الشيخ زكريا دغمش القائد العام لكتائب الناصر صلاح الدين في حوار خاص لأول مرة
في لقاء خاص وحصري أجراه المكتب الإعلامي مع القائد العام لكتائب الناصر صلاح الدين الشيخ زكريا دغمش (أبو القاسم) والذي تولى مهام القيادة عقب استشهاد الشيخ المجاهد القائد الشيخ أبا يوسف القوقا رحمة الله عليه حيث تناول فيه القائد العام بعضاً من القضايا والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
السؤال الأول: بعد استشهاد الأخ القائد العام والمعلم الشيخ أبو يوسف القوقا هل تم الاتفاق على شكل قيادي جديد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد..
بعد الضربة القاسية التي تلقتها ألوية الناصر صلاح الدين وشعبنا الفلسطيني وكل مجاهديه باستشهاد القائد العام الشيخ أبو يوسف مؤسس ألوية الناصر صلاح الدين تحرك المجلس القيادي للألوية في إطار الاستمرار على عهد الشهداء وعهد المعلم أبو يوسف وتواصلاً للنهج الإسلامي الذي تربى عليه هؤلاء المجاهدين بعقد اجتماع طارئ للمجلس العسكري لمواجهة التحديات التنظيمية على المستوى الداخلي ومواجهة الأزمة فيما يتعلق بالمحيط الخارجي فبعد مشاورات حثيثة تمت الموافقة بالإجماع وبالانتخابات المباشرة من أعضاء المجلس على أن أتولى قيادة ألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين خلفاً للأخ أبو يوسف القوقا وقد بارك الأخوة بشكل عام هذه الخطوة.
السؤال الثاني: هل قضية اغتيال أبو يوسف القوقا مازالت قيد التحقيق؟ وهل هناك نتائج؟
إن حجم الجريمة وأدواتها والطريقة التي اغتيل فيها أبو يوسف تشير إلى أن هناك أيدي وأطراف عديدة منها دولية وصهيونية وداخلية قد شاركت فيها, وكافة المعلومات حول هذه القضية تشير إلى نوع من التعقيد الغريب في اغتيال القائد.
وإننا إذ نؤكد أن هناك مجموعة من لجان التحقيق المختصة تعمل ليل نهار لكشف الحقيقة وترفع الستار عن الوجوه التي نفذت أو شاركت أو باركت عملية الاغتيال وهذه اللجان منها ما هو لرسمي عن طريق وزارة الداخلية ولجان أخرى تم تشكيلها للمتابعة خارج الإطار الرسمي وقريباً بإذن الله ستظهر الكثير من الحقائق التي ينتظرها أبناء الشعب الفلسطيني.
السؤال الثالث: ما هي رؤيتكم للواقع الفلسطيني الجديد بعد تولي حركة حماس مسؤولية الحكومة؟
بعد فوز الأخوة في حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة الفلسطينية شعرنا أن دماء شعبنا وتضحيات مجاهديه وعذابات أسراه توجت بهذه الحكومة التي تمترست خلف الثوابت الفلسطينية ودعت بصوت واضح لمواجهة نزيف الاعتراف بالعدو أو الدخول بمسلسل لا ينتهي من التفاوض العبثي , وكلنا ثقة أن هذه الحكومة على الرغم من الحصار والابتزاز السياسي والحملة الدولية الجائرة على شعبنا ستبقى وفية للعهد ومستمرة في هذه المواقف لذلك نؤكد أننا سنستمر في دعمها والوقوف بجانبها ضد المؤامرات والضغوط الدولية وندعوها للثبات على مواقفها وعدم الرضوخ للضغط والتمسك ببرنامج الإصلاح ودعم المقاومة. كما ونرى أنه سيكون هناك انفراجاً بإذن الله للضغوط المتواصلة على الحكومة من الداخل والخارج ونطالب أبناء شعبنا بالصبر والثبات لأن النصر حليف المؤمن الصابر.
السؤال الرابع: لماذا شاركت ألوية الناصر صلاح الدين في القوة الخاصة التي طلبت بتشكيلها وزارة الداخلية؟
من منطلق حرصنا على المصلحة الوطنية واستمرار الحفاظ على أبناء شعبنا بكافة الطرق والوسائل قمنا بإعطاء الأخوة في وزارة الداخلية الموافقة على المشاركة في هذه القوة التي أصبحت ضرورة وطنية من أجل إنهاء الفلتان الأمني وفوضى السلاح ومن أجل إعادة الهيبة والاعتبار للشرطي الفلسطيني وعلى أساس أن هذه القوة تتبع للشرطة الفلسطينية كقوة إسناد تأخذ قراراتها من مدير الشرطة مباشرة في حال نفاذ كافة مساعي الشرطة لحل أي مشكلة أو إشكالية قائمة, مع العلم أن هذه القوة سيكون لها دورها في مقارعة العدو وصد أي عدوان على أبناء شعبنا وأن هذا العمل لن يتعارض مع العمل المقاوم.
السؤال الخامس: ما هي البرامج والخطط التي وضعتها ألوية الناصر للاستمرار والارتقاء بالعمل الجهادي في فلسطين؟
بحمد الله تعالى كان لألوية الناصر بصمات عديدة في مقارعة الاحتلال وكونها من الفصائل التي تؤثر ضرباتها بالعدو تجدها من أكثر الأجنحة العسكرية استهدافا من قبل العدو وما كان من اغتيال خمسة من مجاهدينا بحي الصبرة مؤخراُ لخير دليل على ذلك وبعون الله لن تثنينا لا الاغتيالات ولا الملاحقات عن المقاومة ولا عن تطويرنا للصواريخ ولا عن سعينا الدائم لزرع الرعب في صفوف الصهاينة. وألوية الناصر كان ومازال لها دوراً ريادياً في إدارة الصراع مع العدو وفي استمرار مشروع الوحدة الوطنية عبر العلاقة الطيبة التي تربط الألوية بكافة الفصائل الإسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية وهذا ما جعلنا مصممين على الاستمرار على ذات المنهج الذي تربى عليه مجاهدي الألوية على يد قائدها العام أبا يوسف القوقا وأن يكون كتاب الله وسنة رسوله منهجاً لجهادهم ونوراً لقلوبهم. ومن هذا المنطلق نؤكد بأننا سنبقى الحريصين على مصلحة أبناء شعبنا مع كافة إخواننا المجاهدين في الفصائل وقد عملنا على ترسيخ بعض النقاط والتي أهمها:
أولا: الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والاستمرار في الجهاد حتى إعادة الحقوق لأصحابها.
ثانيا: العمل على تطوير قدرة المقاومة في كافة المجالات العسكرية واستحداث بعض الوسائل التي تمكننا من ردع الاحتلال في حال ارتكابه أي عدوان على شعبنا والاستمرار بكل قوة لنقل المعركة للضفة الغربية وتشكيل المجموعات هناك من أجل التواصل وضرب العدو بالصميم.
كلمة أخيرة لمن توجهها؟
أتوجه برسالة للعدو الصهيوني وإلى وزير حربه وللحكومة الصهيونية الجديدة وفاد هذه الرسالة أننا نعتبر كافة الحكومات الصهيونية هي حكومات ظالمة ولا تهدف إلا لتطبيق المزيد من القتل للأطفال والأبرياء وإراقة المزيد من دماء أبناء شعبنا , لذا فإننا نتعامل معكم جميعاً تعاملاً واحداً وموقفنا تجاهكم موقف موحد بأنكم أعدائنا وسنقاتلكم بكل قوة بإذن الله ودون أي رحمة , ولا مجال للتهدئة والتوقف عن إراقة دمائكم إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. أما الرسالة الثانية فهي إلى أمتنا العربية والإسلامية والتي أطالبهم فيها بالاعتراف بالشعب الفلسطيني والوقوف بجانب حكومته التي انتخبها في أسمى أجواء النزاهة , وأن لا يقفوا موقف المتفرج على الحصار المذل للفلسطينيين وادعوا الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني بالمال وبالكلمة وبالموقف وأن يشاركوا شعبنا موقفه الرافض للحصار الجائر من الغرب. أما الرسالة الثالثة والأخيرة لأبناء شعبنا ولأهالي الشهداء والأسرى في السجون وإلى جرحانا البواسل أقول لهم بأننا نعاهدكم أن نستمر كما عاهدتمونا وأن نبقى سداً منيعاً لحمايتكم من تغول الاحتلال ومن تآمر المتآمرين وسنزرع البسمة في قلوبكم ما حيينا ولن نخذلكم بعون الله في الإفراج عن أسرانا فلا حياة للمقاومة دون كرامة الشعب الفلسطيني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية