العلمانيون مصدر اكتئاب في الوطن العربي
عصام شاور
تهدف العلمانية بشكل أو بآخر إلى فصل الدين عن السياسة، والعلمانية العربية تهدف إلى إقصاء الإسلام عن الحياة السياسية، ومن هذا المنطلق فإن المعارضين لحكم الإسلام والمشروع الإسلامي هم علمانيون، سواء كانوا يساريين لا يؤمنون بالله، أو قوميين ووطنيين يصلون في الصفوف الأولى ولكنهم يرفضون حكم الله علنا أو يحاربون الداعين إليه تحت ذرائع شتى.
كانت الأحزاب العلمانية قبل الثورة تقف إلى جانب الأنظمة العربية الدكتاتورية التي بدورها وفرت لهم بيئة مناسبة وتركتهم يمارسون حزبيتهم بحرية شبه مطلقة حتى لو كانت تضيق عليهم في بعض الأحيان فتتظاهر بمحاربتهم أو قمعهم لأن تلك ضرورة لتدعيم جماهيريتهم وشعبيتهم وهذا ما نطلق عليه "التلميع" من أجل أغراض بعيدة المدى، وها نحن بعد الثورة نكتشف فوائد "التلميع" في ظهور شخصيات سياسية أعدت لتكون البديل للأنظمة الدكتاتورية ومن أجل مزاحمة الإسلاميين على الحكم ولكن يبدو أن كل الدلال والدعم المالي الهائل الذي تلقته الأحزاب العلمانية من الغرب والأنظمة العربية التابعة كان وبالاً وحسرة على الداعمين والمدعومين.
بعد أن فشلت الأحزاب العلمانية في أخذ مكان الأنظمة البائدة بطريقة ديمقراطية لجأت إلى الفوضى واستخدمت كل الطرق غير المشروعة لتخريب البلاد العربية وتعطيل مشاريع النهضة من أجل إفشال حكم الإسلاميين، تلك الممارسات أعطت نتائج سلبية على نفوس بسطاء المواطنين الذين ينتظرون الخلاص بفارغ الصبر، وعلى الرغم من تحقيق الحكومات نجاحات كبيرة في تحجيم "الفوضى العلمانية" إلا أن أفعالهم وخطاباتهم أصبحت مصدراً رئيسياً للاكتئاب الجماهيري في البلاد العربية الثائرة.
الحكم الإسلامي نقيض للعلمانية، وبالتالي نجاح المشروع الإسلامي دمار وخراب لها ولأحزابها، وضياع لقادتها ولأموالهم ومصالحهم، فالردح والعويل والتحذير الذي نسمعه ليل نهار من خلال وسائل الإعلام والفضائيات والمقالات والكتابات والأشعار ليس حرصاً على مصالح الأمة بل من أجل حماية العلمانية والسيطرة الغربية في الوطن العربي، فالعلمانيون يريدون إعادة الشعوب إلى عصر الظلام والاستبداد والتبعية للغرب، ولهذا يتباكون على عهد المخلوع مبارك دون أدنى شعور بالخجل، وكذلك يحاولون حماية نظام الأسد ويترحمون على القذافي.
نقر بأن العلمانيين_ كبارهم وصغارهم وصبيانهم_ تسببوا في الاكتئاب النفسي لشريحة معينة في الوطن العربي وأصبح وجودهم في المجتمع مثل أي داء أو وباء ولكنه مرض عارض وسينتهي، وستنتصر الثورة العربية وستحقق كل غاياتها وأهدافها وسنشهد نهضة عربية إسلامية ومستقبلاً زاهراً لا مكان لأدوات الغرب البشرية فيه.
عصام شاور
تهدف العلمانية بشكل أو بآخر إلى فصل الدين عن السياسة، والعلمانية العربية تهدف إلى إقصاء الإسلام عن الحياة السياسية، ومن هذا المنطلق فإن المعارضين لحكم الإسلام والمشروع الإسلامي هم علمانيون، سواء كانوا يساريين لا يؤمنون بالله، أو قوميين ووطنيين يصلون في الصفوف الأولى ولكنهم يرفضون حكم الله علنا أو يحاربون الداعين إليه تحت ذرائع شتى.
كانت الأحزاب العلمانية قبل الثورة تقف إلى جانب الأنظمة العربية الدكتاتورية التي بدورها وفرت لهم بيئة مناسبة وتركتهم يمارسون حزبيتهم بحرية شبه مطلقة حتى لو كانت تضيق عليهم في بعض الأحيان فتتظاهر بمحاربتهم أو قمعهم لأن تلك ضرورة لتدعيم جماهيريتهم وشعبيتهم وهذا ما نطلق عليه "التلميع" من أجل أغراض بعيدة المدى، وها نحن بعد الثورة نكتشف فوائد "التلميع" في ظهور شخصيات سياسية أعدت لتكون البديل للأنظمة الدكتاتورية ومن أجل مزاحمة الإسلاميين على الحكم ولكن يبدو أن كل الدلال والدعم المالي الهائل الذي تلقته الأحزاب العلمانية من الغرب والأنظمة العربية التابعة كان وبالاً وحسرة على الداعمين والمدعومين.
بعد أن فشلت الأحزاب العلمانية في أخذ مكان الأنظمة البائدة بطريقة ديمقراطية لجأت إلى الفوضى واستخدمت كل الطرق غير المشروعة لتخريب البلاد العربية وتعطيل مشاريع النهضة من أجل إفشال حكم الإسلاميين، تلك الممارسات أعطت نتائج سلبية على نفوس بسطاء المواطنين الذين ينتظرون الخلاص بفارغ الصبر، وعلى الرغم من تحقيق الحكومات نجاحات كبيرة في تحجيم "الفوضى العلمانية" إلا أن أفعالهم وخطاباتهم أصبحت مصدراً رئيسياً للاكتئاب الجماهيري في البلاد العربية الثائرة.
الحكم الإسلامي نقيض للعلمانية، وبالتالي نجاح المشروع الإسلامي دمار وخراب لها ولأحزابها، وضياع لقادتها ولأموالهم ومصالحهم، فالردح والعويل والتحذير الذي نسمعه ليل نهار من خلال وسائل الإعلام والفضائيات والمقالات والكتابات والأشعار ليس حرصاً على مصالح الأمة بل من أجل حماية العلمانية والسيطرة الغربية في الوطن العربي، فالعلمانيون يريدون إعادة الشعوب إلى عصر الظلام والاستبداد والتبعية للغرب، ولهذا يتباكون على عهد المخلوع مبارك دون أدنى شعور بالخجل، وكذلك يحاولون حماية نظام الأسد ويترحمون على القذافي.
نقر بأن العلمانيين_ كبارهم وصغارهم وصبيانهم_ تسببوا في الاكتئاب النفسي لشريحة معينة في الوطن العربي وأصبح وجودهم في المجتمع مثل أي داء أو وباء ولكنه مرض عارض وسينتهي، وستنتصر الثورة العربية وستحقق كل غاياتها وأهدافها وسنشهد نهضة عربية إسلامية ومستقبلاً زاهراً لا مكان لأدوات الغرب البشرية فيه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية