت لتوحد الفصائل الفلسطينية خلف مشروع المقاومة

كتب وحاور: أحمد حسين الشيمي

الحملة العالمية لمقاومة العدوان

المكتب الاعلامي للمقاومة الشعبية : "قاوم" خاص - رسالتنا إلى أمتنا العربية والإسلامية أن عدونا وعدوكم واحد؛ هو العدو الصهيوني، هذا العدو لازال يحتل أرضًا عربية إسلامية، لازال يهوّد مدينة القدس ويستهدف المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، لقد حان الوقت الذي يجب أن نوحد جهودنا ونقف في خندق واحد لمواجهة هذا العدو الذي يعمل ليلاً ونهارًا لتدمير شبابنا وخلق الفتن بين أبناء أمتنا .. فلا تنخدعوا بعدوكم ولا تؤمنوا بأنه يريد لكم خيرًا أو سلامًا.

أكد حسن علي الزعلان، مسؤول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية بفلسطين، على أن حالة الانقسام الفلسطيني تخدم في المقام الأول العدو الصهيوني، مشددًا على أن المشاركة السياسية لكل الفصائل الفلسطينية في القرار الوطني والتوافق على مشروع وحدوي ينطلق من حق المقاومة المشروعة؛ هي السبيل للتوصل إلى مصالحة فلسطينية فاعلة.

وثمن الزعلان في حديثه مع "قاوم" الزيارات التي يقوم بها مسؤولون عرب من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، لافتًا إلى أن ثورات الربيع العربي أعادت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي.

وحول العلاقات المصرية - الفلسطينية بعد وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة؛ أشار إلى أنها في أفضل الأحوال، نافيًا ما تردده بعض وسائل الإعلام المصرية حول وجود دور لحركات المقاومة الفلسطينية في الشأن المصري، قائلاً: "نحن كفصيل من فصائل المقاومة نؤكد أن صراعنا فقط مع الاحتلال الذي يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا، وأن معركتنا مع عدونا داخل حدود الوطن".

فإلى نص الحوار الكامل.

الانقسام أثر بصورة سلبية على القضية الفلسطينية.. والكيان الصهيوني المستفيد

س1) يستغل الكيان الصهيوني الانقسام الحاصل في الجسد الفلسطيني، برأيكم ما هي شروط وآليات المصالحة الفلسطينية الفعالة؟

ج1) حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية أثرت بشكل سلبي على القضية الفلسطينية وعلى مشروعنا الوطني، وبات واضحًا أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هو العدو الصهيوني، فهو يستغل حالة الانقسام والمناكفات الفلسطينية الداخلية لتنفيذ مخططه الاستيطاني والتهويدي والتنكر لكافة حقوق شعبنا المشروعة، ولهذا أصبح إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام واجبًا وطنيًا ومسؤولية وطنية لحماية حقوق شعبنا ومواجهة السياسات العدوانية التي يمارسها عدونا تجاه كل ما هو فلسطيني فوق أرضنا الفلسطينية.

ولهذا أعتقد أن الخروج من هذا الانقسام لا يكون إلا من خلال المشاركة السياسية لكافة فصائل شعبنا الفلسطيني في القرار الوطني الفلسطيني، والتوافق على مشروع وحدوي ينطلق من معاناة شعبنا اليومية وحقوقه المشروعة في المقاومة التي أقرتها له كافة الشرائع الدولية، وخاصة وأن مشروع التسوية قد وصل إلى طريق مغلق جراء التعنت الصهيوني والتنكر لحقوق شعبنا، لهذا وفي ظل هذا الاستهداف الصهيوني للكل الفلسطيني، فأرى أنه قد حان الوقت الذي يجب أن نتوحد فيه خلف مشروع المقاومة، وأن ندير صراعنا مع العدو بشكل وحدوي في ظل حكومة توافق وطني فلسطيني هدفها توفير الخدمات اليومية والحياتية لشعبنا وكذلك التمهيد لإجراء انتخابات في الوطن والشتات للمجلس التشريعي والوطني والرئاسة، وأن تكون الوحدة الوطنية على أساس المشاركة السياسية وعدم إغفال دور أي من الفصائل الفلسطينية في المشاركة الوطنية والسياسية بغض النظر عن نتائج الانتخابات.

إرادة الصمود والصبر في غزة جعلت الحصار سلاحًا للمقاومة

س2) قطاع غزة تحت الحصار منذ قرابة ست سنوات، لكنها ضربت المثل في الصمود والتحدي للغطرسة الصهيونية، ما تعليقكم؟

ج2) نحن نعرف جيدًا أن الاحتلال حين فرض حصاره الظالم على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة فإنه كان يستهدف كسر إرادة شعبنا وتركيعه وفرض أجندته عليه، ولكن إرادة الصمود والصبر التي تحلى بها شعبنا والتي وقف العدو أمامها مذهولاً، جعلت من الحصار سلاحًا للمواجهة والمقاومة، فعمل شعبنا وأبناؤه على إيجاد البدائل لهذا الحصار الظالم من خلال حفر الأنفاق تحت الأرض، والتي كانت الطريقة الوحيدة الممكنة لشعبنا لإدخال احتياجاته من الغذاء، وبفضل الله استطاع أبناؤنا أصحاب الإرادة والتحدي أن يزرعوا الأراضي المحررة، والتي كانت تعرف بالمستوطنات، في قطاع غزة والتي أجبرت المقاومة الاحتلال أن ينسحب منها عام 2005، وتحولت هذه الأراضي إلي مصدر للغذاء لشعبنا، هكذا واجه شعبنا الحصار بالإرادة والصمود والصبر والتحدي، هذا الصمود وهذه الإرادة هي التي استطاعت غزة بها أن ترد العدوان في عام 2008 وأن تحقق النصر على العدو عام 2012م.

نقدر جهود الأمير حمد بن خليفة في كسر حصار غزة

س3) كيف ترى تحركات الدول العربية إزاء حصار غزة وهل هناك نتائج إيجابية لهذه الجهود، سواء كانت زيارات من مسؤولين أو دعم معنوي للمقاومة؟

ج3) فيما يتعلق بالموقف العربي ودور الدول العربية في موضوع حصار غزة، وهنا أتحدث عن الأنظمة السابقة لبعض الدول قبل أن ينالها الر بيع العربي، فإن بعض هذه الأنظمة العربية شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في حصار شعبنا في قطاع غزة.. ولكن أريد أن أسجل هنا الدور المبارك للشعوب العربية التي رفضت هذا الحصار الظالم والتي كان لها الدور الريادي في تسيير قوافل كسر الحصار برًا وبحرًا.. أضف إلى أن الربيع العربي كان له دور في تشجيع بعض المسؤولين العرب لزيارة قطاع غزة لكسر الحصار السياسي المفروض على غزة، ولعل هذا يدعونا أن نتوجه بالشكر إلى كل من ساهم وعمل لكسر هذا الحصار، ولا يمكن أن ننسى أول زعيم عربي زار غزة ليعلن بداية كسر الحصار السياسي، وهو سمو أمير دولة قطر الشقيقة الأمير حمد بن خليفة.

كما أريد التأكيد على أن موضوع الحصار على غزة وبفضل الربيع العربي بدأ بالانكسار، نحن نعلم أن بعض دول الربيع لازالت تعاني من بعض الأزمات المفتعلة ممن لا يريدون الخير لهذه البلاد، لأن الثورات فضحت فسادهم وحطمت جبروتهم وكبرياءهم، إلا أننا على يقين أن حال غزة أفضل بكثير في ظل هذا الربيع العربي، ويكفي أن أقول أنه في عام 2008، أعلنت "تسبني ليفني" وزيرة الخارجية الصهيونية الحرب على غزة من القاهرة ومن جانب وزير خارجية مبارك أحمد أبو الغيط، بينما في عام 2012 وبعد ثورة يناير المباركة أعلن وقف العدوان وانتصار المقاومة من القاهرة. هذا هو الفرق.

الربيع العربي أعاد القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي

س4) هناك من يرى أن الربيع العربي أعاد القضية الفلسطينية لواجهة الاهتمامات العربية، كيف ترون ذلك؟ وكيف أثر الربيع العربي على القضية الفلسطينية؟

ج4) لا شك أن القضية الفلسطينية موجودة في ضمائر كل الشرفاء من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وفي المقابل استغلت بعض الأنظمة الفاسدة القضية الفلسطينية للتسلق للحكم وقمع معارضيها باسم الممانعة وحماية القضية الفلسطينية، والبعض من هذه الأنظمة باع القضية وقبض ثمنها، فالاتهامات العربية قائمة منذ أمد بعيد، وبعضها كان يتخذ من القضية الفلسطينية شماعة يعلق عليها قمعه وفساده ودكتاتوريته، ولكن بعد الربيع العربي، أعتقد أن كل هؤلاء الذين تعاملوا مع القضية الفلسطينية بهذا المنطق تم فضحهم، فالربيع العربي كشف سوأتهم وعرى فسادهم وكذبهم، وأعاد الربيع العربي القضية الفلسطينية إلى مركزيتها وعمقها العربي والإسلامي.

الصراع في سوريا تحول إلى حرب طائفية وإبعاد الأسد أولى خطوات الحل

س5) ما هي رؤيتكم لجملة التطورات في المنطقة العربية، والتي من بينها حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها مصر، وكذلك الثورة السورية، وما هو تأثير هذه المتغيرات على القضية الفلسطينية؟

ج5) يبدو لي أن البعض جعل من الديمقراطية "آلهة" من عجوة يعبدها متى شاء ويأكلها إذا لم تحقق له ما يتمناه. وهذا واقع الحال في مصر عندما فاز الرئيس مرسي بالانتخابات، حيث أصبحت الديمقراطية لا قيمة لها عند البعض ممن كانوا يتشدقون بالديمقراطية ليلاً ونهارًا.. أضف إلى ذلك حجم المؤامرة التي يتم التخطيط لها من قبل أعداء مصر بهدف كسر مقومات الدولة المصرية.. هناك مطامع كثيرة لأعداء الأمة في خيرات الأمة ومواردها، وأصبح واضحًا أن مصر بجيشها؛ هي الدولة العربية الوحيدة القادرة على صد عدوان أي طامع في مقدرات الأمة، ولهذا هناك مخطط لهدم مقومات الدولة المصرية بخلق حالة من الفوضى وجر البلاد لحرب أهلية لا سمح الله، وللأسف؛ إن البعض من المصريين لا يعرف أنه يشارك في هذه المؤامرة من حيث لا يدري.

أما فيما يتعلق بالموضوع السوري؛ فنحن نؤكد أننا مع الشعب السوري في أن ينال حقوقه ويحقق الحرية، ونعتقد أن الحل في سوريا يجب أن يكون حلاً دبلوماسيًا بعيدًا عن العنف والقتل، لأن ما يحدث في سوريا يجر المنطقة كلها لحرب طائفية، ولهذا نحن كنا ضد تدخل حزب الله في سوريا، لأن هذا التدخل يعزز مفهوم الحرب الطائفية، والمطلوب اليوم في سوريا وقف القتل حالاً، ومغادرة بشار الأسد والاحتكام للعقل وصندوق الانتخابات.

نحن لا نعطي الفرصة لمن يريد تعكير صفو العلاقات مع مصر

س6) كيف تقيمون العلاقات المصرية الفلسطينية بعد مرور عام على تولي د. محمد مرسي رئاسة مصر؟

ج6) أؤكد أن العلاقات الفلسطينية المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي بأحسن أحوالها. نحن نعرف حجم المشاكل الداخلية التي تعاني منها مصر، وندرك أن هناك أصواتًا تحاول أن تعكر هذه العلاقات بيننا وبين مصر الشقيقة، ولكن كل هذا لن يؤثر على متانة العلاقة.

وأقول أننا في قطاع غزة كان نظام مبارك يتعامل معنا كحالة أمنية، فلا اتصالات إلا من خلال جهاز المخابرات، أما في عهد مرسي فتطورت هذه العلاقات وأصبحت اللقاءات والتفاهمات على المستوى السياسي المصري مع الحكومة الفلسطينية في غزة.

صراعنا مع العدو الصهيوني ولا نتدخل في الشأن المصري

س7) بعض وسائل الإعلام المصرية تحاول الزج بفصائل المقاومة الفلسطينية في أتون الصراع السياسي في مصر، عبر نشر أكاذيب ومزاعم عن تهديدها للأمن القومي المصري؟ ما تعليقكم؟

ج7) نحن نعتبر مصر هي وطننا الثاني، ندافع عنها بدمائنا كما ندافع عن فلسطين وكل قطر عربي يستهدفه أعداء الأمة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نهدد أمن مصر واستقرارها لأن استقرار مصر وأمنها مرتبط بأمننا واستقرارنا.

ولكن يبدو أن هؤلاء الغوغاء من الإعلاميين أعمت أعينهم الأموال وخدعت عقولهم الضحلة، فلم يجدوا أمامهم إلا الهجوم على فصائل المقاومة الفلسطينية، ونسوا أو تناسوا أن عدو مصر وعدونا واحد وهو العدو الصهيوني الذي لا يتمنى خيرًا لمصر وأهلها، ويبدو أنهم نسوا أن هذا العدو هو الذي أعدم أبناء مصر وأبناء فلسطين من الأسرى بدم بارد في حرب 1967، نحن كفصيل من فصائل المقاومة نؤكد أن صراعنا فقط مع الاحتلال الذي يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا، وأن معركتنا مع عدونا داخل حدود الوطن.

س8) رسالة أخيرة توجهونها للدول العربية والإسلامية؟

ج8) رسالتنا إلى أمتنا العربية والإسلامية أن عدونا وعدوكم واحد؛ هو العدو الصهيوني، هذا العدو لازال يحتل أرضًا عربية إسلامية، لازال يهوّد مدينة القدس ويستهدف المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، لقد حان الوقت الذي يجب أن نوحد جهودنا ونقف في خندق واحد لمواجهة هذا العدو الذي يعمل ليلاً ونهارًا لتدمير شبابنا وخلق الفتن بين أبناء أمتنا .. فلا تنخدعوا بعدوكم ولا تؤمنوا بأنه يريد لكم خيرًا أو سلامًا.

ملاحظة : الحوار كان قبل 30/6
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية