السقوط في بئر 30 يونيو..!
أسامة عبد الرحيم
"إسقاط شرعية مرسى"، هذا ما أقسمت واتفقت عليه السفيرة الأمريكية مع إخوة يوسف، هؤلاء الذين رأوا أن الرئيس وجماعته أحب إلى الشعب منهم ؛ ولذلك تم انتخابه ولمدة أربع سنوات كافية - إن مرت دون ترهيب أو تخريب- أن تجعل الشعب ربما يفكر مرة أخرى في إعادة انتخابه، هذا إن لم يظهر من هو أفضل وأكثر كفاءة منه.
إخوة يوسف منهم أشقاء وغير أشقاء تجمعهم المصلحة في إسقاط الرئيس في غيابة الجب يوم 30 يونيو، لينتهي أمره ولا يبقى أمام الشعب إلا خيار واحد، وحتى يتقبل الشعب نتيجة المؤامرة جاؤوا على قميص الرئيس بافتراءات كذب وسول الإعلام لهم أعمالهم.
إخوة يوسف ليسوا جميعهم أبناء شرعيين للثورة، ولا يمتون لـ 25 يناير بصلة أمثال ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﺮﺗﻀﻰ ﻣﻨﺼﻮﺭ وتهاني الجبالى وأبو ﺣﺎﻣﺪ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪ وأتباع ﺷﻔﻴﻖ وأرامل ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﻭﻣﺨﺮجو أﻓﻼﻡ إباحية ﻭﻗﺘﻠﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ أقاموا ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ.
يوم 30 يونيو يعيد التاريخ إخراج المشاهد ذاتها يوم أن قرر أبناء يعقوب عليه السلام إلقاء أخاهم في غيابة الجب، السيناريو ذات السيناريو مع اختلاف في المسميات وبعض التفاصيل الهامشية، والدافع في كلتا الجريمتين واحد الحسد وبغض اختيار الله ليوسف نبياً في الحالة الأولى دوناً عن إخوته، ورئيساً في الحالة الثانية دوناً عن المتمردين والمتثورجين الجدد.
في الحالة الأولى كان الشيطان يتولى مهمة الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو، ووقف عند حافة البئر يصرخ في وجه المتمردين "مشهد إلقاء يوسف كلاكيت أول مرة...آكشن"، ويوم 30 يونيو سيأتي الشيطان رغم كبر سنه ووهن عظمه وسيقف عند حافة الاتحادية يصرخ في وجه السفيرة الأمريكية والفلول والعميان والبلطجية والمتمردين ويعيد نفس الكلام ولكن بملل..!
لكن هل فكر إخوة يوسف في بدائل ما بعد 30 يونيو؟!، أشك في ذلك؛ ويقيني انه بعد أن يبكي الشعب على إسقاط الرئيس المنتخب – لا قدر الله- وتبيض عيناه من الحزن، سينزوي شيطان الإعلام من هول البدائل المتاحة وهي إما ﺛﻮﺭﺓ إسلامية ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، أو ﻓﺘﻨﺔ ﺗﺸﻌﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ في ﻣﺼﺮ، أو ﺭﺋﻴﺲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ تسقطه أقل ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻀﻰ ﻣﺪﺗﻪ، ولسان حال كل فئة من الشعب "ﻫﻮ ﺣﻼﻝ ﻋﻠﻴﻚ تخلع رئيس وﺣﺮﺍﻡ عليّ"..!
كلنا نحتاج إلى تسليط أضواء ساطعة على الذين يقولون الحقيقة قبل السقوط في بئر 30 يونيو، علينا وضع ثقتنا في الرئيس المنتخب ومنحه فرصته كاملة، علينا أيضا احترام الثورة التي احترمها العالم وردم كل بؤر الخراب، وقص الحشائش التي تحاول عرقلة خطوات الرئيس المنتخب.
الرئيس مرسي قدره أن يتعامل مع سرطان الفساد الكامن في كل ركن وزاوية وتحت كل حجر منذ عهد مبارك، ولذلك نحتاج إلى نشر كلام الذين يؤازرون الحق ويقولون الحقيقة، أمثال عصام سلطان وأيمن نور ووائل قنديل واحمد فهمي ود.محمد عباس وغيرهم ممن تحركهم مصالح الوطن، لا من تحركهم جبهة الخراب أو السفارة الأمريكية.
أي رئيس منتخب من الشعب في هذه الفترة كان حتماً عليه أن يفتح بمشرط الجراح أورام وأوجاع الوطن، وان يعتصرها من القيح والصديد المتغلغل في أحشائه منذ عشرات السنين، تعرية الفساد وفضح كل فاسد هي مهمة أي رئيس أتى في هذه الفترة سواء أكان دكتور مرسي أو غيره، وإن لم يفعل ليكون من الظالمين.
والفساد مؤلم ومتشعب وله أنياب داخل أروقة الوطن، جعلت الجميع يرفعون أكف الضراعة إلى الله لكي يكشف عنهم تلك الغمة، وحتى كتابة هذه السطور ما زال الاحتقان والحشد مستمرا من قبل المتمردين والعميان تحركهم دبي والسفارة والطمع في إعادة الشعب إلى حظيرة الطاعة، وإعادة تدوير وإنتاج دولة مبارك بوجوه أخرى، ولكن وكما يقول إخوتنا السوريون "هيهات منا الذلة"، انتظروا يوم 30 إنا معكم منتظرون وسيعلم الذين تمردوا أي منقلب أسود ينقلبون.
أسامة عبد الرحيم
"إسقاط شرعية مرسى"، هذا ما أقسمت واتفقت عليه السفيرة الأمريكية مع إخوة يوسف، هؤلاء الذين رأوا أن الرئيس وجماعته أحب إلى الشعب منهم ؛ ولذلك تم انتخابه ولمدة أربع سنوات كافية - إن مرت دون ترهيب أو تخريب- أن تجعل الشعب ربما يفكر مرة أخرى في إعادة انتخابه، هذا إن لم يظهر من هو أفضل وأكثر كفاءة منه.
إخوة يوسف منهم أشقاء وغير أشقاء تجمعهم المصلحة في إسقاط الرئيس في غيابة الجب يوم 30 يونيو، لينتهي أمره ولا يبقى أمام الشعب إلا خيار واحد، وحتى يتقبل الشعب نتيجة المؤامرة جاؤوا على قميص الرئيس بافتراءات كذب وسول الإعلام لهم أعمالهم.
إخوة يوسف ليسوا جميعهم أبناء شرعيين للثورة، ولا يمتون لـ 25 يناير بصلة أمثال ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﺮﺗﻀﻰ ﻣﻨﺼﻮﺭ وتهاني الجبالى وأبو ﺣﺎﻣﺪ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪ وأتباع ﺷﻔﻴﻖ وأرامل ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺭﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﻭﻣﺨﺮجو أﻓﻼﻡ إباحية ﻭﻗﺘﻠﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ أقاموا ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ.
يوم 30 يونيو يعيد التاريخ إخراج المشاهد ذاتها يوم أن قرر أبناء يعقوب عليه السلام إلقاء أخاهم في غيابة الجب، السيناريو ذات السيناريو مع اختلاف في المسميات وبعض التفاصيل الهامشية، والدافع في كلتا الجريمتين واحد الحسد وبغض اختيار الله ليوسف نبياً في الحالة الأولى دوناً عن إخوته، ورئيساً في الحالة الثانية دوناً عن المتمردين والمتثورجين الجدد.
في الحالة الأولى كان الشيطان يتولى مهمة الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو، ووقف عند حافة البئر يصرخ في وجه المتمردين "مشهد إلقاء يوسف كلاكيت أول مرة...آكشن"، ويوم 30 يونيو سيأتي الشيطان رغم كبر سنه ووهن عظمه وسيقف عند حافة الاتحادية يصرخ في وجه السفيرة الأمريكية والفلول والعميان والبلطجية والمتمردين ويعيد نفس الكلام ولكن بملل..!
لكن هل فكر إخوة يوسف في بدائل ما بعد 30 يونيو؟!، أشك في ذلك؛ ويقيني انه بعد أن يبكي الشعب على إسقاط الرئيس المنتخب – لا قدر الله- وتبيض عيناه من الحزن، سينزوي شيطان الإعلام من هول البدائل المتاحة وهي إما ﺛﻮﺭﺓ إسلامية ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، أو ﻓﺘﻨﺔ ﺗﺸﻌﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ في ﻣﺼﺮ، أو ﺭﺋﻴﺲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ تسقطه أقل ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻀﻰ ﻣﺪﺗﻪ، ولسان حال كل فئة من الشعب "ﻫﻮ ﺣﻼﻝ ﻋﻠﻴﻚ تخلع رئيس وﺣﺮﺍﻡ عليّ"..!
كلنا نحتاج إلى تسليط أضواء ساطعة على الذين يقولون الحقيقة قبل السقوط في بئر 30 يونيو، علينا وضع ثقتنا في الرئيس المنتخب ومنحه فرصته كاملة، علينا أيضا احترام الثورة التي احترمها العالم وردم كل بؤر الخراب، وقص الحشائش التي تحاول عرقلة خطوات الرئيس المنتخب.
الرئيس مرسي قدره أن يتعامل مع سرطان الفساد الكامن في كل ركن وزاوية وتحت كل حجر منذ عهد مبارك، ولذلك نحتاج إلى نشر كلام الذين يؤازرون الحق ويقولون الحقيقة، أمثال عصام سلطان وأيمن نور ووائل قنديل واحمد فهمي ود.محمد عباس وغيرهم ممن تحركهم مصالح الوطن، لا من تحركهم جبهة الخراب أو السفارة الأمريكية.
أي رئيس منتخب من الشعب في هذه الفترة كان حتماً عليه أن يفتح بمشرط الجراح أورام وأوجاع الوطن، وان يعتصرها من القيح والصديد المتغلغل في أحشائه منذ عشرات السنين، تعرية الفساد وفضح كل فاسد هي مهمة أي رئيس أتى في هذه الفترة سواء أكان دكتور مرسي أو غيره، وإن لم يفعل ليكون من الظالمين.
والفساد مؤلم ومتشعب وله أنياب داخل أروقة الوطن، جعلت الجميع يرفعون أكف الضراعة إلى الله لكي يكشف عنهم تلك الغمة، وحتى كتابة هذه السطور ما زال الاحتقان والحشد مستمرا من قبل المتمردين والعميان تحركهم دبي والسفارة والطمع في إعادة الشعب إلى حظيرة الطاعة، وإعادة تدوير وإنتاج دولة مبارك بوجوه أخرى، ولكن وكما يقول إخوتنا السوريون "هيهات منا الذلة"، انتظروا يوم 30 إنا معكم منتظرون وسيعلم الذين تمردوا أي منقلب أسود ينقلبون.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية