الشعب لا يحتمل المزيد من الخلافات
د.عصام شاور
الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته لا ينقصها المزيد من التوتر, وكذلك المشاكل الداخلية سواء بين الفصائل أو داخل الفصائل ذاتها, كما يحدث الآن في حركة فتح.
المستفيد الوحيد من زيادة التشرذم الداخلي هو العدو الإسرائيلي الذي لعب على وتر الانقسام وحقق الكثير من الأهداف، أما الخاسر فهو شعبنا بغض النظر عن الحسابات الفصائلية الضيقة والمكاسب الوهمية.
هناك أيادٍ خفية تحاول النيل من وحدة حركة فتح، وقد لوحظ ذلك من خلال تفجير الوضع بعد حديث الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري، عباس كان يحاول حسم خلافات داخلية مع القيادي السابق في الحركة محمد دحلان داخل المجلس وليس على الملأ، ولكن الأمر تطور بعد أن تسربت معلومات من المؤتمر تتهم الرئيس بالنيل من عبد الفتاح السيسي ، ودول عربية بـ"التخلي عن القدس و التآمر مع الأعداء لغير صالح القضية الفلسطينية"، وهنا اضطرت السلطة الفلسطينية بعد يومين لعرض حديث الرئيس "كاملا" لإثبات عدم صحة الاتهامات المتعلقة بالسيسي والدول العربية.
أول من أمس, استضافت فضائية مصرية فلولية في حوار مسجل زادت مدته عن ساعتين ونصف الساعة , النائب محمد دحلان للرد على الاتهامات الموجهة إليه، وأعتقد أن الإعلام الانقلابي في مصر نجح في تأزيم الوضع الداخلي في حركة فتح، وقد ثبت بالدليل القاطع أن الانقلابيين في مصر يريدون الشر لجميع الفلسطينيين بما فيهم فتح وحماس والرئيس محمود عباس، كما ثبت تدخلهم الوقح في شؤوننا الداخلية لإفساد وتدمير المجتمع الفلسطيني.
هذه لحظات حرجة, ويجب تحكيم العقل والمنطق وتقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على كل المصالح الفئوية والشخصية، وكفانا الدماء التي سالت والمعاناة التي تحمّلها المواطنون بفعل الانقسام, فضلا عن التأثير السلبي للانقسام على القضية الفلسطينية، ولذلك فإننا نرفض أي انقسامات وتشرذمات جديدة.
الانتخابات في ظل التصالح والوئام تحسم أي خلاف حول الشخصيات والقيادات, سواء على مستوى الفصيل أو على المستوى العام، وكذلك فإن القضاء العادل هو الطريق الوحيد لإعادة الحقوق إلى أصحابها ومحاسبة المذنبين، ولذلك لا بد لحركة فتح من تدارك الأمر قبل فوات الأوان وإصلاح شؤونها الداخلية، وكذلك على الفصائل بذل المزيد من الجهود لتحقيق المصالحة الداخلية بعيدًا عن الوساطات الخارجية.
د.عصام شاور
الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته لا ينقصها المزيد من التوتر, وكذلك المشاكل الداخلية سواء بين الفصائل أو داخل الفصائل ذاتها, كما يحدث الآن في حركة فتح.
المستفيد الوحيد من زيادة التشرذم الداخلي هو العدو الإسرائيلي الذي لعب على وتر الانقسام وحقق الكثير من الأهداف، أما الخاسر فهو شعبنا بغض النظر عن الحسابات الفصائلية الضيقة والمكاسب الوهمية.
هناك أيادٍ خفية تحاول النيل من وحدة حركة فتح، وقد لوحظ ذلك من خلال تفجير الوضع بعد حديث الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري، عباس كان يحاول حسم خلافات داخلية مع القيادي السابق في الحركة محمد دحلان داخل المجلس وليس على الملأ، ولكن الأمر تطور بعد أن تسربت معلومات من المؤتمر تتهم الرئيس بالنيل من عبد الفتاح السيسي ، ودول عربية بـ"التخلي عن القدس و التآمر مع الأعداء لغير صالح القضية الفلسطينية"، وهنا اضطرت السلطة الفلسطينية بعد يومين لعرض حديث الرئيس "كاملا" لإثبات عدم صحة الاتهامات المتعلقة بالسيسي والدول العربية.
أول من أمس, استضافت فضائية مصرية فلولية في حوار مسجل زادت مدته عن ساعتين ونصف الساعة , النائب محمد دحلان للرد على الاتهامات الموجهة إليه، وأعتقد أن الإعلام الانقلابي في مصر نجح في تأزيم الوضع الداخلي في حركة فتح، وقد ثبت بالدليل القاطع أن الانقلابيين في مصر يريدون الشر لجميع الفلسطينيين بما فيهم فتح وحماس والرئيس محمود عباس، كما ثبت تدخلهم الوقح في شؤوننا الداخلية لإفساد وتدمير المجتمع الفلسطيني.
هذه لحظات حرجة, ويجب تحكيم العقل والمنطق وتقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على كل المصالح الفئوية والشخصية، وكفانا الدماء التي سالت والمعاناة التي تحمّلها المواطنون بفعل الانقسام, فضلا عن التأثير السلبي للانقسام على القضية الفلسطينية، ولذلك فإننا نرفض أي انقسامات وتشرذمات جديدة.
الانتخابات في ظل التصالح والوئام تحسم أي خلاف حول الشخصيات والقيادات, سواء على مستوى الفصيل أو على المستوى العام، وكذلك فإن القضاء العادل هو الطريق الوحيد لإعادة الحقوق إلى أصحابها ومحاسبة المذنبين، ولذلك لا بد لحركة فتح من تدارك الأمر قبل فوات الأوان وإصلاح شؤونها الداخلية، وكذلك على الفصائل بذل المزيد من الجهود لتحقيق المصالحة الداخلية بعيدًا عن الوساطات الخارجية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية