الفتحاوي الجديد!
بقلم : محمد شُراب
نسمع بين الفينة والأخرىتصريحات من بعض قادة حركة فتح تُطالب بالحل أو الحسم العسكري مع حركة حماس في قطاعغزة لإنهاء ما يُسمى بالانقسام .. ولا عجب حين تنتقل هذه الأفكار وسط القاعدةالتنظيمية فينتج عنها شعارات كانت تُرفع في وجه الاحتلال الصهيوني، مثل: ما أخذبالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، تحرير قطاع غزة، العودة، عائدون، سنعود .. وغيرها منالشعارات التي تم تعطيل إطلاقها تجاه العدو وسُمح باستخدامها تجاه حركة حماس التيأصبحت تُمثل من وجهة نظرهم قوة احتلال لقطاع غزة..
والمدهش أنك تجد نفسالقادة يعالجون مشاكلهم مع الاحتلال الصهيوني بكل ما يمكن من وسائل التفاوض، وقدقدموا في هذا الطريق عشرات المبادرات ووقعوا اتفاقات كثيرة، التزموا بالبنودالملزمة لهم ونفذوها حرفياً، على الرغم من عدم تنفيذ الاحتلال ما عليه من بنود لتلكالاتفاقيات!.. ومع أن هذه المماطلة الصهيونية وتوابعها من احتقار وإذلال كانت مزعجةلحركة فتح، لدرجة جعلتها تناشد العالم للضغط على الصهاينة لإبداء قليل من الاحترام .. إلا أن الحركة أقرت على لسان زعيمها : بأنه مهما فعل الصهاينة، فلن يجدوا منحركة فتح إلا مزيدا من الصبر والإصرار والتصميم على التفاوض.
إذاً بمقارنةبسيطة سنكتشف بأن قادة فتح يقودون حركتهم على خطين متوازيين، ولكنهما متناقضانتماما.. فالتعامل الرسمي والاستراتيجي مع الاحتلال هو السلام والتفاوض ، ولا بديللذلك بصرف النظر عن موقف الاحتلال ومهما بدر منه من مواقف مذلة ومهينة.. وإذا وقفالبعيد عن الساحة الفلسطينية ليحلل هذا الموقف، قد يعتقد بأن حركة فتح تأثرت بتجربةغاندي السلمية لأن أعضاءها ينبذون العنف ولا يوجد لديهم إمكانيات نفسية وماديةوعقائدية تؤهلهم للدخول في مواجهة مع عنف الاحتلال .. أو قد يعتقد بأن السمة العامةللقيادة والقاعدة هي الجبن والخضوع، وهذه الصفات هي السبب الرئيسي الذي جعل الحركةتنتهج النهج السلمي مع ممارسات الاحتلال التي تمتاز بالعنف المفرط .. ولكن فيالمقابل نجد أن موقف حركة فتح مختلف تماما تجاه حركة حماس .. فالعنف هو الأسلوبالوحيد الذي تنتهجه حركة فتح تجاه حركة حماس، فالتصريحات والسلوك والتصرفات وحتىلغة الحوار، يمتازون جميعا بالعنف والتهديد المبني على قاعدة نفاذ الصبر! .. لدرجةتجعل المراقب يعتقد بأن الحركة تأثرت بتجربة هولاكو زعيم التتار، وأن قياداتهاوقاعدتها ثلة من البرابرة العنيفين الذين لا يحلون مشاكلهم سوى بالعنف!
هذهالظنون والاعتقادات ، قد يُعذر فيها من يراقب عن بعد لغياب التفاصيل الدقيقةوالأدلة التي تكشف الحقائق .. لكن الحقيقة مختلفة كلياً.. فقادة فتح حين يطلقونتصريحاتهم التي تُقدس التنسيق الأمني وتتمسك بالسلام وتصر على التفاوض مع الاحتلال،بالتوازي مع التصريحات الأخرى التي تهدد وتتوعد حماس، هم في الحقيقة يهدفون لتثبيتمواقعهم في التنظيم ولإضافة المزيد من الصلاحيات والامتيازات.. فهذه هي الطريقةالوحيدة التي يمكن أن يضع بها الفتحاوي نفسه في مركز قرار الحركة.. بل أنك لو دققتالملاحظة، ستكتشف بأن هناك ممن لم ينتسب لفتح تنظيمياً، له صلاحيات قيادية داخلحركة فتح أكثر من قيادات أسسوا الحركة لإجادته النوعين من التصريحات .. ولك أنتُقارن على سبيل المثال بين صلاحيات ياسر عبد ربه أو محمود الهباش داخل حركة فتح،وبين صلاحيات مؤسس قديم مثل فاروق القدومي الذي يُعتبر نظرياً أحد القادة المركزيينفي فتح! ..
هؤلاء القادة هم من فهموا فتح الجديدة ونوعية أنصارها، فلم يعدالموقع التنظيمي الرسمي والتاريخ النضالي ذو أهمية في الثقافة الفتحاوية الجديدة،وتقييم القادة في فتح أصبح يعتمد على درجة صلة الود بينهم وبين الاحتلال وشراسةهجومهم على حركة حماس، ومن يملك هذين الصفتين، تكون صلاحياته في السلطة وفي حركةفتح أكبر من صلاحيات قادة تاريخيين .. والقاعدة الفتحاوية الجديدة تفهم هذا وتدركهجيدا، لأن مصالحها مرتبطة بمن يملك الصلاحيات والامتيازات.. إذاً العملية باختصارخداع متبادل بين القادة والقاعدة .. فالقادة يطلقون تصريحاتهم الحمائمية عن السلاموهم يعرفون أكثر من غيرهم بأن الصهاينة غير معنيين بسلام أو تسوية، ويطلقونتصريحاتهم وتهديداتهم العنيفة تجاه حماس، دون أن تكون لديهم معطيات أو خطط حقيقيةأو آلية متفق عليها لتنفيذ هذه التهديدات .. أما أنصارهم من قاعدة التنظيم، فليسأمامهم سوى التهليل لهذه التهديدات ليستمر تدفق الراتب وينعمون بالعفو الصهيونيالذي يحصنهم من الاعتقال والاغتيال واستقبالهم عرايا على حواجز الجيش كلما تعرضوالمأزق!
لقد دخلت حركة فتح حالة من حالات الهلوسة منذ نجاح حماس فيالانتخابات، وأغرقت نفسها وأنصارها في هذيان أحلام اليقظة لتتلاعب بهم أمواجالأكاذيب والخداع، وما حدث فيما يُسمى بمهرجان قلقيلية دليل على ما وصلت إليهالحركة.. فقادة الحركة مازالوا يكررون نفس التصريحات التي أودت بهم في غزة، بينمايكرر أنصارهم نفس الهتافات القديمة التي لم ينفذ منها شيئا عندما اُحتيج لترجمتهاعملياً!.. أما الشيء الوحيد المختلف عن الماضي والحاضر، هو أن هذه التصريحاتوالهتافات تُطلق في مهرجان تحت حماية الجيش الصهيوني الذي يحتل الضفة .. ولا عجب فيأن يسمح الجيش الصهيوني بعقد هكذا مهرجانات، طالما أن المهرجان على شرف من قتلواالمجاهدين في قلقيلية .. وهذه وحدها أمنية لم يكن الاحتلال ليحلم بتحقيقها في يوممن الأيام ، لأن العادة جرت أن يقيم الفلسطينيون مهرجاناتهم تكريما لمن استشهدواعلى يد الاحتلال، أما اليوم، فالمهرجانات ترعاها فتح لتكريم من قُتل وهو يدافع عنالاحتلال..
لم يعد أنصار فتح يتباهون كما كان في السابق بالعاصفة والفهدالأسود وكتائب شهداء الأقصى وغيرها من الأجنحة العسكرية التي تم تصفيتها بالاغتيالوالاعتقال وما يسمى بالعفو الصهيوني، فتلك الأجنحة أصبحت تاريخا ورثه من قامبالقضاء عليها ليتشرف به في المناظرات السياسية كلما دعت الحاجة.. أما التباهياليوم فأصبح بحرس الرئيس والمخابرات والأمن الوقائي وغيرها من الأجهزة الأمنية التييعلوا شأنها عند أبناء فتح كلما ازدادت قربا وتعمق تنسيقها وأثبتت الولاء للاحتلال .. فهؤلاء هم الأبطال الحقيقيون لدى الفتحاوي الجديد، وبطولتهم تترجمها معاركهمالشرسة مع المقاومة، وقدرتهم الخارقة في حماية المستعربين إن ضلوا طريقهم أثناءتنفيذهم لعملية اغتيال، وسرعة بدايتهم في إيجاد الطرق المناسبة للتخفي والذوبانعندما يدخل الجيش الصهيوني إحدى مدن الضفة!
لقد أصبح العسكري الفتحاوي عنصرافي أجهزة أمن كل همها حماية الاحتلال، وتحول السياسي الفتحاوي متحدثاً رسيماً باسمالاحتلال .. أما المثقف الفتحاوي فهو آلة من الكذب كل همها إنتاج فضائح مفبركة عنحركة حماس وعن جرائم المقاومة .. هذا هو الفتحاوي الجديد الذي أنتجه محمود عباسويتباهى به أثناء لقاءاته مع قادة الاحتلال .. لكن حتى هذا الفتحاوي الجديد ينقسمإلى ثلاثة أنواع حسب تقييم قادة فتح.. فهناك فتحاوي الضفة الأكثر رقيا الجالس علىالمائدة الفتحاوية، وفتحاوي غزة الذي يطوف حول المائدة لالتقاط الفتات، و النوعالثالث هو فتحاوي الشتات الذي يتسول ويعيش عالة على كلا النوعين.. ربما نتطرقللنوعيات الثلاثة في مقال آخر بمزيد من الشرح والتفصيل قبل أن يلتقي الجميع فيمايُسمى بالمؤتمر السادس.
والمدهش أنك تجد نفسالقادة يعالجون مشاكلهم مع الاحتلال الصهيوني بكل ما يمكن من وسائل التفاوض، وقدقدموا في هذا الطريق عشرات المبادرات ووقعوا اتفاقات كثيرة، التزموا بالبنودالملزمة لهم ونفذوها حرفياً، على الرغم من عدم تنفيذ الاحتلال ما عليه من بنود لتلكالاتفاقيات!.. ومع أن هذه المماطلة الصهيونية وتوابعها من احتقار وإذلال كانت مزعجةلحركة فتح، لدرجة جعلتها تناشد العالم للضغط على الصهاينة لإبداء قليل من الاحترام .. إلا أن الحركة أقرت على لسان زعيمها : بأنه مهما فعل الصهاينة، فلن يجدوا منحركة فتح إلا مزيدا من الصبر والإصرار والتصميم على التفاوض.
إذاً بمقارنةبسيطة سنكتشف بأن قادة فتح يقودون حركتهم على خطين متوازيين، ولكنهما متناقضانتماما.. فالتعامل الرسمي والاستراتيجي مع الاحتلال هو السلام والتفاوض ، ولا بديللذلك بصرف النظر عن موقف الاحتلال ومهما بدر منه من مواقف مذلة ومهينة.. وإذا وقفالبعيد عن الساحة الفلسطينية ليحلل هذا الموقف، قد يعتقد بأن حركة فتح تأثرت بتجربةغاندي السلمية لأن أعضاءها ينبذون العنف ولا يوجد لديهم إمكانيات نفسية وماديةوعقائدية تؤهلهم للدخول في مواجهة مع عنف الاحتلال .. أو قد يعتقد بأن السمة العامةللقيادة والقاعدة هي الجبن والخضوع، وهذه الصفات هي السبب الرئيسي الذي جعل الحركةتنتهج النهج السلمي مع ممارسات الاحتلال التي تمتاز بالعنف المفرط .. ولكن فيالمقابل نجد أن موقف حركة فتح مختلف تماما تجاه حركة حماس .. فالعنف هو الأسلوبالوحيد الذي تنتهجه حركة فتح تجاه حركة حماس، فالتصريحات والسلوك والتصرفات وحتىلغة الحوار، يمتازون جميعا بالعنف والتهديد المبني على قاعدة نفاذ الصبر! .. لدرجةتجعل المراقب يعتقد بأن الحركة تأثرت بتجربة هولاكو زعيم التتار، وأن قياداتهاوقاعدتها ثلة من البرابرة العنيفين الذين لا يحلون مشاكلهم سوى بالعنف!
هذهالظنون والاعتقادات ، قد يُعذر فيها من يراقب عن بعد لغياب التفاصيل الدقيقةوالأدلة التي تكشف الحقائق .. لكن الحقيقة مختلفة كلياً.. فقادة فتح حين يطلقونتصريحاتهم التي تُقدس التنسيق الأمني وتتمسك بالسلام وتصر على التفاوض مع الاحتلال،بالتوازي مع التصريحات الأخرى التي تهدد وتتوعد حماس، هم في الحقيقة يهدفون لتثبيتمواقعهم في التنظيم ولإضافة المزيد من الصلاحيات والامتيازات.. فهذه هي الطريقةالوحيدة التي يمكن أن يضع بها الفتحاوي نفسه في مركز قرار الحركة.. بل أنك لو دققتالملاحظة، ستكتشف بأن هناك ممن لم ينتسب لفتح تنظيمياً، له صلاحيات قيادية داخلحركة فتح أكثر من قيادات أسسوا الحركة لإجادته النوعين من التصريحات .. ولك أنتُقارن على سبيل المثال بين صلاحيات ياسر عبد ربه أو محمود الهباش داخل حركة فتح،وبين صلاحيات مؤسس قديم مثل فاروق القدومي الذي يُعتبر نظرياً أحد القادة المركزيينفي فتح! ..
هؤلاء القادة هم من فهموا فتح الجديدة ونوعية أنصارها، فلم يعدالموقع التنظيمي الرسمي والتاريخ النضالي ذو أهمية في الثقافة الفتحاوية الجديدة،وتقييم القادة في فتح أصبح يعتمد على درجة صلة الود بينهم وبين الاحتلال وشراسةهجومهم على حركة حماس، ومن يملك هذين الصفتين، تكون صلاحياته في السلطة وفي حركةفتح أكبر من صلاحيات قادة تاريخيين .. والقاعدة الفتحاوية الجديدة تفهم هذا وتدركهجيدا، لأن مصالحها مرتبطة بمن يملك الصلاحيات والامتيازات.. إذاً العملية باختصارخداع متبادل بين القادة والقاعدة .. فالقادة يطلقون تصريحاتهم الحمائمية عن السلاموهم يعرفون أكثر من غيرهم بأن الصهاينة غير معنيين بسلام أو تسوية، ويطلقونتصريحاتهم وتهديداتهم العنيفة تجاه حماس، دون أن تكون لديهم معطيات أو خطط حقيقيةأو آلية متفق عليها لتنفيذ هذه التهديدات .. أما أنصارهم من قاعدة التنظيم، فليسأمامهم سوى التهليل لهذه التهديدات ليستمر تدفق الراتب وينعمون بالعفو الصهيونيالذي يحصنهم من الاعتقال والاغتيال واستقبالهم عرايا على حواجز الجيش كلما تعرضوالمأزق!
لقد دخلت حركة فتح حالة من حالات الهلوسة منذ نجاح حماس فيالانتخابات، وأغرقت نفسها وأنصارها في هذيان أحلام اليقظة لتتلاعب بهم أمواجالأكاذيب والخداع، وما حدث فيما يُسمى بمهرجان قلقيلية دليل على ما وصلت إليهالحركة.. فقادة الحركة مازالوا يكررون نفس التصريحات التي أودت بهم في غزة، بينمايكرر أنصارهم نفس الهتافات القديمة التي لم ينفذ منها شيئا عندما اُحتيج لترجمتهاعملياً!.. أما الشيء الوحيد المختلف عن الماضي والحاضر، هو أن هذه التصريحاتوالهتافات تُطلق في مهرجان تحت حماية الجيش الصهيوني الذي يحتل الضفة .. ولا عجب فيأن يسمح الجيش الصهيوني بعقد هكذا مهرجانات، طالما أن المهرجان على شرف من قتلواالمجاهدين في قلقيلية .. وهذه وحدها أمنية لم يكن الاحتلال ليحلم بتحقيقها في يوممن الأيام ، لأن العادة جرت أن يقيم الفلسطينيون مهرجاناتهم تكريما لمن استشهدواعلى يد الاحتلال، أما اليوم، فالمهرجانات ترعاها فتح لتكريم من قُتل وهو يدافع عنالاحتلال..
لم يعد أنصار فتح يتباهون كما كان في السابق بالعاصفة والفهدالأسود وكتائب شهداء الأقصى وغيرها من الأجنحة العسكرية التي تم تصفيتها بالاغتيالوالاعتقال وما يسمى بالعفو الصهيوني، فتلك الأجنحة أصبحت تاريخا ورثه من قامبالقضاء عليها ليتشرف به في المناظرات السياسية كلما دعت الحاجة.. أما التباهياليوم فأصبح بحرس الرئيس والمخابرات والأمن الوقائي وغيرها من الأجهزة الأمنية التييعلوا شأنها عند أبناء فتح كلما ازدادت قربا وتعمق تنسيقها وأثبتت الولاء للاحتلال .. فهؤلاء هم الأبطال الحقيقيون لدى الفتحاوي الجديد، وبطولتهم تترجمها معاركهمالشرسة مع المقاومة، وقدرتهم الخارقة في حماية المستعربين إن ضلوا طريقهم أثناءتنفيذهم لعملية اغتيال، وسرعة بدايتهم في إيجاد الطرق المناسبة للتخفي والذوبانعندما يدخل الجيش الصهيوني إحدى مدن الضفة!
لقد أصبح العسكري الفتحاوي عنصرافي أجهزة أمن كل همها حماية الاحتلال، وتحول السياسي الفتحاوي متحدثاً رسيماً باسمالاحتلال .. أما المثقف الفتحاوي فهو آلة من الكذب كل همها إنتاج فضائح مفبركة عنحركة حماس وعن جرائم المقاومة .. هذا هو الفتحاوي الجديد الذي أنتجه محمود عباسويتباهى به أثناء لقاءاته مع قادة الاحتلال .. لكن حتى هذا الفتحاوي الجديد ينقسمإلى ثلاثة أنواع حسب تقييم قادة فتح.. فهناك فتحاوي الضفة الأكثر رقيا الجالس علىالمائدة الفتحاوية، وفتحاوي غزة الذي يطوف حول المائدة لالتقاط الفتات، و النوعالثالث هو فتحاوي الشتات الذي يتسول ويعيش عالة على كلا النوعين.. ربما نتطرقللنوعيات الثلاثة في مقال آخر بمزيد من الشرح والتفصيل قبل أن يلتقي الجميع فيمايُسمى بالمؤتمر السادس.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية