السلفية الجهادية.. في رام الله!
هشام منور
لأول مرة يستبدل الجيش الإسرائيلي مصطلحاته ويبثها عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية والدولية، ليؤكد في واحدة من اكبر الاعترافات حتى الآن، أن من قام بتصفيتهم في الخليل بدم بارد ينتمون إلى جماعات متشددة، وتحديداً السلفية الجهادية!
الخبر للوهلة الأولى لن يمر مرور الكرام، صحيح ان المنطقة برمتها تعيش على هاجس مجابهة الجماعات المتشددة والمتطرفة والسلفية الجهادية من بينها على حد تعبير كثير من المحللين العرب والإسرائيليين، أو من يسميهم البعض بالتكفيريين.
الإعلام الإسرائيلي لا يزال يسلط الضوء وبقوة على تنامي تلك الجماعات، مدعياً أنها موجودة في عمق أراضي الضفة الغربية. وبحسب ما ادعت الصحف الإسرائيلية، فإن عملية الاغتيال التي وقعت جنوب الخليل تأتي في إطار تصفية مجموعات مستقلة تعمل في إطار الجماعات السلفية في الضفة الغربية، وأن تلك الجماعات كانت في كل مراحل الصراع مع "إسرائيل" تجنب نفسها العمل السياسي والعسكري، حيث تكتفي فقط في العمل على تعزيز الأفكار الدينية.
وفي تقرير مفصل عن عمل تلك الجهادية السلفية على موقع واللا الإخباري، فإن مشاركة تلك الجماعات والدخول في دائرة العمل العسكري مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ما هي إلا مسألة وقت نظراً للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مصر وسوريا والعراق.
ويشير الموقع إلى وجود آلاف المؤيدين للفكر السلفي في مناطق الضفة الغربية، لافتاً إلى أن معظم تلك العناصر لا يعملون على دعم المقاومة الفلسطينية وتنفيذ عمليات عدائية ضد "إسرائيل"، بل إنهم لا يدعون إلى أي نوع من العمليات ضد "إسرائيل"، على الرغم من وجود عوامل يمكن أن تحرك ساكناً بهذا الشأن.
يدعي الموقع أن عناصر التيار السلفي الجهادي هم من يشكلون الرعب في صفوف جهاز الشاباك، حيث نجحوا في الآونة الأخيرة بجذب المزيد من عناصر الدعوة السلفية المدنية إليهم، وسط دعوات بمحاربة "إسرائيل" عسكرياً، لافتاً إلى أنهم يقومون بإجراءات مشابهة كالتي يقوم بها عناصر "جلجلت" في قطاع غزة، على حد تعبيره.
الإعلام الإسرائيلي يدعي أن السلفيين لطالما عملوا في الضفة الغربية وتحديداً مدينة الخليل، من دون أي احتكاك مع قوات الأمن الإسرائيلية، أو حتى مع أجهزة الأمن الفلسطينية، ويقول الموقع "إنهم تميزوا بلباسهم المخصص ولحاهم الطويلة"، مشيراً إلى أنه وفي السنوات الأخيرة ازداد تدخل الناشطين في تلك الجماعات في الأعمال العدائية ضد "إسرائيل".
الموقع يؤكد أن تلك الجماعات لا تعترف بقائد معروف أو حتى مسؤولين من أصحاب متخذي القرارات في الضفة الغربية، مدعياً أن حزب التحرير في الضفة هو إحدى المجموعات الكبيرة المؤيدة للجماعات السلفية والذين خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات منددة بالمداهمات الإسرائيلية وسياسات السلطة الفلسطينية تجاه قضيتهم، وأن هذا التنظيم "حزب التحرير" يحظى بتأييد كبير في الضفة نظراً لتراجع شعبية حركة فتح المتمثلة في السلطة الفلسطينية بسبب ما تقوم به من مفاوضات يرفضها معظم الشعب الفلسطيني، وكذلك تراجع قوة حركة حماس نظراً للملاحقة الأمنية ضد عناصرها المتواصلة من قبل الاحتلال والسلطة على حد سواء.
صحيفة معاريف تؤكد أن قيادة الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية قد لاحظت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملموساً في التخطيط لعمليات مشابهة لتلك العملية التي وقعت قبل شهرين تقريباً عندما تمكن فلسطيني من سكان قلقيلية من إغراء وخطف الجندي الإسرائيلي "تومر حزان" ومن ثم قتله في أراض زراعية. وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل في الأسابيع الماضية عدداً من الخلايا التي كانت تخطط لإغراء إسرائيليين بالقدوم إلى أراضي السلطة الفلسطينية بهدف خطفهم والمساومة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تخشى من المحاولات المتزايدة في صفوف الفلسطينيين من القيام باستدراج الإسرائيليين للمناطق الفلسطينية بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك، مستشهداً بحادثة الإسرائيلي "أوفيد رحوم" الذي تم استدراجه إلى مدينة القدس وتم قتله. وأوضحت الصحيفة بأنه وفي الأسبوع الماضي تم اعتقال نشطاء من خليتين في منطقة رام الله ونابلس كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات مشابهة، كما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلايا كانت في مرحلة التخطيط.
اغتنام المنظومة الأمنية والإعلامية في إسرائيل لما جرى ويجري في المنطقة، وتنامي المخاوف أو التهويل من مخاطر الإسلاميين في المنطقة، ومحاولة إلصاق ذلك بالفلسطينيين محاولة ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو وصول هذا الأمر إلى الضفة الغربية وبالقرب من رام الله، وربما تحول الخوف من هذه الجماعات إلى قاسم مشترك جديد بين المفاوض الإسرائيلي والفلسطيني على خلفية التوافق في مواجهة الخطر المتزايد والمحدق بكلا الطرفين.
هشام منور
لأول مرة يستبدل الجيش الإسرائيلي مصطلحاته ويبثها عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية والدولية، ليؤكد في واحدة من اكبر الاعترافات حتى الآن، أن من قام بتصفيتهم في الخليل بدم بارد ينتمون إلى جماعات متشددة، وتحديداً السلفية الجهادية!
الخبر للوهلة الأولى لن يمر مرور الكرام، صحيح ان المنطقة برمتها تعيش على هاجس مجابهة الجماعات المتشددة والمتطرفة والسلفية الجهادية من بينها على حد تعبير كثير من المحللين العرب والإسرائيليين، أو من يسميهم البعض بالتكفيريين.
الإعلام الإسرائيلي لا يزال يسلط الضوء وبقوة على تنامي تلك الجماعات، مدعياً أنها موجودة في عمق أراضي الضفة الغربية. وبحسب ما ادعت الصحف الإسرائيلية، فإن عملية الاغتيال التي وقعت جنوب الخليل تأتي في إطار تصفية مجموعات مستقلة تعمل في إطار الجماعات السلفية في الضفة الغربية، وأن تلك الجماعات كانت في كل مراحل الصراع مع "إسرائيل" تجنب نفسها العمل السياسي والعسكري، حيث تكتفي فقط في العمل على تعزيز الأفكار الدينية.
وفي تقرير مفصل عن عمل تلك الجهادية السلفية على موقع واللا الإخباري، فإن مشاركة تلك الجماعات والدخول في دائرة العمل العسكري مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ما هي إلا مسألة وقت نظراً للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مصر وسوريا والعراق.
ويشير الموقع إلى وجود آلاف المؤيدين للفكر السلفي في مناطق الضفة الغربية، لافتاً إلى أن معظم تلك العناصر لا يعملون على دعم المقاومة الفلسطينية وتنفيذ عمليات عدائية ضد "إسرائيل"، بل إنهم لا يدعون إلى أي نوع من العمليات ضد "إسرائيل"، على الرغم من وجود عوامل يمكن أن تحرك ساكناً بهذا الشأن.
يدعي الموقع أن عناصر التيار السلفي الجهادي هم من يشكلون الرعب في صفوف جهاز الشاباك، حيث نجحوا في الآونة الأخيرة بجذب المزيد من عناصر الدعوة السلفية المدنية إليهم، وسط دعوات بمحاربة "إسرائيل" عسكرياً، لافتاً إلى أنهم يقومون بإجراءات مشابهة كالتي يقوم بها عناصر "جلجلت" في قطاع غزة، على حد تعبيره.
الإعلام الإسرائيلي يدعي أن السلفيين لطالما عملوا في الضفة الغربية وتحديداً مدينة الخليل، من دون أي احتكاك مع قوات الأمن الإسرائيلية، أو حتى مع أجهزة الأمن الفلسطينية، ويقول الموقع "إنهم تميزوا بلباسهم المخصص ولحاهم الطويلة"، مشيراً إلى أنه وفي السنوات الأخيرة ازداد تدخل الناشطين في تلك الجماعات في الأعمال العدائية ضد "إسرائيل".
الموقع يؤكد أن تلك الجماعات لا تعترف بقائد معروف أو حتى مسؤولين من أصحاب متخذي القرارات في الضفة الغربية، مدعياً أن حزب التحرير في الضفة هو إحدى المجموعات الكبيرة المؤيدة للجماعات السلفية والذين خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات منددة بالمداهمات الإسرائيلية وسياسات السلطة الفلسطينية تجاه قضيتهم، وأن هذا التنظيم "حزب التحرير" يحظى بتأييد كبير في الضفة نظراً لتراجع شعبية حركة فتح المتمثلة في السلطة الفلسطينية بسبب ما تقوم به من مفاوضات يرفضها معظم الشعب الفلسطيني، وكذلك تراجع قوة حركة حماس نظراً للملاحقة الأمنية ضد عناصرها المتواصلة من قبل الاحتلال والسلطة على حد سواء.
صحيفة معاريف تؤكد أن قيادة الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية قد لاحظت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملموساً في التخطيط لعمليات مشابهة لتلك العملية التي وقعت قبل شهرين تقريباً عندما تمكن فلسطيني من سكان قلقيلية من إغراء وخطف الجندي الإسرائيلي "تومر حزان" ومن ثم قتله في أراض زراعية. وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل في الأسابيع الماضية عدداً من الخلايا التي كانت تخطط لإغراء إسرائيليين بالقدوم إلى أراضي السلطة الفلسطينية بهدف خطفهم والمساومة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تخشى من المحاولات المتزايدة في صفوف الفلسطينيين من القيام باستدراج الإسرائيليين للمناطق الفلسطينية بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك، مستشهداً بحادثة الإسرائيلي "أوفيد رحوم" الذي تم استدراجه إلى مدينة القدس وتم قتله. وأوضحت الصحيفة بأنه وفي الأسبوع الماضي تم اعتقال نشطاء من خليتين في منطقة رام الله ونابلس كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات مشابهة، كما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلايا كانت في مرحلة التخطيط.
اغتنام المنظومة الأمنية والإعلامية في إسرائيل لما جرى ويجري في المنطقة، وتنامي المخاوف أو التهويل من مخاطر الإسلاميين في المنطقة، ومحاولة إلصاق ذلك بالفلسطينيين محاولة ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو وصول هذا الأمر إلى الضفة الغربية وبالقرب من رام الله، وربما تحول الخوف من هذه الجماعات إلى قاسم مشترك جديد بين المفاوض الإسرائيلي والفلسطيني على خلفية التوافق في مواجهة الخطر المتزايد والمحدق بكلا الطرفين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية