الظالمون على موعد مع أهل غزة ... بقلم : د.عصام شاور

الأحد 08 ديسمبر 2013

الظالمون على موعد مع أهل غزة

د.عصام شاور

كلما قرأنا قصة قابيل وهابيل وكيف طوعت نفس قابيل له قتل أخيه واستباحة دمه شعرنا بالقشعريرة والاشمئزاز لأنها جريمة منكرة وسنة سيئة مضت في نسل النبي آدم عليه السلام، ويبقى السؤال: كيف طوعت له نفسه قتل أخيه؟ والعرب كيف طوعت لهم أنفسهم حصار الفلسطينيين المسلمين في غزة ليصارعوا الموت والقهر والظلام؟

يقول الرسول :" المسلم أخو المسلم، لا يسلمه ولا يخذله، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة.. " ، وهنا لا بد أن نقف جميعا على بعض الأسئلة: إلى من يوجه الرسول حديثه هذا؟ ومن الذي من المفترض أن يهتدي بهديه؟ هل هم فقط عامة الناس، الجار يعين جاره والقريب يساعد قريبه، أم أنها لكل مسلم، والمسئولون الأقربون أولهم، والأولى بالاقتداء والاهتداء لأنهم أصحاب قرار والأقدر على مساعدة الناس.

المسلم أخو المسلم، من مصر أو فلسطين من أندونيسيا أو أمريكا، ولا يحق للمصري إذا كان مسلما أن يحاصر قطاع غزة ويسلم أهلها لليهود أو الظلام والبرد والجوع والحرمان، ولا يجوز أن يتعامل مسلم مع قطاع غزة ويستغل حاجة أهلها لتحقيق أغراض سياسية أو دنيوية مهما كانت، فلا مبرر على الإطلاق يجيز المشاركة في حصار غزة والتضييق على أهلها مما قد يتسبب بإزهاق الأرواح وضياع المصالح والحقوق سيما حقهم في حياة كريمة وطبيعية مثلهم مثل باقي أهل الأرض.

يقولون إن غزة على موعد مع الظلام والانقطاع الدائم في التيار الكهربائي،ونسوا أن الظالمين على موعد يوم القيامة مع أهل غزة المظلومين والمحرومين بسبب رفضهم الاعتراف بشرعية الاحتلال وشرعية المنقلبين في مصر، ورفضهم للتخلي عن المقاومة، ولذلك فإننا ندعو المتباكين على غزة وأهلها أن يعملوا جاهدين وصادقين من أجل تفريج كربتها ورفع الحصار عنها، مع إدراكنا بأن معضلة غزة ومشاكلها مع الكهرباء وغيرها يمكن أن تنتهي بقرار سياسي؛ داخلي أو خارجي،وإن انعدمت العقلانية والحكمة في الوطن العربي فإن الله ناصر غزة ومفرج كربها لا محالة.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية