د.عصام شاور
قبل الحديث عن دلالات نتائج انتخابات جامعة بيرزيت لسنة 2012 لا بد من استعراض النتائج بالأرقام، حيث بلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 7728 ، وعدد المشاركين 5641، أي بنسبة مشاركة 73%، صوت لفتح 2732 ولحماس 2006 ولباقي التيارات 922، ومن الضروري الإشارة إلى أن نسبة المشاركة انخفضت هذا العام بنسبة 12% عن المعدل الطبيعي، ومن خلال تلك المعطيات والظروف المحيطة بالانتخابات يمكننا الإشارة إلى بعض الدلالات:
أولا: لا زالت فتح وحماس تحتفظان بتأييد غالبية الشعب الفلسطيني ولا حديث عن طريق ثالث حاول اليسار الفلسطيني اختراعه مستغلا حالة الانقسام والتوتر بين فتح وحماس، حيث لم يحصل أي تيار يساري على أكثر من 2% في انتخابات بيرزيت.
ثانيا: ما زالت حماس محتفظة بقوتها في الشارع الفلسطيني،والنتيجة التي حصلت عليها كل من فتح وحماس ليست استثنائية، حيث إن خسارة حماس لم تتجاوز الحد الأدنى-نزولا_ ومكاسب فتح لم تتجاوز الحد الأقصى_صعودا_ لهامش التنافس بينهما.
ثالثا: لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن انتخابات الجامعات تختلف عن الانتخابات العامة _الرئاسية والتشريعية_،حيث يمكن للبعض أن ينافق لفتح في الضفة ولحماس في غزة من أجل مكاسب عابرة أو تلافيا لهواجس معينة في ظل حكم أحدهما وهذا ما يحصل في انتخابات مجالس الطلبة والانتخابات النقابية، أما في الانتخابات العامة فإن الانتخابات تكون على أساس البرامج السياسية والقناعات والمبادئ وحتى من إسقاط الآخر، وعليه فإن فتح تستفيد من هذه الميزة في الضفة كما حصل في انتخابات جامعة بيرزيت الأخيرة.
رابعا: إن إجراء انتخابات جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ، بدون مضايقات وبشكل نزيه وديمقراطي يسجل لصالح السلطة وحركة فتح،إلا أن انخفاض نسبة المشاركة يدلل على أنه ما زالت هناك بعض المشاعر من عدم الثقة نتيجة آثار انقسام 2007.
خامسا: على الجميع أن يطمئن بأن الانتخابات العامة هي طريق مضمون لطي صفحة الانقسام وأنه لن يكون هناك اختفاء عن الساحة لأي من طرفي الخصام، فإما غالبية طفيفة وإما معارضة قوية،والكاسب الأكبر هو الشعب الفلسطيني، ويجب الشروع في تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة دون تأخير.
قبل الحديث عن دلالات نتائج انتخابات جامعة بيرزيت لسنة 2012 لا بد من استعراض النتائج بالأرقام، حيث بلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 7728 ، وعدد المشاركين 5641، أي بنسبة مشاركة 73%، صوت لفتح 2732 ولحماس 2006 ولباقي التيارات 922، ومن الضروري الإشارة إلى أن نسبة المشاركة انخفضت هذا العام بنسبة 12% عن المعدل الطبيعي، ومن خلال تلك المعطيات والظروف المحيطة بالانتخابات يمكننا الإشارة إلى بعض الدلالات:
أولا: لا زالت فتح وحماس تحتفظان بتأييد غالبية الشعب الفلسطيني ولا حديث عن طريق ثالث حاول اليسار الفلسطيني اختراعه مستغلا حالة الانقسام والتوتر بين فتح وحماس، حيث لم يحصل أي تيار يساري على أكثر من 2% في انتخابات بيرزيت.
ثانيا: ما زالت حماس محتفظة بقوتها في الشارع الفلسطيني،والنتيجة التي حصلت عليها كل من فتح وحماس ليست استثنائية، حيث إن خسارة حماس لم تتجاوز الحد الأدنى-نزولا_ ومكاسب فتح لم تتجاوز الحد الأقصى_صعودا_ لهامش التنافس بينهما.
ثالثا: لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن انتخابات الجامعات تختلف عن الانتخابات العامة _الرئاسية والتشريعية_،حيث يمكن للبعض أن ينافق لفتح في الضفة ولحماس في غزة من أجل مكاسب عابرة أو تلافيا لهواجس معينة في ظل حكم أحدهما وهذا ما يحصل في انتخابات مجالس الطلبة والانتخابات النقابية، أما في الانتخابات العامة فإن الانتخابات تكون على أساس البرامج السياسية والقناعات والمبادئ وحتى من إسقاط الآخر، وعليه فإن فتح تستفيد من هذه الميزة في الضفة كما حصل في انتخابات جامعة بيرزيت الأخيرة.
رابعا: إن إجراء انتخابات جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ، بدون مضايقات وبشكل نزيه وديمقراطي يسجل لصالح السلطة وحركة فتح،إلا أن انخفاض نسبة المشاركة يدلل على أنه ما زالت هناك بعض المشاعر من عدم الثقة نتيجة آثار انقسام 2007.
خامسا: على الجميع أن يطمئن بأن الانتخابات العامة هي طريق مضمون لطي صفحة الانقسام وأنه لن يكون هناك اختفاء عن الساحة لأي من طرفي الخصام، فإما غالبية طفيفة وإما معارضة قوية،والكاسب الأكبر هو الشعب الفلسطيني، ويجب الشروع في تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة دون تأخير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية